شرعت الشركة المنفذة لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصحن مطاف أمس، في إغلاق أول 160م2 في المبنى التاريخي، من خلال تشييد السقالات اللازمة للبدء في أعمال التوسعة. وتم فصل التيار الكهربائي عن هذا الجزء تمهيدا للبدء في إزالة الأدوات الكهربائية من مصابيح ونجف ومراوح وسماعات تحت إشراف مباشر من المهندسين الكهربائيين. وأكد ل(عكاظ) أحد المختصين في المشروع أنه بعد انتهاء الأعمال التمهيدية للمشروع، سيتبع ذلك أعمال الهدم وإزالة الأعمدة الخرسانة داخل المربع، فيما يتبع ذلك التوسع في المربعات بالتوالي، بعد تقسيم العمل فيها. وعلمت (عكاظ) عن نية الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والشركة المنفذة لمشروع توسعة صحن المطاف إنشاء مطاف مؤقت بارتفاع يصل إلى نصف جدار الكعبة الشريفة طيلة فتره أعمال التوسعة حيث سيكون العمل تحت المطاف المؤقت، وذلك حفاظا على انسيابية حركة الطواف وعدم تأثر موسم العمرة بهذه الأعمال الإنشائية. وتأتي توسعة صحن المطاف لزيادة الطاقة الاستيعابية من 40 ألف طائف في الساعة إلى نحو 150 ألف طائف في الساعة. كما سيكون المشروع مرتكزًا على فصل صحن المطاف عن أماكن الصلاة وربطه بالأدوار المختلفة وتسهيل حركة الدخول والخروج من وإلى صحن المطاف، مع ضرورة تفتيت الكتل البشرية في الساحات وعند المداخل وفي الممرات، واستحداث الربط المباشر لصحن المطاف بممر المسعى وتوفير المرافق والخدمات اللازمة في الأماكن المناسبة. يذكر أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بين أن المشروع سيبقي على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف والإزالة ستقتصر على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنائر، ومع المحافظة على الحرم القديم سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها لأكثر من مرة في العشر سنوات الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وتمت تكسيتها بحجر الشميسي القديم، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. من ناحية أخرى بدأت الرئاسة في تركيب زجاج من النوع الثقيل في الدور الثاني للمسعى بين الصفا والمروة لحمايته من الغبار ومنع دخول الطيور إلى داخل الحرم الشريف.