رفض مجلس الشيوخ الأميركي شروط اللجنة البرلمانية الباكستانية بقيادة رضا رباني لوقف هجمات طائرات الدرون دون طيار على منطقة القبائل (فاتا) كجزء من آلية لبدء شراكة استراتيجية جديدة بين إسلام أباد وواشنطن. وصرح عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان أن طائرات الدرون تقوم بدور مهم في الحرب ضد الإرهاب، وإيقاف هجماتها لا يخدم مصالح الولاياتالمتحدة. وأيده رئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس ديان فينشتاين، مؤكدا أن هجمات الدرون ضرورية لرفض باكستان فتح جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية، معتبراً الشبكة هي الأخطر على القوات الأميركية بأفغانستان. كما اشترط فينشتاين أن تغلق باكستان مصانع صناعة القنابل على قارعة الطريق بوزيرستان الشمالية وملاحقة قيادات شبكة حقاني كشرطين أساسيين لوقف حملات طائرات الدرون على (فاتا). في غضون ذلك، قتل عشرة مسلحين وأصيب عشرون آخرون بعملية عسكرية نفذها الجيش الباكستاني أمس في مقاطعة وزيرستان الجنوبية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. كما قتل خمسة أشخاص وأصيب 9 آخرون أمس بهجوم انتحاري أمام مسجد في بلدة أكاخيل بوادي تيرا بولاية خيبر، على ما أعلن المسؤول بختيار خان. وفي السياق، قتل 4 جنود وأصيب خمسة واختطف خمسة آخرون بهجومين منفصلين استهدفا أمس نقطتين عسكريتين في باكستان. ووقع الهجوم الأول بمنطقة ذهوب بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي وأدى لمقتل 3 جنود وإصابة 5، واختطاف خمسة جنود. وفي الهجوم الثاني، قتل جندي وأصيب ثلاثة أطفال بتفجير قنبلة مزروعة داخل جهاز راديو بالقرب من نقطة عسكرية في مدينة وانا عاصمة مقاطعة وزيرستان الجنوبية في الحزام القبلي الشمالي الغربي المحاذي لأفغانستان. من جهة أخرى، وجه القضاء العسكري الأميركي أمس رسميا تهمة ارتكاب 17 جريمة قتل وست محاولات أخرى إلى السرجنت روبرت بيلز، الذي يشتبه به بقتل مدنيين أفغان، بعد أسبوعين من الجريمة التى أدت إلى توتر في العلاقات الصعبة أصلا بين كابول وواشنطن. في المقابل، توعدت حركة طالبان أمس بالثأر من قوات حلف شمال الأطلسي، وقالت إنها لا تثق في أي محاكمة تجرى للسرجنت بيلز. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "هذا شيء مخطط له وسنسعى يقينا للانتقام من كل القوات الأميركية في أفغانستان ونحن لا نثق في مثل هذه المحاكمات".