انطلق يوم الاثنين الماضي «ملتقى فناني ومثقفي الرياض الأول»، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون، وحضره عدد كبير من المثقفين والفنانين. ويهدف الملتقى إلى أن يكون «مجالاً مفتوحاً للحوار والنقاش حول ما يراه الحاضرون مناسباً أو أكثر أهمية». وحضرت الموسيقى والغناء السعودي كمحور أساسي في الملتقى، فتحدث الفنان حسن خيرات، مشيراً إلى عدم اهتمام الجمعية بمجال الموسيقى والغناء كما كانت سابقاً. فيما قال مشرف لجنة التراث والفنون والموسيقية بالجمعية يحيى مفرح زريقان، إن السنة المقبلة «ستكون حبلى بما هو أفضل كماً ونوعاً في هذا المجال، من خلال تكثيف الدورات التدريبية واستقطاب معلمين محترفين، لديهم القدرة على تقديم أربع دورات موسيقية سنوياً على الأقل». وأوضح المدير العام للجمعية عبدالعزيز السماعيل أنه لا يخفى «كم هي الطاقات الإبداعية التي يتميز بها بلدنا في هذا المجال، ومع هذا فالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تولي عنايتها الخاصة بالموسيقى، وان لم تكن في كل الفروع لأسباب من أهمها قلة المدربين المتخصصين في المجال»، لافتاً إلى أن ما تقدمه الجمعية حالياً «دورات نظرية مكثفة لدرس المقامات الموسيقية وتعليم النوتة الموسيقية وتطبيقاتها على بعض الآلات الوترية». بدوره عبر المسرحي نايف البقمي عن معاناة المسرح السعودي،» جراء عدم وجود متخصصين في الموسيقى، قائلاً: «نحن في حاجة ماسة إلى مؤلفين موسيقيين حتى نكف عن الأخذ من الأعمال الموسيقية العالمية والعربية، ونحن في حاجة في الجمعية إلى استوديوهات إنتاج فني كي تخرج الجمعية من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج». وتطرق رئيس مجلس إدارة الجمعية السابق الدكتور محمد الرصيص إلى تجربة الجمعية مع الموسيقى، وقال: «تأثر اهتمام الجمعية بالموسيقى تباعاً بالمتغيرات الحادثة منذ العام 1400ه ما أحدث تباطؤاً ثم تلاشياً للموسيقى لفترة من الزمن، حتى اضطرت الجمعية إلى تغيير مسمى لجنة الفنون الموسيقية إلى لجنة الإنشاد. وقبل ست سنوات تقريباً أعاد المجلس السابق الاعتبار للموسيقى وأضافها إلى لجنة التراث، لتصبح لجنة التراث والفنون الموسيقية، وفي مرحلة تالية أوصى بفصل الفنون الموسيقية عن التراث كي تصبح لجنة مستقلة». وأكد رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي استشعاره «حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وقال: «يجب أن نتصدى لمسؤولياتنا بما يليق بها، لذلك يجب أن تكون للموسيقى السعودية مكانتها الخاصة من الاهتمام وتعبر عن روح المجتمع وفنه وتراثه، ونحن قادرون على ذلك من خلال الكوادر والكفاءات الموجودة بالجمعية». ودعا البازعي يحيى مفرح زريقان إلى وضع تصوراته لمستقبل الموسيقى في الجمعية، «ليدخل في حيز مشروع قابل للتطبيق خلال السنة المقبلة».