قال مسؤولون أميركيون أمس: إن الولاياتالمتحدة ترفض مطالب من مسؤولين باكستانيين بأن يغادر العسكريون الأميركيون قاعدة عسكرية تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) في شن هجمات بطائرات بلا طيار ضد فلول القاعدة وطالبان في منطقة القبائل الباكستانية (فاتا). وقال مسؤول أميركي على دراية بالمسألة وطلب ألا ينشر اسمه لحساسية الموضوع: إن العسكريين الأميركيين لم يغادروا المنشأة العسكرية الباكستانية المعروفة باسم قاعدة شمسي الجوية، وإنه لا نية لهم للجلاء عنها. وقال المسؤول "القاعدة لم يتم الجلاء عنها ولا يجري الجلاء عنها". وأكد مسؤول أميركي ثان هذه المعلومات. وكان المسؤولان الأميركيان يعلقان على تصريحات وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار التي قال فيها: إن الحكومة الباكستانية قد طلبت من وكالة المخابرات المركزية إخلاء قاعدة شمسي. وأكد رئيس فيلق بلوشستان السابق، عضو البرلمان الجنرال المتقاعد، عبدالقادر بلوش، أن الأميركيين ما زالوا يسيطرون على قاعدة شمسي في بلوشستان، وأنهم يستخدمونها لإطلاق طائرات الدرون (من دون طيار) لأغراض لوجستية. وفي اتصال ل"الوطن" بالسفارة الأميركية بإسلام أباد رفضت أن تؤكد أو تنفي الخبر. وكان إعلان الولاياتالمتحدة أن عمليات الطائرات بلا طيار سوف تستمر بلا هوادة أحدث تطورا في علاقة مشحونة بالتوترات بين سلطات الأمن في واشنطن وإسلام أباد التي تتعرض لضغوط متزايدة منذ أشهر. ميدانيا قتل شخصان وأصيب 13 في انفجار أمس في بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان. يذكر أن إقليم خيبر بختونخوا يقع في المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية وهي معقل لطالبان والقاعدة. وفي أفغانستان أكدت الشرطة الأفغانية مقتل 20 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 30 حالة، 18 منهم خطيرة بانفجار استهدف حافلة ركاب مدنية كانت تقلهم في قت مبكر الليلة قبل الماضية على الطريق العام بين كابولوجنوب غرب أفغانستان. وحمل قائد الشرطة عبدالجبار بوردلي، حركة طالبان مسؤولية الانفجار في منطقة خاشرود بإقليم نيمروز في ولاية نيمروز بين قندهار وكابول. وفي نفس السياق، اعتقلت قوات التحالف الدولية الأفغانية أحد قيادات المسلحين النشطين يدعى الملا عدب الواحد، في منطقة علينجار بولاية لغمان شرق كابول. في سياق متصل، أصيب 3 جنود أفغان إثر انفجار استهدف عربة عسكرية تابعة للجيش الأفغاني في منطقة سر روضي القريبة من الحدود مع باكستان، وتحملت طالبان المسؤولية عن العملية، وأكدت مقتل 4 جنود أفغانيين. إلى ذلك، سقط ما لا يقل عن 11 صاروخا أطلقت من قبل الأراضي الباكستانية على المناطق السكنية الحدودية في ولاية خوست جنوب شرق أفغانستان إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى، بحسب المصادر الأمنية الرسمية.