أكد مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد تغييرات إدارية، على مستوى مديري، أو رؤساء، أو أعضاء اللجان العاملة في فروع الجمعية. وأوضح السماعيل، في تصريح ل «الشرق»، أن هذه التغييرات تهدف إلى فتح المجال لدماء وطاقات جديدة، وأن التغيير لا يعني وجود خلل، أو قصور، أو ملاحظات على الأداء. وبيّن أن الانتخابات أحد التوجهات المستقبلية، التي ستشهدها الجمعية خلال الفترة القليلة المقبلة، مبيناً أن مجلس إدارة الجمعية في صدد التعاقد مع بيت خبرة متخصص لوضع تصور ودراسة استراتيجية كاملة لتأسيس عمل منظم، ونظام محدد للجمعية، وفق خطة ترسم مستقبل الجمعية وأهدافها. وكانت الجمعية عقدت أمس الأول اجتماعاً لمديري الفروع تمت فيه مناقشة تفعيل البرامج والأنشطة التي تقيمها فروع الجمعية لتكون نوعية وليست كمية، لأن المهم نجاح العمل ليحقق التطلعات المرجوة منه، وليس التكرار للوصول للكم، حسب السماعيل، الذي أكد أن هناك متابعة ورصداً من إدارته لأنشطة الفروع وفق آلية قائمة على التميز وجودة المنتج المقدم، وتنوع الأنشطة في مختلف المجالات التي تُعنى بها الجمعية. وقال السماعيل إن الاجتماع ركز على تفعيل الشراكة مع القطاعين العام والخاص، ملمحاً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تفعيل العمل الربحي مع القطاع الخاص، من خلال شراكة أو استثمار، موضحاً أن «الشراكة مع القطاع الحكومي ليست قائمة على الربحية، بعكس ما يبحث عنه القطاع الخاص». وأكد أن إدارة الجمعية ترصد عمل الفروع وتعمل على تقويم أدائها، لاسيما ما يتعلق بمديري الفروع، ورأى أن هناك حاجة ملحة لتغيير لعدد منهم خلال الفترة المقبلة، سواء كان ذلك برغبة شخصية من المديرين أنفسهم أو من قِبل إدارة الجمعية، وبيّن أن ذلك التغيير سيفتح المجال لطاقات شابة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء «هدف استراتيجي للجمعية»، وليس محصوراً على المديرين، إنما يشمل كذلك أعضاء اللجان. وأوضح أن جميع مديري الفروع الحاليين يعملون وفقاً للنظام المعتمد من مجلس إدارة الجمعية، الذي يحدد فترة عمل مدير الفرع بما لا يزيد على أربع سنوات فقط، والأعضاء ومشرفي اللجان سنة واحدة قابلة للتجديد كل عام، حسب ما يراه مديرو الفروع، إلا أنه أكد أن إدارة الجمعية «لن تتردد في التغيير متى ما وجدت ذلك مطلباً يخدم المصلحة العامة لأي إدارة للفروع بغض النظر عن فترة عملها، سواء كانت عامين، أو شهرين». وبيّن أن لدى إدارة الجمعية خططاً وبرامج وأهدافاً استراتيجية مستقبلية تسعى لتحقيقها، بينها بناء مقار للفروع، إنشاء مراكز لتدريب المواهب الشابة، إضافة إلى افتتاح فروع جديدة في عدد من المدن والمحافظات، مشيراً إلى أن الإعانة السنوية للجمعية ثابتة منذ سنين دون تغيير في مقابل زيادة في عدد الفروع، التي وصلت إلى 16 فرعاً، الأمر الذي نتج عنه زيادة في مصاريف التشغيل والصيانة على حساب مخصصات النشاطات، مؤملاً أن تسعد الجمعية بزيادة الدعم المخصص خلال العام المالي الجديد بما يحقق تلك التطلعات والأهداف. وتمنى مدير عام الجمعية أن يشهد العام الجديد نقله نوعية بعمل الجمعيات بمختلف الفروع، آملاً زيادة الدعم خلال العام المالي الجديد، بما يحقق تطلعات القائمين على تلك فروع الجمعية لتنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة التي تخدم المجتمع السعودي، والقيام بما هو مؤمل منها، معتبراً أن الجمعية وفروعها تقوم بدورها من تفعيل الحراك الثقافي والشبابي في المجتمع، وكذلك من خلال المشاركة في المناسبات الوطنية والمواسم الصيفية والسياحية والتعاون مع القطاع الخاص والعام في تنفيذ برامج مختلفة، مثل الأسابيع الثقافية في داخل المملكة وخارجها، وغيرها من البرامج والأنشطة الثقافية المختلفة التي تنفذها الجمعية وفروعها. وأشار السماعيل إلى أن الجمعية تسعى إلى فتح المجال للمواهب الشابة للتواصل، والتعاون مع الجمعية، وتحاول تقديم المحفزات المادية والمعنوية التي تكون قادرة على استقطابهم وجذبهم للجمعية وفروعها، مع الحرص على تنفيذ برامج وأنشطة تنسجم مع توجهاتهم، بما يضمن استقطاب المواهب الشابة، والعمل على تعزيز وتنمية مواهبهم وصقلها.