أكد مسؤول كردي تنفيذ قوة أميركية - عراقية مشتركة عملية إنزال جوي غرب الموصل، بالتزامن مع تدمير طائرات التحالف رابع جسر يربط جانبي مركز المدينة، فيما أعلنت القوات العراقية تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في المحورين الشمالي والجنوب شرقي. وكان مصدر أمني أعلن أن قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي أوقفت هجومها موقتاً للانتهاء من «تطهير» الأحياء التي استعادتها أخيراً، في وقت تواجه عقبات في التقدم إلى العمق بسبب المدنيين الذين يتخذهم تنظيم «داعش» دروعاً بشرية، وفق ما قال مسؤولون عسكريون ومنظمات إنسانية. وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» أن «قوة إنزال جوي أميركية بمشاركة قوة عراقية نفذت بواسطة عشر أو 12 طائرة مروحية، أمس (الأحد) عملية في قرية تابعة لقضاء البعاج (غرب الموصل)، أسفرت عن اعتقال إرهابيين محددين»، مشيراً إلى أن «الهدف يحمل أهمية استراتيجية لوقوعه على خط إمداد داعش بين الموصل وسورية». ولم تصدر أي من القوات العراقية أو الأميركية بياناً يؤكد تنفيذ العملية. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني مطلع بأن «الجسر الرابع في مدينة الموصل خرج من الخدمة بعد تعرضه لقصف طائرات التحالف الدولي»، لافتاً إلى أن «الجسرين الثاني والخامس كانا خرجا من الخدمة في وقت سابق، وهذا يعني أنه لم يبق سوى الجسر الحديد والثالث اللذين يربطان طرفي المدينة»، مشيراً إلى أن «قطع الجسور سيصب في مصلحة القوات العراقية المتقدمة من الجانب الأيسر». وفي تطورات العمليات البرية، نقلت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس عن قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله أن «قطعات الفرقة 16 حررت قرى أورطا خراب، والسلام، والعباسية، في المحور الشمالي، فيما حررت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفوج مغاوير عمليات تحرير نينوى قريتي السلامية والحميرة شمال ناحية النمرود الأثرية في محور الزاب الشرقي». وأفادت قيادة المحور الشمالي بأن «قواتها أصبحت على تماس مع القوات التي تهاجم من الجانب الأيسر للموصل». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن «الفرقة المدرعة التاسعة الفوج الثامن لواء المشاة الآلي، تمكنت من قتل إرهابي يعمل مسؤولاً للتوثيق الصوري في وكالة أعماق التابعة لعصابة داعش الإجرامية. على الصعيد الإنساني، قال رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش أن «تحرير الموصل بات مسألة وقت»، وحض المنظمة الأممية على بذل أقصى الجهود لإغاثة النازحين بعد أن زاد «داعش» الإرهابي وتيرة استهدافهم بقصف المنازل وتفجير السيارات في الأحياء المكتظة. ووجه محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، انتقادات إلى الحكومة العراقية «لعدم منحها مخصصات للنازحين من مناطق القتال»، وحذر من أن «المحافظة لا تستطيع القيام بواجبتها».