أعادت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات الأفغانية المعلقة بعد تراجع القلق من استهداف جنودها من قبل عناصر قوات الأمن الأفغانية، فيما أعدمت طالبان أفغانياً تجسس لحكومة قرضاي شرق كابول. وأكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن قواتا أجنبية أعادت عملياتها المشتركة المعلقة مع القوات الأفغانية ضد المتمردين. وجاء استئناف العمليات العسكرية بعد حوالي أسبوع من تعليقها خوفاً من تصاعد استهداف أفراد القوات الأجنبية من الأفغانية على خلفية الفيلم المسيء إلى الرسول الذي أنتج في الولاياتالمتحدة وأثار غضب الشعب الأفغاني. وقتل 4 مسلحين من طالبان بغارة جوية نفذتها طائرات الأطلسي الليلة قبل الماضية في مدينة شنكلي بمنطقة ناد علي بولاية هلمند بالجنوب، وفقا لبيان أمس، فيما نفت طالبان الخسائر بصفوفها وزعمت مقتل وإصابة كثير من القوات الأفغانية. في السياق، قتلت عناصر طالبان موظفاً بجهاز الاستخبارات الأفغانية بضاحية مدينة مهترلام مركز ولاية لغمان (شرق كابول) بدعوى التجسس للحكومة الأفغانية. كما أعلن الحلف أمس عن مقتل قياديين محليين من طالبان بغارتين أطلسيتين الليلة قبل الماضية بولاية قندهار. وذكر البيان أحد القياديين باسم حافظ طيب، والذي كان ينشط في المديريات الحدودية مع باكستان، فيما لم يكشف عن هوية القيادي الآخر لكنه اعتبره من أنشط قادة الحركة بمديرية بنجوائي بولاية قندهار. من جهة أخرى، تقرر تأجيل مباحثات عسكرية بين رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي ونظيره الباكستاني الجنرال إشفاق كياني في راولبندي بسبب حملة الاحتجاجات والتظاهرات بالمدن الباكستانية ضد الفيلم المسيء، وقرار الأحزاب الدينية والمدارس الدينية بتكثيف التظاهرات ضد الولاياتالمتحدة حتى يوافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على حظر الفيلم وسحبه من الشبكة العنكبوتية. إلى ذلك، نفى ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية تقارير أميركية بأن وزيرة الخارجية حنا رباني كهر وافقت على الهجمات الصاروخية لطائرات درون دون طيار، لكنها اختلفت فقط حول طريقة القيام بتلك الهجمات.