تبنت جمعية الثقافة والفنون خطة توسعية لتسجيل حضورها في بعض المحافظات والمدن من خلال افتتاح فروع جديدة فيها ، فيما تتجه لبناء مقار لفروعها، بحسب ما أفصح عن ذلك ل"الوطن" رئيس مجلس إدارتها سلطان البازعي، الذي قال : إن الجمعية تتطلع للانتخابات التي ستشهدها خلال الفترة القليلة المقبلة، وإن الإدارة دعت مديري الفروع إلى تنظيم الأنشطة والبرامج المقدمة في الاحتفالات الوطنية بشكل يجذب الرعاة من قبل رجال الأعمال. وأكد أن الجمعية تسعى لبناء مقار للفروع، وإنشاء مراكز لتدريب المواهب الشابة، إضافة إلى افتتاح فروع جديدة في عدد من المدن والمحافظات، مشيرا إلى سعيها لزيادة الدعم المخصص خلال العام المالي الجديد بما يحقق تلك التطلعات والأهداف المرجوة، على حد قوله . وعن قدرة الجمعية على إثبات وجودها، قال البازعي : إن الجمعية بفروعها كافة أثبتت أنها قادرة بكفاءة على تفعيل الحراك الثقافي والشبابي في المجتمع والمشاركة في المناسبات الوطنية والمواسم الصيفية والسياحية والتعاون مع القطاع الخاص والعام في تنفيذ برامج مختلفة، مثل الأسابيع الثقافية في داخل المملكة وخارجها. ولفت لسعي الجمعية إلى فتح المجال للمواهب الشابة للتواصل، والتعاون معها، إذ تحاول تقديم المحفزات المادية والمعنوية وجذبهم للجمعية وفروعها، مع الحرص على تنفيذ برامج وأنشطة تنسجم مع توجهاتهم، بما يضمن استقطاب المواهب الشابة، والعمل على تعزيز وتنمية مواهبهم وصقلها. من جهته، قال مدير الجمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل ل"الوطن" إن اجتماع مديري فروع الجمعية الذي عقد مؤخرا في الرياض، أكد على أهمية تدوير النشاطات بين فروع الجمعية والتركيز على نوعية النشاط وتميزه من ناحية التصميم بما يلائم الاحتياجات الفعلية للمستفيدين من الجمعية وتنظيم الملتقيات الفنية الشاملة وتطوير نوعية الدورات والورش التدريبية وأساليبها بما يواكب تصورات مجلس الإدارة لتطوير النشاطات وذلك من خلال تسويقها واستقطاب رعاة لدعم تلك النشاطات، إضافة الى التركيز على الطاقات والكوادر في اختيار وتنفيذ النشاطات وعدم اقتصارها على أعضاء اللجان العاملة في الفروع. وبين السماعيل أن الاجتماع أوصى بفرض رسوم مالية ملائمة للاشتراك في بعض النشاطات لدعم وتطوير النشاط وزيادة الموارد المالية للفرع، وتوصية أخرى تتمثل في أهمية فصل قائمة نشاط الموسيقى عن لجنة التراث والفنون الشعبية ودعمها بأكاديميين متخصصين لتقديم برامج علمية للموسيقى في دورات المقامات، فيما أجمع مديرو الفروع على أهمية إيجاد قاعدة بيانات للفنانين والفنانات لكل فرع والشروع بتنفيذها من خلال جمع البيانات الرئيسة لمكوناتها. وحول تشكيل اللجان لعام 1434ه، بين أنه رؤي في ذلك أهمية مواكبته للهيكل الإداري المعتمد لإدارة الفروع مع إتاحة الفرصة للكوادر الجديدة للاستفادة من طاقاتهم المتجددة في اللجان.