قتل جنديان أطلسيان في شرق أفغانستان أمس، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان العام الحالي إلى157 جندياً، فيما أعلنت الشرطة الأفغانية أن مسلحين قتلوا الوزير السابق في حركة طالبان وأبرز المفاوضين الأفغان للسلام، مولوي أرسالا رحماني في كابول. ودانت طالبان والحكومة الأفغانية والمجلس العالي للسلام والقوات الأطلسية والمجامع المدنية اغتيال رحماني الذي لعب دور الوسيط في التصالح بين الحركة والحكومة الأفغانية. وبدوره نفى الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد أن تكون الحركة مسؤولة عن اغتيال رحماني، ودان العملية بشدة واتهم الحكومة الأفغانية بالفشل في توفير الحماية لمسؤوليها. وقالت الدائرة الإعلامية للقوات الأطلسية إن اثنين من جنودها قتلا بانفجار في شرق البلاد دون الكشف عن هوية القتيلين ومكان الحادثة، إلا أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في الشرق من القوات الأميركية. ووفق الحصيلة الرسمية فإن القوات الدولية خسرت أكثر من 3 آلاف من قواتها في أفغانستان منذ عام 2001 بينهم 1960 أميركيا. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت في وقت سابق أمس أن اثنين من جنودها قتلا على أيدى أفراد من الشرطة الأفغانية فى منطقة لاشكار جاه في هلمند السبت الماضي، ولم تكشف المزيد من التفاصيل، وبذلك ارتفع عدد القتلى البريطانيين منذ بدء العمليات فى 2001 إلى 414 جنديا. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن الجيش الأفغاني سيتولى مسؤولية أمن 75% من السكان قريبا، الذين سيصبحون تحت سلطة قوات الأمن المحلية بعد المرحلة الثالثة والمقبلة لنقل الأطلسي المسؤولية الأمنية للجيش الأفغاني. وقرر مجلس الأمن الوطني في اجتماعه أمس أن العملية ستشمل 11 ولاية منها كابيسا وأوروزغان وبروان. وفي باكستان قتل خمسة أشخاص في أعمال عنف بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني. إلى ذلك اتفق رئيس هيئة الأركان الجنرال أشفاق كياني وقائد الجيش الأميركي الجنرال جون ألين ورئيس أركان الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد رحيمي على تنسيق المواقف العسكرية للجيوش الثلاثة لضمان استقرار منطقة الحدود الباكستانية (فاتا) ومنع التسلل منها وإلى أفغانستان.