انتخب البرلمان الباكستاني أمس راجه برويز أشرف رئيسا للحكومة خلفا ليوسف رضا جيلاني الذي أقصي أول من أمس إثر صدور مذكرة توقيف بحقه. وانتخبت الجمعية الوطنية أشرف القريب من الرئيس آصف علي زرداري والوزير منذ 2008، رئيسا للحكومة بأكثرية 211 صوتا من أصل 342، كما أعلنت رئيسة الجمعية فهميدة ميرزا. ويمكن أن يثير انتخاب أشرف، وزير التكنولوجيا والإعلام في الحكومة السابقة، جدلا بسبب اتهامه بقضايا فساد عندما كان وزيرا للطاقة والمياه. وكانت محكمة مكافحة المخدرات أصدرت الخميس مذكرة توقيف بحق وزير النسيج السابق مخدوم شهاب الدين على خلفية فضيحة تتعلق بالمخدرات، بعد أن عينه الرئيس آصف علي زرداري لتولي رئاسة الحكومة، بعد استشارة أعضاء من حزبه ومن الائتلاف الحكومي. وكان يفترض أن يعين البرلمان شهاب الدين رسميا أمس، وهو المتهم بالمشاركة في استيراد مخدرات في 2010 عندما كان وزيرا للصحة. وبإقالة جيلاني، تكون المحكمة العليا استهدفت بطريقة غير مباشرة الرئيس زرداري، الذي لا يحظى بدعم شعبي وتطلق عليه كنية "سيد العشرة بالمئة"، بالاستناد إلى الشبهات التي تحوم حوله بقضايا فساد. إلى ذلك، رفضت الولاياتالمتحدة طلبا رسميا من باكستان بإيقاف هجمات الطائرات دون طيار (درون) على منطقة القبائل حتى بعد أن هددت باكستان برفع قضية ضد أميركا في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. عُلم أن باكستان هددت أيضا بإسقاط الطائرات فوق أراضيها، لكن أميركا اعتبرت أن الدرون جزء من استراتيجيتها في الحرب ضد الإرهاب وأنها لن تتخل عنها أو تكشف أسرارها لباكستان بعد أن طلبت إسلام أباد نقل التكنولوجيا الدرونية لها مؤكدة أن الجيش الباكستاني سيستخدمها ضد فلول القاعدة وطالبان. من جهة أخرى، حررت القوات الأفغانية حوالي 450 رهينة احتجزتهم حركة طالبان في فندق سبوزماي عند أطراف العاصمة كابول، بعد معركة استمرت 12 ساعة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 أفغانيا. وقال رئيس شرطة كابول الجنرال أيوب سالانج "القتلى 15 مدنيا وثلاثة من حراس الفندق وشرطي. وكان حوالي 450 شخصا في الفندق، أنقذتهم الشرطة بعد أن احتجزتهم طالبان كرهائن"، مضيفا أن سبعة متمردين هاجموا الفندق وأنهم قتلوا جميعا. والفندق ترتاده نخبة كابول الثرية في ليالي الخميس عند بدء عطلة نهاية الأسبوع في أفغانستان وعادة يكون مكتظا بالنزلاء من العائلات. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن "المجاهدين هاجموا هذا الفندق لأن أشخاصا رفيعي المستوى من السفارات وايساف وإدارة كابول يجتمعون فيه كل يوم خميس للمشاركة في حفلات صاخبة". وفي سياق آخر، انضم القيادي بحركة طالبان بإقليم فارياب الأفغاني، الملا شريف مع 9 من عناصر الحركة لعملية السلام في الإقليم. ووعد شريف خلال حفل انضمامه للعملية، أنه سيقوم بمساع من أجل إعادة بناء وضمان أمن بلاده.