قتل ثلاثة جنود بريطانيين بإطلاق النار عليهم أمس قرب لشكركاه عاصمة إقليم هلمند حيث يتمركز 9 آلاف جندي بريطاني جنوب البلاد، ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبيَّة إلى 356 منذ مطلع العام الجاري ، مقابل 520 جندياً العام الماضي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زاهر عظيمي "إن جنديا من الجيش الأفغاني أطلق النار وقتل ثلاثة جنود بريطانيين". وأكدت وزارة الدفاع البريطانية مقتل 3 من جنودها وإصابة 4 آخرين. ومن جانبها أعلنت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي، أنها تجري تحقيقا حول مقتل ثلاثة من جنودها وإصابة 5 آخرين. وأعربت الرئاسة الأفغانية عن حزنها ودعت إلى كشف ملابسات هذه القضية، لكنها لم تؤكد تفاصيلها. في هذه الأثناء, بحثت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون خلال زيارتها الخاطفة لكابول مستجدات وتطورات الحرب على الإرهاب مع القائد الجديد للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس. وأكد بتريوس لتشاكون عدم المساس بالاستراتيجية التي يتبعها الحلفاء بأفغانستان وهو ما يعني أن اجتماع الأطلسي المقرر عقده في مدينة لشبونة خلال نوفمبر المقبل سيكون بمثابة انطلاق العملية التي ستعطي الأفغان الآليات اللازمة لبدء السيطرة على بلادهم. وتنشر إسبانيا 1330 عسكرياً موزعين بين قاعدتي هيرات وقلعه نو" الأفغانيتان. وينتشر نحو 143 ألف جندي أجنبي في أفغانستان لمحاربة التمرد الذي تقوده طالبان. في هذه الأثناء, أفرجت الحكومة الأفغانيَّة عن 28 من معتقلي طالبان ضمن مجموعة ثانية بعد شهر من إطلاق سراح 14 من سجون أمريكية وأفغانية رداً على مطالبة مجلس "جيرغا السلام" مطلع يونيو الماضي. وتعهدت الحكومة بالإفراج عن مجموعة ثالثة يبلغ عددهم 25 سجيناً. إلى ذلك قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك إن الأجهزة الأمنية تمكنت من الحصول على أدلة تشير إلى أن ميليشيا طالبان أفغانستان وليست طالبان باكستان هي وراء الهجوم الانتحاري الجمعة الماضي على وكالة مهمند الذي قتل فيه 106 أشخاص. وقال ملك إن التحقيق أجرتها المخابرات الباكستانية كشف أن مهاجمين انتحاريين دخلوا مهمند من إقليم كنار الأفغاني المجاور. ونقلت الحكومة الباكستانية ما لديها من معلومات للحكومة الأفغانية وطالبتها بالتعاون في مكافحة التسلل للأراضي الباكستانية.