قبل 48 ساعة من إسدال الستار على الحملات الانتخابية أعرب عدد من مرشحي الانتخابات البلدية في دورتها الثانية عن استيائهم من قصر فترة الدعاية الانتخابية واختزالها في 11 يوما، مبدين تذمرهم من عدم قدرتهم على تغطية دوائرهم بصورة كافية ونقل برامجهم الانتخابية للناخبين. أحد مرشحي محافظة حفر الباطن رفض ذكر اسمه وصف فترة الدعاية في حديثه إلى "الوطن" أمس بأنها قصيرة جدا مقارنة باتساع الدائرة وكثافتها السكانية وحاجتها لمجهود مضاعف للتواصل مع الناخبين والوصول إلى أكبر شريحة منهم، منتقدا فكرة الاعتماد على الولائم ومخاطبة الناخبين على طريقة أقصر طريق للناخب "معدته". مرشح آخر بمحافظة الأحساء شكا من تخفيض فترة الدعاية من شهر إلى 11 يوما واصفا الفترة ب"المحدودة جدا"، مبينا أن المرشح لا يستطيع الاعتماد على مقره الانتخابي، ويسعى لمقابلة أبناء دائرته وإقناعهم ببرنامجه وكسب ثقتهم. ومن مدينة الدمام قال مرشح آخر تحفظ أيضا على ذكر اسمه إن الفترة الفعلية للحملات هي أسبوع فقط مرجعا ذلك إلى أن إجازة اليوم الوطني لم تكن ضمن فترة الدعاية فعليا وكان من الصعب التواصل مع المواطنين خلالها لأن غالبيتهم على حسب وصفه استمتعوا خلال الإجازة التي امتدت من نهاية دوام الأربعاء الماضي حتى مساء السبت بالفقرات والفعاليات وكان من الصعب التواصل معهم. وكان المتحدث باسم اللجنة العامة للانتخابات المهندس جديع بن نهار القحطاني ذكر في تصريحات صحفية سابقة أنه سيفتح المجال أمام المرشحين لبدء حملاتهم للدعاية الانتخابية لمدة 11 يوما تبدأ الأحد 20 من شوال وهو اليوم التالي لصدور الأسماء النهائية للمرشحين وحتى يوم 30 / 10 / 1432 وهو اليوم السابق ليوم الاقتراع. وبين المهندس القحطاني أن مدة الحملة الانتخابية كافية لطرفي العملية الانتخابية من ناخبين ومرشحين للتواصل، مشيرا إلى أهمية الحملات للمرشحين والناخبين على حد سواء موضحا أن الحملة الدعائية تعطي الفرصة للناخب ليقرر من هو المرشح الأنسب الذي يكون صالحا لعضوية المجلس البلدي، إضافة إلى أن الناخب يستطيع أيضا تقييم البرنامج الانتخابي ومقارنته بالبرامج الانتخابية الأخرى. وأضاف أن الحملات تمتاز من جانب آخر بأنها فرصة للمرشح كي يوصل رسالته للناخبين ويطلعهم على برنامجه الانتخابي وخططه المستقبلية للحصول على تأييدهم وأصواتهم يوم الاقتراع.