استعان فريق العمل المشكل من وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن لدراسة تنفيذ مشروع توسعة المطاف بعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة، لدراسة قدرة التوسعة السعودية الأولى للحرم الشريف على استيعاب متطلبات المشروع الجديد. وأكدت الدراسة التي أجرتها المكاتب الاستشارية عدم قدرة التوسعة السعودية الأولى على تحمل الأدوار العليا، وأوصت بإعادة تشييد مبنى التوسعة على غرار معايير توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف التي يجري العمل فيها حاليا. وكان فريق العمل أوصى بإجراء عدة دراسات لتطوير المشروع، شملت دراسات لتلطيف هواء توسعة المطاف والتوسعة السعودية الأولى ودراسات الهيكل الإنشائي للتوسعة السعودية الأولى ودراسات نظام نقل آلي للطواف، وسعى ذوي الاحتياجات الخاصة، وتظليل المطاف الجديد وسطح الحرم، ودراسات حركة الحشود من خلال منظومة متكاملة تبدأ من خارج الحرم الشريف والمنطقة المحيطة به. وعرض فريق العمل التصميم على لجنة الحج العليا بعد موسم حج 1432، فوجهت اللجنة بدراسة زيادة عرض المطاف بالأدوار المتكررة إلى 45 مترا، ودراسة إعادة إنشاء مبنى التوسعة السعودية الأولى. وجرى بعد الانتهاء من التصاميم والدراسات كافة عقد ورشة عمل بمشاركة الجهات الأمنية التي توصلت إلى عدة ملاحظات يجب الاهتمام بها، ومنها دراسة وتقييم النظام الإنشائي للتوسعة السعودية الأولى والعناية بحركة الحشود البشرية وتفتيت الكتل البشرية داخل المسجد الحرام وخارجه، وتسهيل حركة الدخول والخروج إلى المسجد الحرام بما يحقق أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين وتهيئة الممرات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، وتطوير نظام آلي لإرشاد وتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام وتطوير نظام تظليل صحن المطاف وسطح المسجد الحرام والساحات الخارجية، وتوفير مسارات محددة ومنفصلة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وربط توسعة المطاف مع التوسعة السعودية الثالثة وتفعيل البدروم. وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق العمل والجهات المختصة والمكاتب الاستشارية إلى تفتيت الكتل البشرية وتوزيعها على الأدوار المختلفة للحرم الشريف، والمحافظة على الحرم القديم والبوابات والمآذن، وإعادة إنشاء التوسعة السعودية الأولى والأخذ في الاعتبار التوسعة المستقبلية الرأسية، والربط بين مستويات المطاف والمسعى وتخصيص مستويات لذوي الاحتياجات الخاصة وربطها بأدوار المسعى وتكامل الخدمات والأنظمة. من جهة أخرى، وقع وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ونائب المشرف على مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام الدكتور فيصل وفا أمس، بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري عساس عقد تأهيل مهندسي اللجنة الفنية للمشروع من خلال مركز دعم الاعتماد المهني بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة، وذلك بالمدينة الجامعية في العابدية. وعقب توقيع العقد، أوضح الدكتور عساس أن العقد الذي تبلغ تكلفته 870 ألف ريال يتضمن تأهيل مهندسي اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام لاجتياز الاختبارات المهنية الأميركية المقدمة من قبل المجلس الوطني الأميركي لممتحني الهندسة والمساحة (NCEES) والمعتمدة محليا من قبل الهيئة السعودية للمهندسين والحصول على الاعتماد المهني الهندسي، وذلك من خلال إعداد برنامج تأهيلي لستين مهندسا، يعملون في المشروع. وأشار إلى أن البرنامج سينطلق في 14 أبريل 2013 ويستمر خمسة أسابيع، لافتا إلى أن هذا العقد سيكون مرحلة أولية، وستعقبه مراحل أخرى لتشمل تأهيل المهندسين العاملين بالمشروع كافة.