قال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا يوم الاثنين ان جنود الجيش والشرطة الافغان حققوا تحسنا يكفي للسماح بسحب بعض القوات البريطانية لتعود الى الوطن لكن الانسحاب سيكون محدودا جدا ولن يؤثر على القوة الاساسية خلال العام القادم. ومما يظهر هشاشة المكاسب الامنية في الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات تم الغاء زيارة مزمعة لكاميرون لمدينة لشكركاه عاصمة اقليم هلمند لتركيز الجهود على البحث عن جندي بريطاني مفقود عثر عليه في وقت لاحق مقتولا . وقال للصحفيين في كامب باستيون بجنوب هلمند "الحملة تدخل مرحلة جديدة. انتم ترون جيشا وطنيا أفغانيا وشرطة أفغانية لديهما القدرة على القيام بمزيد من العمليات بمفردهم." وقال "اننا نرى انتقالا يحدث يشمل بلدة لشكركاه نفسها وبينما يحدث هذا ستكون هناك فرص لاعادة بعض الجنود البريطانيين الى الوطن لكننا نتحدث عن أعداد صغيرة نسبيا." وأضاف كاميرون ان الانسحاب لن يؤثر على القوة الرئيسية البريطانية خلال ما يعرف باسم موسم القتال الذي يمتد من الربيع وحتى فصل الخريف في أفغانستان. وكان كاميرون يتحدث خلال زيارة لم يعلن عنها الى هلمند وهي من أكثر الاقاليم عنفا في افغانستان حيث ينتشر معظم افراد القوة البريطانية المؤلفة من 9500 جندي. ولم يحصل الصحفيون المرافقون لكاميرون على فرصة للتحدث الى مسؤولين كبار بالجيش الافغاني لسؤالهم عن استعدادهم لتسلم دور أمني أكبر. وقال كاميرون انه ألغى زيارته الى لشكركاه -- حيث يتوقع ان تبدأ القوات البريطانية والقوات الاخرى التي يقودها حلف شمال الاطلسي تسليم المسؤولية الى القوات الافغانية يوم 20 يوليو تموز -- للسماح بتركيز الجهود على الحاجة العاجلة للعثور على الجندي المفقود. لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت انه عثر على الجندي في وقت لاحق مقتولا بأعيرة نارية. وقال متحدث باسم طالبان لرويترز ان الحركة أسرت الجندي يوم الاحد وأعدمته في منطقة باباجي باقليم هلمند. وقتل 374 جنديا بريطانيا على الاقل في افغانستان. ويتوقع ان يقدم كاميرون تفاصيل انسحاب القوات الى البرلمان يوم الاربعاء. وتقول تقارير صحفية انه سيعلن انسحاب بين 500 و800 جندي بحلول 2013 .