في الوقت الذي شيع عدد من أهالي تبوك جثمان المعلمة "رحمة الحويطي" التي توفيت داخل جامعة تبوك إثر استبعاد ابنتها من القبول في تخصص الطب، كشف زوجها أن إدارة الجامعة غيرت الرغبات التي أدخلتها ابنته أثناء التسجيل لتكون الأولوية لعلوم الحاسب الآلي بدلا من الطب. وأكد الزوج فيصل العمراني أنه تقدم بشكوى لوزير التعليم عبر موقع الوزارة وتويتر قبل العيد يطلب فيها تشكيل لجنة للتحقيق في تغيير رغبات ابنته التي تسببت في تحويلها من كلية الطب إلى علوم الحاسب الآلي، مؤكدا أنه يملك إثباتات من مسؤولين في الجامعة حول ذلك. وأشار العمراني إلى لقائه أحد مسؤولي الجامعة الذي أفاده بأن رغبات ابنته المسجلة سيئة على الرغم من اختيارها كلية الطب في الرغبة الأولى بالموقع، والذي جاء وفقا للدرجات الموزونة التي حصلت عليها والتي تؤهلها لدخول كلية الطب. ونفى العمراني في تصريح إلى "الوطن" ما ذكرته الجامعة عن قيامها بنقل زوجته عند سقوطها في حرم الجامعة، وقال "لم تقم الجامعة بنقل زوجتي عند سقوطها، وأنا من تكفل بنقلها بسيارتي الخاصة".
شيع أهالي تبوك عصر أمس جثمان المعلمة رحمة الحويطي التي توفيت داخل حرم جامعة تبوك بعد أن أغمي عليها أثناء مراجعتها للجامعة على خلفية استبعاد ابنتها المتفوقة من القبول في تخصص الطب وتحويلها إلى قسم علوم الحاسب، فيما اتهم والد الطالبة الجامعة بتغيير رغبات ابنته ردا على البيان الذي أصدرته أول من أمس لتوضح للرأي العام أن الخطأ وقع على من أدخل الرغبات. وأكد فيصل العمراني زوج المعلمة المتوفاة داخل حرم مبنى عمادة القبول والتسجيل بجامعة تبوك أنه تقدم بشكوى لوزير التعليم عبر موقع وزارة التعليم و"تويتر" قبل العيد يطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في تغيير رغبات ابنته التي أدخلت وتحويلها من كلية الطب إلى علوم الحاسب الآلي مؤكداً أنه يملك إثباتات من مسؤولين بالجامعة يؤكدون تغيير الرغبات. وبين زوج المعلمة أنه عند مقابلته لأحد مسؤولي الجامعة وصف له الرغبات المدخلة عبر الموقع بأنها "رغبات سيئة"، موضحا أنهم وضعوا الرغبة الأولى كلية الطب وفقا للدرجات الموزونة التي حصلت عليها ابنتي والتي تؤهلها لدخول كلية الطب. وحول رغبة ابنته بالعودة للجامعة، بين العمراني أن ابنته ترغب وبشدة في الالتحاق من جديد بالجامعة بعد وفاة والدتها وفي تخصص الطب تلبية لرغبة والدتها. وحول سقوط زوجته بالجامعة، ذكر أن جامعة تبوك لم تقم بنقل زوجته عند سقوطها إلى مستوصف الجامعة وأنه هو الذي تكفل بنقلها بسيارته الخاصة. وأكدت جامعة تبوك في بيان أصدرته أول من أمس، حول ما تناقلته وسائل الإعلام عن وفاة والدة إحدى المتقدمات للقبول في الجامعة، أن المتقدمة حاصلة على الثانوية العامة وأدخلت في بوابة القبول الإلكترونية ونسبتها الموزونة 91.54% حسب معايير القبول، وأدخلت الطالبة الرغبة الأولى علوم الحاسب الآلي بمقر الكلية في حقل، ووضعت الرغبة العاشرة كلية الطب. وبينت الجامعة أنه نظرا لتطابق كل الشروط تم قبولها بناء على رغبتها الأولى في تخصص علوم الحاسب الآلي، مشيرة إلى أن المتقدمة ووالديها وشقيقها راجعوا عمادة القبول والتسجيل أول من أمس، وتم استقبالهم من موظفي العمادة، وتمت إفادة والد المتقدمة بأن المكان غير مهيأ لاستقبال النساء، ويمكن للنساء الانتظار في السيارة، واستقبل وكيل العمادة والد المتقدمة لتوضيح الآليات التي تم بناء عليها القبول، وذلك بناء على الرغبة الأولى التي تم إدخالها بنظام القبول الخاص بالجامعة من المتقدمة، وإفادته بأن النسبة الموزونة للمتقدمة تؤهلها للقبول في كلية الطب، وستعمل الجامعة على تحقيق رغبتها بعد الانتهاء من استقبال ملفات المرشحين. وأشارت في بيانها إلى أن والدة الطالبة تعرضت لحالة إغماء أثناء انتظارها عند مواقف السيارات الخارجية للعمادة، وتم نقلها إلى العيادة الصحية بالجامعة التي وجهت بنقلها إلى المستشفى لحاجتها إلى الرعاية الطبية العاجلة، فنقلت إلى مستشفى الملك خالد. وأكدت الجامعة أن حالة الإغماء التي تعرضت لها والدة الطالبة لم تكن لها علاقة بالنقاش مع والد الطالبة، إذ إنها غادرت مقر العمادة مشيا على الأقدام إلى مواقف السيارات.