سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حزب الله" يكشف عن نواياه: "الفراغ الرئاسي" وضرب "اتفاق الطائف" سليمان يترك قصر بعبدا اليوم.. وقهوجي يدعو لتماسك الجيش الطيران الإسرائيلي ينتهك الأجواء ويحلق فوق الجنوب
بينما يستعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمغادرة قصر الحكم في بعبدا اليوم نظرا لانتهاء ولايته، رغم إخفاق مجلس النواب في ترشيح رئيس جديد لعدم اكتمال النصاب القانوني المستهدف على مدار 5 جلسات من قبل حزب الله وتحالف 8 آذار، بدأ الحزب يعبر علنا عن أهدافه في ضرب اتفاق الطائف وإبقاء الفراغ الرئاسي لتحقيق مؤتمره التأسيسي، إذ عد عفيف النابلسي، وهو من أبرز مؤسسي "حزب الله" والعاملين حاليا في حقل الترويج لأفكار هذا الحزب، بأن "دخول لبنان في الفراغ لا يعبر عن مشكلة مسيحية فقط وإنما عن مشكلة وطنية، لأن الآليات الدستورية عقيمة في إيجاد الحلول الديموقراطية السليمة لبلد مثل لبنان، والأمر أيضا ينسحب على النظام السياسي الطائفي الذي يشكل أداة تعطيل لكل المجالات المادية والمعنوية"، مشيرا إلى "استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الصراعات والمصالح الطائفيةبلبنان". من جانبه، أكد الرئيس ميشال سليمان أنه "ليس خائفا على الوضع في لبنان"، مشددا على أن "التعطيل السياسي أخر الكثير من الأمور". جاء ذلك خلال لقاء الوداع الذي جمع سليمان بالإعلاميين وموظفي القصر الجمهوري الذي سيغادره اليوم، على أن يكون يوم غد في استقبالات شعبية بمنزله في عمشيت. وقال سليمان إنه "لم يستطع أن ينتشل الذهنية المذهبية والطائفية من عقول بعض السياسيين"، لافتا الى أنه "يشعر منذ ثلاثة أشهر بمعالم ارتسام للدولة وهي التي تحمي المقاومة". ورأى سليمان أن "المرأة أخذت دورها في التعيينات الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هناك 12 سيدة تم تعيينهن في مراكز أساسية". وكانت جلسة وداعية لمجلس الوزراء قد عقدت برئاسة سليمان مساء أمس، وانضمت إليها عقيلات رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء. من ناحية ثانية، أبدى قائد الجيش العماد جان قهوجي أسفه بأن يترافق عيد المقاومة والتحرير والمناسبات الوطنية مع محطات مؤلمة من تاريخ لبنان، معتبرا أن البلد يعيش على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه. وتوجه قهوجي في ذكرى التحرير إلى العسكريين، داعيا إياهم إلى "العمل بكل وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره في ظل مرحلة حساسة ودقيقة"، مشددا على "بقاء الجيش متماسكا وعلى قدر التطلعات والآمال المعلقة عليه". إلى ذلك، جدد طيران العدو الإسرائيلي أمس انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بقيام طائرة تجسس إسرائيلية من دون طيار بالتحليق خلال الساعات القليلة الماضية فوق عدد من مناطق جنوبلبنان، فيما غادر بطريرك الطائفة المارونية اللبناني بشارة الراعي بيروت أمس، متوجها إلى الأردن، استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس ومرافقته في زيارته إلى الأراضي المقدسة، في سابقة أثارت جدلا بحزب الله. وأبلغ وفد من حزب الله البطريرك الأسبوع الماضي أن الزيارة ستكون لها "تداعيات سلبية"، إلا أن الراعي رد على منتقديه بالقول "إنه لا يذهب إلى إسرائيل بل إلى الأراضي المقدسة لتفقد رعيته". يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها بطريرك الطائفة المارونية اللبناني منذ نشوء دولة إسرائيل، التي ما زالت في حالة حرب مع لبنان.