أعربت الدوائر العسكرية الباكستانية عن قلقها البالغ من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس التي قال فيها إنه ربما تقوم القوات الأمريكية المرابطة في أفغانستان بعمليات عسكرية ضد شبكة سراج الدين حقاني في داخل باكستان،فيما استدعت الخارجية الباكستانية السفير البريطاني في إسلام أباد للاحتجاج على تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي اتهم فيها باكستان بتصدير الإرهاب. ولوحظ أن الجيش الأمريكي أخذ يحشد المزيد من قواته في الأقسام الشرقية من أفغانستان وفي المناطق القريبة من وزيرستان الشمالية حيث توجد قيادات حقاني. وعلم من مصادر عسكرية ان الجيش الباكستاني رفض فتح جبهة جديدة ضد شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية نظرا لأنه مشغول حاليا في عمليات الإغاثة الواسعة النطاق في مختلف أنحاء باكستان لإنقاذ منكوبي الفيضانات في أقاليم البنجاب وخيبر بختونخواه و بلوشستان. وقد طلبت حكومة السند أيضا من الجيش المشاركة بعمليات حماية القرى من الفيضانات بعد الارتفاع الحاد في نهر السند. كما أن الجيش يحارب حاليا مسلحي طالبان في 6 جبهات في منطقة القبائل. إلى ذلك قتل 15 من مسلحي طالبان وأصيب 8 أخرون وجنديان باكستانيان في معارك في كافة مناطق (دبوري) التابعة لوكالة أوركزاي القبلية الباكستانية. وقال الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس إن الجيش استعان بقوات خاصة مدربة على مكافحة الإرهاب تمكنت من مباغتة طالبان في المناطق التي ظهروا فيها وأخذوا يشكلون خطرا على قوات الجيش المرابطة في المنطقة. من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تحرز "تقدما" في أفغانستان رغم "الصعوبات الهائلة" التي تواجهها، وذلك في خطاب ألقاه في أتلانتا في ولاية جورجيا جنوب شرق البلاد أمام قدامى المقاتلين الأمريكيين. وقال أوباما "نحن نواجه صعوبات هائلة في أفغانستان. إلا أنه من المهم أن يدرك الأمريكيون أننا نحرز تقدما وأننا نركز على أهداف محددة بشكل جيد وقابلة للتنفيذ". وفي نفس السياق أصيب مستشار الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لشؤون القبائل وحيد الله سباوون و8 من مرافقيه بانفجار استهدف موكبه في في مدينة جلال أباد شرقي أفغانستان ، بينما قتل جنديان بريطانيان أول من أمس بانفجارين منفصلين الأول في ضاحية مدينة " لشكر كاه" عاصمة ولاية هلمند الجنوبية معقل طالبان والثاني في سنجين وفقا لما أعلنته قوات حلف شمال الأطلسي أمس. وبمقتل الجنديين البريطانيين يرتفع عدد قتلى القوات البريطانيَّة إلى 327 جندياً منذ بدء الحرب في أفغانستان عام 2001، ولا علاقة لمقتل هذين الجنديين بعملية "الأمير الأسود" التي أطلقتها القوات البريطانية والأفغانية الجمعة الماضي في منطقة ناد علي التابعة لإقليم هلمند. ويعد هاذان أول جنديين بريطانيين يسقطان في أغسطس الجاري بعد أن شهد يوليو الماضي مقتل 412 جندياً أجنبياً في إطار العمليات بأفغانستان منذ مطلع العام الجاري بينما كان يوليو أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكيَّة التي خسرت 66 جندياً. وفي حادث منفصل، قتل 5 مدنيين بينهم 3 أطفال بهجوم انتحاري استهدف حاكم مديرية "دند" بولاية قندهار الذي نجا من العملية، في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف قبل عملية تشنها القوات الأمريكيَّة وقوات الأطلسي ضد مقاتلي الحركة في المنطقة. وتحملت طالبان المسؤولية عن التفجيرين ،لكنها نفت علمها بمصير الحاكم المستهدف. من جهة أخرى أعلن سفير النمسا لدى الأممالمتحدة شطب 35 عنصرا من القاعدة و10 من طالبان من "لائحة سوداء" للمنظمة الدولية تضم منظمات وعناصر لها علاقة بالإرهاب.