توفت والدة متقدمة لجامعة تبوك داخل مبنى عمادة القبول والتسجيل، على خلفية عدم قبول ابنتها بكلية الطب. وأوضح زوج المتوفاة "أن ابنته تقدمت لجامعة تبوك لدخول كلية الطب بعد حصولها على نسبة 99.85 ٪ في الثانوية العامة"، مضيفا: "إلا أننا فوجئنا عقب ظهور النتائج بأنه تم قبولها في تخصص الحاسب الآلي ولم تُقبل في الطب". وأضاف "أنهم يراجعون الجامعة منذ شهر رمضان إلا أنه لم يحدث أي تغيير رغم مواعيد عدة من إدارة الجامعة"، منوها إلى أن ذلك دفع والدتها لمراجعتهم إلا أنها أُصيبت بصدمة وارتفاع في ضغط الدم نتيجة عدم إمكانية تحقيق رغبة ابنتها. وأشار إلى أن زوجته سقطت داخل مبنى عمادة القبول والتسجيل ونُقلت إلى مستوصف الجامعة وأُجريت لها الإسعافات الأولية إلا أنها توفيت جراء الصدمة، كاشفا أن شرطة القادسية بتبوك تولت التحقيق في الحادثة لمعرفة تفاصيلها. من جانبها كشفت جامعة تبوك عن ملابسات وفاة المعلمة في بيان نشرته بموقع الجامعة الرسمي، وذكرت فيه: "إشارة إلى ماتناقلته وسائل الإعلام من وفاة والدة إحدى المتقدمات في جامعة تبوك، تود الجامعة في البدء أن تتقدم لذوي الفقيدة بخالص التعازي سائلين المولى أن يتغمدها بواسع رحمته وتود الجامعة أن توضح أن الطالبة المتقدمة حاصلة على الثانوية العامة من الثانوية الثانية في محافظة البدع، وفق ما أدخلته المتقدمة في بوابة القبول الإلكتروني، بنسبة موزونة 91.54، وبحسب معايير القبول بالجامعة، تقدمت بطلب قبول حددت خلاله رغباتها في بوابة القبول الإلكتروني". وأوضحت الجامعة أن رغبات الطالبة كانت: "علوم الحاسب، الرياضيات، ولغة إنجليزية بالكلية الجامعية بحقل، وتقنية مختبرات، علوم الحاسب، واللغات والترجمة، وتسويق بالكلية الجامعية بضباء، الدراسات الإسلامية بالكلية الجامعية بحقل، محاسبة بالكلية الجامعية بضباء، الطب والجراحة بكلية الطب، كلية الصيدلة، تقنية مختبرات بكلية العلوم الطبية التطبيقية". وقالت الجامعة: "نظرًا لانطباق كافة الشروط تم قبولها بناء على رغبتها الأولى في تخصص -علوم الحاسب الآلي- في الكلية الجامعية بحقل". وأضاف البيان أنه "في يوم الأربعاء الموافق 6 شوال 1436ه الساعة 1:30 ظهرا راجعت المتقدمة ووالدها ووالدتها وأخوها عمادة القبول والتسجيل بشطر الطلاب، وتم استقبالهم من قبل موظفي العمادة وتمت إفادة والد المتقدمة بأن المكان غير مهيأ لاستقبال النساء ويمكن للنساء الانتظار في السيارة، وتم استقبال والد الطالبة من قبل وكيل عمادة القبول والتسجيل وتوضيح الآليات التي تم بناء عليها قبول أبنائه في الجامعة. وتم التوضيح له أن قبولهم تم بناء على الرغبة الأولى التي تم إدخالها بنظام القبول للجامعة من قبل المتقدمة، وتمت إفادتها بأن النسبة الموزونة للمتقدمة تؤهلها للقبول في كلية الطب وستعمل الجامعة على تحقيق رغبتها بعد انتهاء العمادة من استقبال ملفات المرشحين". وأشار البيان إلى أن "الجامعة توضح أنه أثناء الالتقاء بوالد المتقدمة لاستكمال معاملته تعرضت والدتها للإغماء عند انتظارها عند السيارة الخاصة بهم في المواقف الخارجية للعمادة، وتم نقلها إلى العيادة الصحية بالجامعة والتي وجهت بنقلها إلى المستشفى لحاجتها للرعاية الطبية العاجلة، وتم نقلها بإحدى سيارات الإسعاف الخاصة بالجامعة إلى "مستشفى الملك خالد"، وأن حالة الإغماء التي تعرضت لها والدة المتقدمة لم يكن لها علاقة بالنقاش مع والد المتقدمة، حيث إنها قد غادرت مقر العمادة مشيا على الأقدام برفقة ابنتيها إلى مواقف السيارات". وأضاف "إن الجامعة -إذ توضح ذلك- لتود أن تؤكد للجميع شفافيتها التامة في جميع الإجراءات التي تتم في مراحل القبول ويسعدها دوما أن تستقبل كافة المراجعين وتقديم خدماتها لهم على الوجه الأمثل وفق ما تتيحه الأنظمة واللوائح، ونكرر عزاءنا ومواساتنا لأسرة المتوفّاة، سائلين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته".