اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب أمس، جامعة الموصل وسط الساحل الأيسر بعد قتال عنيف استمر لأيام ضد تنظيم داعش، وسيطرت على عدد من البنايات، فيما أكدت وزارة الهجرة والمهجرين ارتفاع عدد النازحين إلى 178 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم. وأعلن قائد عمليات نينوى، الفريق الركن عبد الأمير يارالله ، أن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على الجسر الثاني "جسر الحرية" من الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي عليه، مضيفا أن القوات استعادت السيطرة بالكامل على حي الفيصلية المحاذي لنهر دجلة الذي يشرف على الجسر القديم شرقي الموصل. وقالت مصادر إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الصدرية، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، إضافة إلى أنها حررت مجمع الدوائر الحكومية، وهي مبنى محافظة نينوى ومجلس المحافظة الجديد وبناية قائمقامية الموصل، ودائرة الزراعة، ودائرة التخطيط العمراني، ودائرة عقارات الدولة، وترفع العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد داعش خسائر فادحة. تطهير ثلث المدينة كانت قوات مكافحة الإرهاب قد سيطرت الأسبوع الماضي على الجسر الرابع، لتكون أولى الفرق العسكرية التي وصلت إلى نهر دجلة من أقصى الشرق. وفي وقت سابق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية باتت تسيطر على 80% إلى 85% من الجانب الشرقي لمدينة الموصل، فيما أشارت مصادر إلى أنه في المجمل لا تسيطر القوات العراقية إلا على ثلث المدينة، ولا تزال جميع الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة -الذي يشق المدينة- بيد تنظيم داعش. من ناحية ثانية، قال ضابط في الجيش العراقي، أمس، إن عميد كلية في جامعة الموصل وأفراد أسرته قتلوا جراء قصف صاروخي لتنظيم داعش، طال منزلهم شرقي المدينة، بينما أوضح مصدر أمني أن التنظيم فجّر أحد مقار شركة آسيا سيل للهواتف المحمولة في حي الشرطة شمال المدينة، مشيرا إلى إصابة ستة مدنيين لدى سقوط قذائف هاون على حيّ الجزائر شرق الموصل. تفجير الجسور أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي في بيان أن تنظيم داعش، أقدم صباح أمس، على تفجير كامل للجسور الرابطة بين الجانب الشرقي لنهر دجلة والجانب الغربي للنهر، في الموصل لإعاقة تقدم القوات الأمنية. وأكد مسؤول عسكري بقوة مكافحة الإرهاب على أن تفجير الجسور الرابطة بين جانبي الموصل لن تؤثر على توقيتات المعركة، وقال "لدينا خطط بديلة لنصب الجسور والعبور إلى الضفة الغربية للمدينة"، مضيفا أن "قوات مكافحة الإرهاب ستتولى عملية الوصول إلى الضفة الثانية لنهر دجلة لتأمين نصب الجسور، التي ستستخدم لعبور القوات العراقية إلى الضفة الثانية للنهر".