قررت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون إلغاء برنامج الاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس الجمعية واستبداله بمؤتمر ثقافي يعقد في العاصمة الرياض خلال صفر المقبل، على أن يصاحب المؤتمر معرض لإصدارات تتعلق بمهام الجمعية. جاء ذلك مساء أول من أمس خلال الاجتماع الثالث عشر الذي يعد الأول لمجلس الإدارة الجديد المشكل حديثا برئاسة رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي. وناقش الاجتماع الذي عقد بمقر الجمعية في الرياض موضوع فترة تكليف مديري فروع الجمعية ورؤساء اللجان، واعتمد الصيغة السابقة في هذا الشأن، والتي تتضمن الاستمرار في اعتماد قرار اجتماع مجلس الإدارة العاشر القاضي بتحديد فترة تكليف مديري الفروع بأربع سنوات كحد أقصى بحيث يتم التجديد لمدير الفرع لمرة واحد فقط بعد سنتين من تكليفه، واستمرار العمل في التجديد لأعضاء اللجان كل سنة بالتشاور مع مديري الفروع، وما زاد على أربع سنوات من الأعضاء يتم التجديد له بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمعية. وأسفر الاجتماع بحسب مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل عن إسناد دراسة نظام الجمعية عبر لجنة مشكلة من مجلس الإدارة إلى جهة متخصصة لتقديم دراسة استراتيجية لمستقبل الجمعية وأهدافها. وعن الشأن المالي للجمعية الذي كان دائما مثار أسئلة وتذمر مسؤولي الجمعية قال السماعيل: الاجتماع ناقش مصادر دخل الجمعية وتم تقديم تصور مشترك يقتضي متابعة المطالب الأساسية لزيادة الدعم السنوي المالي للجمعية بكل أشكاله والبحث عن موارد أخرى تصب في خزانة الجمعية. وأكد السماعيل أن الاجتماع يأتي بمثابة التمهيدي لاجتماعات قريبة قادمة لمجلس الإدارة سوف يتم التركيز فيها على نشاطات الجمعية وآليات تنفيذها والتعاون مع الجهات المعنية لتطوير نشاطات الجمعية وفروعها بما يليق وبما يخدم جميع المثقفين والفنانين السعوديين ويرقى بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة، على حد قوله. وحضر الاجتماع إلى جانب رئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي ومديرها العام عبدالعزيز السماعيل، أعضاء مجلس الإدارة المشكل أخيرا وهم الدكتور عمر السيف، والدكتورة حنان الأحمد، والدكتور عبدالله المعيقل، وكوثر الأربش، ومحمد العثيم، ومريم الغامدي. وكان سلطان البازعي وهو إعلامي مخضرم ورئيس تحرير سابق، قد زار في رمضان الماضي عقب تسميته رئيسا لمجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عددا من فروع الجمعية في محافظات المملكة والتقى مديريها وبحث معهم أوضاع وواقع الفروع. يشار إلى أن فروع الجمعية التي تأسست عام 1973 وتعنى بالنشاطات الفنية، وتعد من أهم المؤسسات الثقافية السعودية إلى جانب الأندية الأدبية كانت قد شهدت قبل أكثر من عام حركة تغيير واسعة شملت جميع مديري الفروع، ولكن ظلت حالة ضعف مواردها المادية تمثل الشكوى الأولى التي عادة ما يجأر بها مسؤولوها.