"نحن لن ننتظر شخصاً ما يقوم بترشيح نفسه عن دائرتنا، بل سنقوم خلال الأيام القليلة المقبلة باختيار إحدى الشخصيات المناسبة لهذا الموقع، وإقناعه بإدراج اسمه ضمن قائمة أسماء المرشحين عن هذه الدائرة، والعمل على دعمه في جمع أصوات الناخبين لانتخابه يوم الاقتراع"، هذه العبارة، أكدها مجموعة من الناخبين في الدائرة الأولى، إحدى الدوائر الانتخابية الست في حاضرة الأحساء أول من أمس. وأضافوا أن تلك الخطوة من شأنها اختيار الأنسب لدائرتهم- على حد تعبيرهم- مؤكدين أن هذه الخطوة أفضل من غيرها، كونها ستلقي على المرشح مسؤولية خدمة المجتمع في دائرته على وجه الخصوص، وعلى مستوى المحافظة على وجه العموم، علاوة عن أنها ستمنح المرشح ثقة الناخبين في الدائرة من خلال إيصال أصواتهم للمجلس البلدي والاهتمام بشؤون دائرتهم البلدية والخدمية، وشعور ذلك المرشح بالمسؤولية تجاه ناخبيه ودائرتهم. واستبعدوا أن تكون تلك الخطوة فيها تنصيب أنفسهم أوصياء على عقول وقناعات الناخبين في دائرتهم، بل إنهم سيحرصون- على حد قولهم- على اختيار الأفضل ومن له تجارب ويحمل سيرة ذاتية تعينه على تحمل هذه المسؤولية، فالأمر شورى بين جميع الناخبين في الدائرة لاختيار الأكفأ بالتزكية. وأبانوا أن مجموعة من أهل الرأي والشخصيات الهامة في الدائرة، بدؤوا في طرح مجموعة من الأسماء لاختيار أحدهم لإقناعه بالترشح للمجلس، لافتين إلى أن المرشح الذي سيقع عليه الاختيار، قد لا يحتاج إلى حملة دعائية كبيرة تكلفه مبالغ مالية، حيث إنه سيطرح اسمه بقوة داخل الدائرة لانتخابه. وقال مراقب في الشأن الانتخابي بالأحساء – طلب عدم نشر اسمه- إن تلك الخطوة، من شأنها اختيار المرشح الأنسب وساعد على ذلك أن الجهات المسؤولة في الدولة صاغت العملية الانتخابية في انتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها "الثانية" الجديدة لخدمة المنطقة الجغرافية، والتركيز على انتخاب المرشح من الدائرة ذاتها، بحيث ينتخب المواطن مرشحا واحدا في دائرته الانتخابية، وربط اختياره بدائرته الانتخابية فقط. وكانت اللجنة المحلية لانتخابات الأحساء، أعلنت لكافة المواطنين في حاضرة الأحساء والمسجلين ضمن الدورة الانتخابية الأولى السابقة التأكد من انتمائهم للدائرة الانتخابية الحالية في نطاق سكنهم عبر الدليل الجغرافي لحدود الدوائر الجديدة للدورة الحالية، وذلك بسبب اختلاف بعض المناطق السكنية في الدائرة الانتخابية الحالية عن الدورة الأولى السابقة. وأكد رئيس اللجة أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أن اختلاف مقر الدائرة الانتخابية للدورة الحالية عن الدورة السابقة يستوجب على المواطن تسجيل قيده من جديد في أحد المراكز الانتخابية التابعة للدائرة، مستشهداً في ذلك بحي الملك فهد في الهفوف حيث كان في الدورة السابقة تابعا للدائرة الثانية. أما في الدورة الحالية فهو تابع للدائرة الخامسة، وكما هو الحال لحيّ اليحيى "ب" و "ج" فكانا في الدورة السابقة تابعين للدائرة الرابعة، أما الآن فهما تابعان للدائرة الثالثة، مشدداً على الجميع مراجعة الدليل المعتمد لخارطة الدوائر للتأكد من جدولة قيد الناخبين حتى لا يؤثر على صوته وقت الاقتراع. إلى ذلك، زار مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور يوسف بن محمد الجندان مساء أول من أمس المقر الانتخابي بالجامعة، يرافقه وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي، حيث قاما بتحديث بياناتهما تحفيزاً للآخرين للحذو حذوهما لتفعيل هذا الجانب المهم للانتخاب. واطلع الجندان على الخريطة الخاصة بالدوائر الانتخابية، واستمع إلى شرح من أعضاء اللجنة عن الأحياء التابعة لكل دائرة انتخابية وإجراءات وشروط وضوابط العمل باللجنة.