تتعدد الطرق التي يسلكها المرشحون لكسب أصوات الناخبين في هذه المنافسة، التي قد تكون «شرسة وقوية» في بعض الدوائر، و«أقل حماسة» في أخرى. ويتفق كثيرون على أن عوامل التفوق في الانتخابات لا تزال محصورة في ثالوث المال والقبيلة والمستوى الأكاديمي، في الوقت الذي يتجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع صباح الخميس المقبل، وفي أذهانهم التصويت لمرشحين معينين عن كل دائرة. فهناك ناخب وضع في ذهنه اختيار «شخصية شابة»، لكنه قد يفتقد الخبرة في كسب صوت الناخب. فيما يميل آخرون إلى مرشحين لديهم «الخبرة والطرق القصيرة» التي قد تحقق مطالب الناخب. وهناك ناخب آخر يختار مرشحه بناء على ما قدمه المرشح من برنامج «مميز»، يعتقد الناخب انه «الأجدر والأكفأ» لهذا الترشيح. وآخر حدد اختياره بناءً على ما شاهده من «قوة وانتشار للحملات الدعائية للمرشح، والأبرز ظهوراً إعلامياً»، خلال الفترة الماضية. ويقول منصور محمد الذي راقب انطلاق الحملات الانتخابية من مطلع الأسبوع الماضي: «يتجه معظم الناخبين إلى التصويت لمن يملك حضوراً إعلامياً أكبر، ما سيضر بالكثير من المرشحين المميزين، الذين ينقصهم المال لتغطية تكاليف هذه الحملات الانتخابية»، بيد انه لا يستبعد ان تلعب عوامل أخرى دوراً في تحديد من سيظفر ب «النصيب الأوفر من الأصوات»، إذ يمكن – بحسب قوله – ان «تحددهم الاتجاهات القبلية، أو النفوذ المالي، أم التفوق الأكاديمي». ويرى ان هذه الأمور «ثالوث» سيحدد اتجاه الناخبين لاختيار أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثانية، التي يأمل الناخبون بأن تتحقق آمالهم وتطلعاتهم». ويخوض 89 مرشحاً سباقاً انتخابياً «محموماً»، للفوز بتسعة مقاعد في انتخابات المجالس البلدية في محافظة الأحساء، التي تنطلق يوم الخميس المقبل، من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً، لاختيار أعضاء المجالس البلدية، من خلال 44 مركزاً انتخابياً. ومن المتوقع ان يشارك فيها 81279 ناخباً، سجلوا في الدورة الحالية والسابقة. وتضم محافظة الأحساء أربعة مجالس بلدية، هي إضافة إلى مجلس حاضرة الأحساء، الذي يضم ست دوائر انتخابية، مجالس سلوى والبطحاء ويبرين. وشهدت ميادين والطرق والتقاطعات المرورية في الأحساء كافة، كثافة في اللوحات التعريفية في المرشحين. وتباين الاهتمام بين هؤلاء في وضع صورهم، ففي وقت اكتفى البعض بعدد قليل من الصور التعريفية، ركزوا على وضعها في الطرق الرئيسة، حرص آخرون على تكثيف صورهم «في شكل لافت». واكتفى بعضهم بوضع أشعار وكلمات «لافتة»، لجذب الناخبين. فيما اكتفى بعض المرشحين بالدعوة إلى الدخول إلى موقعه الشخصي على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ووضع بعض المرشحين صوراً فوتوغرافية، لا تتجاوز ال10، من أجل البروز والظهور الإعلاني فقط، بخلاف الدورة الأولى التي ظهرت فيها حملات دعائية قوية، وتوزيع بعض الهدايا والاستقبال الكبير للمنتخبين، وتقديم الموائد، وبذل الكثير من المبالغ الكبيرة من أجل الظفر بمقعد في المجلس البلدي.