أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "14 آذار ستعمل بكل جهدها لتمرير الاستحقاق الرئاسي بلبنان، وأنها مستمرة في ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكثر من أي وقت مضى". وقال في حديث خاص ل"الوطن" أمس "إن 14 آذار أقوى من "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"المستقبل" ومن المستقلين، وهناك اتصالات تجري بين كل فرقائها وهذا شيء جيد وصحي، وستظل 14 آذار موحدة لأنها على موعد مع المستقبل وليست على موعد مع التاريخ فقط". وأوضح أن 14 آذار تلتزم بالمواثيق الدولية، و"تحاول وطنياً أن تلتزم بالأمور الدستورية والقانونية بحضور جلسات مجلس النواب ووقوفها صفاً واحداً خلف مرشحها سمير جعجع، وعربياً هي تقف سداً منيعاً في وجه تمدد النفوذ الإيراني في لبنان والذي يستهدف كذلك سورية والعراق"، مشددا على أن تعطيل "حزب الله" وعون للانتخابات لأن حزب الله يربط انتخابات الرئاسة اللبنانية بالأجندة الإيرانية. وقال إن النظام الإيراني يريد إعادة انتخاب نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سورية وانتخاب رئيس من فريق 8 آذار في بيروت، مضيفا" هذا هو المخطط الإيراني و14 آذار تتصدى لهذا الأمر مع الائتلاف السوري ومع قوى المعارضة المتواجدة في العراق". وعن سيناريو جلسة الانتخاب المقبلة لرئاسة الجمهورية وإلى أين سيؤدي الحراك السياسي والمسيحي وعلى وجه الخصوص في هذا المجال، قال سعيد: "ليس هناك ضغط كاف من البطريرك بكركي على رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، البطريرك يعمل في هذا الاتجاه ولكن هناك رأي عام مسيحي يجب أن يضغط فنحن ننتخب رئيس جمهورية مسيحيا، وبالتالي فإن المسيحيين معنيين به قبل كل الناس والموارنة على وجه الخصوص"، لافتا إلى أنه "ليس هناك ما يمنع أن يذهب 34 نائباً مارونياً إلى جلسة مجلس النواب وأن ينتخبوا من يريدون، أما أن يقاطع الموارنة الجلسات، ومن ثم يقولون إن هذا الوضع شاذ فأعتقد أن البكاء على الأطلال في هذا الموضوع مكلف جداً على المستوى الطائفي والوطني". وعن المطلوب للانتهاء من الاستحقاق الرئاسي أوضح سعيد أنه "لابد من الاستمرار بالضغط وإفهام المسيحيين بأن الشغور في موقع الرئاسة والتعطيل والفراغ هو كارثة حقيقية على مستوى تراتبية الدولة في لبنان، فما يملك المواطن المسيحي أو المسلم إلا تراتبية الدولة، وإذا انهار هيكل الدولة لا يعود لبنان موجوداً". إلى ذلك، وجه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس، رسالة إلى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس نبيه بري يطلب بموجبها، واستنادا الى الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور، "العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري". فيما أوضح بري أن الجلسة التي دعا اليها في 22 مايو لن تكون الأخيرة قبل انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد وستليها جلسات قبل نهاية المهلة الدستورية في 25 مايو، لافتا إلى أنه "في حال حصول شغور في موقع الرئاسة ولم يتم انتخاب رئيس، فسيدعو إلى جلسات متسارعة كل 3 أيام". في هذا الوقت، وبشكل مفاجئ غادر مرشح 14 آذار سمير جعجع إلى باريس حيث يفترض أن يعقد لقاء مع الرئيس سعد الحريري، فيما التقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي بالسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، وتناول اللقاء تطورات الوضع في لبنان. على صعيد آخر، رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن لبنان يتحمل أكثر من أي بلد آخر عبء النزوح السوري، لافتا إلى أنه تقدم بمقترحات لحل قضية النازحين، بعضها رفض من قبل الأممالمتحدة.