دافع البيت الأبيض عن سياسته باستخدام الطائرات دون طيار"الدرون"، مؤكدا أن الرئيس باراك أوباما، يولي أهمية كبيرة لضمان أن يكون استخدام ضربات هذه الطائرات متفقا تماما مع الدستور الأميركي. وكشفت مذكرة لوزارة العدل، أن إدارة أوباما لديها قواعد أكثر تساهلا عما هو معروف علنا، بشأن متى يمكن القيام بهجمات لطائرات دون طيار، لقتل مواطنين أميركيين يعملون في الخارج مع إرهابيين. وطبقا للمذكرة، فإن الحكومة ليست في حاجة إلى دليل بأن هجوما محددا بات وشيكا، ولكن فقط أن يكون المشتبه المستهدف متورطا في عملية تآمر جارية ضد الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاري كارني "نعترف بأننا استخدمنا في بعض الأحيان طائرات دون طيار؛ لشن غارات تستهدف عناصر إرهابية محددة في تنظيم القاعدة، من أجل منع وقوع هجمات على الولاياتالمتحدة، وإنقاذ أرواح أميركيين". وكانت سفيرة باكستان لدى الولاياتالمتحدة شيري رحمن، قد حذرت واشنطن من مغبة الاستمرار في استخدام طائرات دون طيار ضد منطقة القبائل الباكستانية، مؤكدة أن المنطقة هي خطوط حمراء، ولا ينبغي على الولاياتالمتحدة خرق حدودها. كما نفت شيري رحمن تقارير صحفية غربية مفادها، أن باكستان تدين حملات الطائرات بصورة علنية، ولكنها توافق عليها سريا. كما أعربت رحمن عن أسفها لأن الولاياتالمتحدة لم تقدر التضحيات الكبيرة التي قدمتها باكستان في الحرب ضد الإرهاب بما في ذلك مقتل 50000 من الجيش والمدنيين بعمليات إرهابية بسبب دور باكستان في الحرب ضد الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر 2001. وفي كابول اتهم المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية شفيق الله طاهري، حركة طالبان وحلفاءها بإفشال عملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة، مؤكدا أن الهجمات الجماعية على الأهداف الوطنية الأخيرة في العاصمة الأفغانية اتخذت لهذا الغرض. وقال للصحفيين: إن الهجوم الجماعي الأخير تورطت فيه أجهزة مخابرات دولة بالمنطقة دون أن يشير إلى أحد بالتحديد. وذكر أن التحقيقات توصلت إلى أن الهجوم العسكري الأخير على مركز شرطة المرور في وسط كابول، خططت له أجهزة المخابرات الأجنبية، مشيرا إلى أنها فاقت قدرات طالبان. يأتي ذلك في حين قال المتحدث باسم القوات الأجنبية بأفغانستان، جونتير كاتز، إن طالبان ما تزال تمثل تهديدا للعاصمة كابول، ولم تعد قادرة على مواجهة الجيش الأفغاني وجها لوجه.