في حين سجلت مقار الحملات الانتخابية الدعائية للمرشحين والمرشحات في الدوائر الانتخابية ال8 في حاضرة الأحساء منذ انطلاقة الحملات الانتخابية الدعائية، حضورا ضعيفاً من قبل الناخبين، حضرت البيئة كأحد المطالب الأساسية التي لم تغب عن أغلب البرامج الانتخابية لمرشحي محافظة القطيف، لتكون هدفا مشتركا يوجهه المرشحون للتسويق لبرامجهم الانتخابية في المحافظة. تباين البرامج تباينت الأطروحات التي يقدمها مرشحو الأحساء خلال برامجهم الانتخابية ولقاءاتهم بالناخبين داخل مقارهم الانتخابية، الحديث عن المشاريع المستقبلية والتطويرية في مدن وقرى الأحساء خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى معالجة نواقص أعمال الأمانة، في حين اتجه مرشحون آخرون إلى ذكر الجانب الإيجابي والدور الذي تقوم به الأمانة والثناء عليه. وحرص بعض المرشحين، على استضافة شعراء، وتحويل مقارهم إلى أمسيات شعرية، تتخللها عرض للبرامج الانتخابية والبعض الآخر حرص على استضافة محاضرين لإلقاء محاضرات توعوية تركز في جوانبها على الشأن الانتخابي، وأعمال المجالس البلدية.
مقار خالية كشفت جولة ل"الوطن" خلال الليلتين الماضيتين على بعض المقار الانتخابية في الأحساء، خلو أكثر من مقر "دعائي" إلا من المرشحين أنفسهم، ومعهم عدد قليل من أبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم، ولا يتجاوز عددهم ال 15 شخصا على المقاعد فقط، دون أن يزورهم ناخبون آخرون لمشاهدة برامجهم الانتخابية.
توعية الناخبين حول الإمكانات التي يمتلكها المجلس البلدي في هذا الموضوع، رأت أن الموضوع البيئي من ضمن الصلاحيات المهمة لدى المجلس البلدي سواء من خلال تفعيل المشاريع أو تطويرها، مشيرة إلى أن حضور الموضوع البيئي في البرامج الانتخابية للمرشحين جاء لتوعية الناخب بأهمية الاهتمام والعناية بالبيئة. برامج القطيف استحضرت البرامج الانتخابية للمرشحين بمحافظة القطيف والتي أعدوها للتسويق لبرنامجهم صورا للبحر بكل ما فيه من ثروات طبيعية ومظاهر حياتية تشكل عصبا رئيسا للحياة الاقتصادية في المحافظة، إضافة لحضور المزارع والنخيل والتمور لما تمثله من عصب آخر للبيئة وللحياة الاقتصادية في المحافظة. وأصبحت عبارات مثل: تطوير الخدمات البيئية لجذب السياحة، والمحافظة على السلامة البيئية، والبيئة برنامج أساس للعمل، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئية.. جزءا من العبارات المتنوعة التي وجهت للناخبين في محافظة القطيف منذ بدء مرحلة الحملات الانتخابية.
خسائر مالية عزا متابع في الشأن الانتخابي بالأحساء – طلب عدم نشر اسمه - ندرة وجود الناخبين في بعض مقار المرشحين، إلى إقحام بعض المرشحين بأنفسهم في الانتخابات دون أن يرتكزوا على قاعدة شعبية أو علمية أو خطة انتخابية مدروسة، وبالتالي الوقوع في خسائر مالية كان بالإمكان توفيرها. وتوقع مرشح في الدائرة الانتخابية الخامسة أن تشهد المقار "الدعائية" للمرشحين تزايدا في أعداد حضور الناخبين خلال إجازة نهاية الأسبوع مساء الجمعة والسبت.
الحفاظ على البيئة ترى إحدى المرشحات بالدائرة الانتخابية في القطيف، التي كان الموضوع البيئي أحد الموضوعات التي ارتكز عليها برنامجها الانتخابي، أن البيئة أساس الصحة وإذا حافظنا عليها فذلك يعني أننا نحافظ على أنفسنا وعلى مجتمعنا ونخلق بيئة صحية لمستقبل أجيالنا القادمة، لأن البيئة أساس للتطور وأساس للحضارة، فالبيئة السليمة ستنتج جيلا صحيا سليما بمقدوره أن يحافظ على بلده وموارده وثرواته وينميه بشكل فاعل.