فيما دعت قوى سياسية باكستانية، جميع شرائح المجتمع إلى ضرورة توحيد الصف لمواجهة تحدي الإرهاب الذي يهدد الكيان الباكستاني، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنه متمردو حركة طالبان على مدرسة تابعة للجيش في منطقة بيشاور الثلاثاء الماضي، قالت قناة "آيه آر واي" الباكستانية أمس: "إن عدد قتلى مجزرة طالبان بالمدرسة ارتفع إلى 148 بينهم 132 طالبا، وأن عدد الجرحى 182". وعرضت القناة المزيد من اللقطات من داخل المدرسة التي أظهرت بقع الدماء على الأرض في المكان الذي وقع فيه الحادث ومتعلقات الطلاب الشخصية من بينها أحذية ونظارات. في غضون ذلك، وجهت السلطات الأمنية الباكستانية أمس، مختلف السجون لاتخاذ إجراءات لإعدام 55 إرهابيا حكمت عليهم محاكم مكافحة الإرهاب بالشنق حتى الموت ولم تنفذ العقوبة نظرا لتعليق العمل بها عام 2008، والتي أعادتها الحكومة الباكستانية أول من أمس عقب الهجوم الإرهابي في بيشاور. وانتقدت منظمة العفو الدولية قرار الحكومة الباكستانية بإعادة عقوبة الإعدام، بينما أوضح مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أن "رئيس الوزراء وافق على إلغاء تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب". على صعيد آخر، قال محامون: "إن محكمة باكستانية قررت أمس الإفراج بكفالة عن متهم بتدبير الهجوم الدموي الذي وقع في مدينة مومباي الهندية عام 2008." وأشار مراقبون إلى أن قرار الإفراج بكفالة عن زكي الرحمن لخفي، سيغضب الهند وقد يعرقل محاولات حديثة لتحسين العلاقات المضطربة بين الجارتين النوويتين. وفي سياق آخر، كشفت المخابرات الأفغانية -في تطور هو الأول من نوعه- أن قوات الأمن الأفغانية لا تملك تجهيزات كافية لمكافحة المتمردين، وأكد رئيس إدارة المخابرات الأفغانية رحمت الله نبيل، أن توتر الأمن والوضع الهش في العاصمة الأفغانية كابول له علاقته المتينة بوجود 107 مراكز للإرهابيين و103 مجموعات مسلحة وغير قانونية في العاصمة كابول ومحيطها.