أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن سحب عدد محدود من القوات البريطانية خلال عام من أفغانستان بشكل لن يؤثر على القوة الأساسية العاملة في هذا البلد. وأكد كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في كابول أمس، أنه سيعلن اليوم أمام مجلس النواب البريطاني بدء الانسحاب الجزئي للقوات البريطانية في 2012 بالإضافة إلى أن نحو 400 جندي بريطاني سيغادرون أفغانستان بحلول نهاية 2011. وكان كاميرون قال أمام حشد من القوات البريطانية في قاعدة "كامب باستيون" الرئيسية في ولاية هلمند الجنوبية، إن الحملة تدخل مرحلة جديدة. وأضاف" أنتم ترون جيشاً وطنياً أفغانياً وشرطة أفغانية لديهما القدرة على القيام بمزيد من العمليات بمفردهم". بدوره، قال القائد الأعلى للقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس قبيل انتهاء مهمته قائداً لتلك القوات وتوليه منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في سبتمبر المقبل، إن تركيز العمليات العسكرية سينتقل في الأشهر المقبلة من المناطق التي كانت معاقل لحركة طالبان في جنوب البلاد إلى المنطقة الشرقية المحاذية لباكستان. ميدانيا أعلنت قوات الأطلسي في بيانين منفصلين أمس عن مقتل 4 من جنودها بهجومين في شرق وجنوبأفغانستان، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في هذا البلد العام الحالي إلى 288 جندياً بينهم 207 ولم تكشف جنسيات القتلى الجدد. كما قتل جندي أسترالي وأصيب آخر في مواجهة مع مسلحين من طالبان في إقليم أرزكان في الجنوب. وأكد الأطلسي أنه تمَّ العثور على جندي بريطاني مقتولاً بعدما فقد من قاعدته بولاية هلمند. وأعلن قائد حرس الحدود الأفغانية الجنرال أمين الله أمر خيل، أن قوات حرس الحدود اعتقلت 7 عناصر من طالبان في منطقة "نازيانو" الحدودية مع باكستان، كانوا يرتدون البرقع ويحملون رشاشات خفيفة وأحزمة ناسفة، وأقروا أثناء التحقيق معهم أنهم جاؤوا إلى أفغانستان للجهاد ضد الكفار. وفي إقليم بلوشستان على الحدود الباكستانية الإيرانية قتل 5 جنود من حرس الحدود وأصيب 6 آخرون بانفجار حالة اثنين منهم خطرة. وفي ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية أدى انفجار لمقتل جنديين من الجيش الباكستاني وأصيب 15 آخرون. وفي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه اجتمع مجلس أعيان القبائل( جركا) في منطقة القبائل تحت الإدارة الاتحادية( فاتا) لدراسة الوضع المتفجر في الإقليم. وتبنوا مشروع قرار يطالب الحكومة بإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة والتوصل لحل سلمي بعقد حوار مع طالبان باكستان والمنظمات المتشددة الأخرى. وعلم من مصادر عسكرية أن المخابرات الباكستانية وافقت على التعاون مع " سي. آي. إيه"، شريطة أن توقع اتفاقية تتعهد بموجبها عدم القيام بعمليات أحادية في باكستان في المستقبل على غرار عملية جيرونيما في أبوت أباد في 2 مايو الماضي التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. " أنتم ترون جيشاً وطنياً أفغانياً وشرطة أفغانية لديهما القدرة على القيام بمزيد من العمليات بمفردهم". ديفيد كاميرون