كشف ل«عكاظ» نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية للمسجد الحرام تطبق أحدث النظم للتخلص من النفايات والمراقبة الأمنية. وبين أن المشروع يتضمن أكثر من 15 ألف دورة مياه جديدة موزعة في مختلف ساحات المسجد الحرام ضمن توسعة الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام، ودورات مياه أخرى تحت مستوى الأرض في منطقة موقع مستشفى أجياد سابقاً، أمام باب الملك عبدالعزيز، جوار وقف الملك عبد العزيز، وفي مبنى دار التوحيد وشركة مكة للإنشاء والتعمير، وذلك ضمن منظومة المشاريع التطويرية للمسجد الحرام. وبين الخزيم أنه روعي في توزيع هذه الدورات الطريقة التي تخدم كافة المستخدمين، مع سهولة الوصول إليها من مختلف المواقع، إضافة لإنشاء عدد من ميضآت الماء في الساحات الغربية للمسجد الحرام. وأوضح أن العمل يجري على مدار الساعة لإنجاز مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية للمسجد الحرام، وفق أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية، وسيكون متناسقا مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، مضيفا تقع التوسعة على مساحة 400 ألف متر مربع تقريبا، وتشمل مبان وساحات محيطة وجسور معدة لتفريغ الحشود، ترتبط بمصاطب متدرجة. وأشار إلى أن التوسعة تلبي كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر، مثل نوافير الشرب، الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، أنظمة المراقبة الأمنية، وترتبط هذه التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون، لتنظيم حركة الحشود، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية التي تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، لافتا إلى أن التوسعة ستستوعب بعد اكتمالها أكثر من مليون وخمسمائة ألف مصل تقريبا. وبين أن التوسعة الكبرى للمسجد الحرام التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، جمعت بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية ووفرة وتنوع ورقي الخدمات وبين التميز في النواحي الجمالية والتشغيلية، مشيرا إلى أن هذه التوسعة العملاقة ستحدث نقلة نوعية في مستوى ووفرة الخدمات بمراعاة كل المتطلبات، وفق أعلى معايير الاستدامة، كما ستوفر التوسعة مصليات مثالية ذات خدمات متكاملة وبيئة مهيأة للتفرغ للعبادة من خلال توفير مثالي لكل متطلبات المصلى المباشرة وغير المباشرة وفق أعلى المعايير العالمية، ويشمل ذلك أنظمة الصوت، الإضاءة والتوقيت والتي يجري اختيارها وتنفيذها بمنهجية ومهنية عالية. وأفاد أن التوسعة مستوفاه لجميع الخدمات الضرورية، كأرفف المصاحف، نوافير الشرب، الميضآت، أماكن حفظ الأحذية وفق توزيع متجانس وممنهج يتماشى مع الاحتياجات المتكررة لكل خدمة وسلوكيات المستخدمين. وأضاف أنه جرت دراسة تدفقات حركة المشاة والمصلين وارتباطهم بالتوسعات السابقة وصحن المطاف والمسعى، ابتداء من الساحات الخارجية ومحطات النقل العام المزمع تنفيذها في الضلع الشمالي من الدائري الأول وحتى الوصول إلى صحن المطاف، من خلال محاكاة حركة الحشود في الدخول والخروج والإخلاء وفق منظومة من عناصر الحركة الأفقية المتمثلة في الجسور، الممرات، الساحات الخارجية، عناصر الحركة الرأسية المتمثلة في المصاعد والسلالم الكهربائية والثابتة، ومنحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة، وسترتبط عناصر الحركة بمنظومة إرشادية متكاملة للدلالة على الأمكنة والخدمات في كافة أرجاء المسجد الحرام. وأشار إلى أن التوسعة تشتمل على محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع، تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة، خزانات المياه، أنظمة التخلص من النفايات، أنظمة الكنس المركزي. وأوضح أنه يجري تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية، جرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية، لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم، ملمحا إلى أن التوسعة لم تغفل جوانب النظافة، الصيانة، سقيا زمزم، أنظمة التوجيه والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية، الدفاع المدني، الأجهزة الصحية، الإسعاف، إرشاد التائهين، حفظ الأمانات ومكاتب المفقودات، وغير ذلك من الخدمات المباشرة والغير المباشرة. وقال «إن مشروع خادم الحرمين الشريفين، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يأتي تتويجا لمنظومة المشاريع التطويرية الكبرى لتوسعة المسجد الحرام، المسعى والساحات الشمالية»، مشيرا إلى أنه سيكون لهذا المشروع أثر عظيم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطائفين، مضيفا سيركز هذا المشروع على توسعة صحن الطواف، إعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار لتستوعب 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألف طائف في الساعة، كما هو حاصل في المطاف الحالي، وسيشمل ذلك إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزانين الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، كما جرى ربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى، وسيتضمن المشروع كافة الخدمات التشغيلية والوظيفية الخاصة بالمستخدمين، ومقدمي الخدمة كنوافير الشرب والوضوء، نقاط التعبئة والغسيل وكافة المتطلبات المتجددة. وأضاف سيراعى ارتباط توسعة المطاف بمشروع توسعة الساحات الشمالية في المسجد الحرام بمنظومة عناصر حركة رأسية وأفقية كالسلالم المتحركة والثابتة، المصاعد، الجسور والمنحدرات، مع تعزيز ذلك بمنظومة الإرشاد المكاني المتكاملة مع كافة أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به ودورات المياه ومحطة النقل العام والمنطقة المركزية.