لم أجدْ أفضل من هذا التوقيت ؛ لكتابة مقالتي هذه ، خصوصاً والعام الدراسي الجديد يهلُّ هلاله ، ولأنَّ الموضوع يتعلقُ بكنزٍ مكنون هم ( الأبناء ) ومن غيرهم !وجب علينا أنْ نطرقَ قلوبَ الأباء والأمهات ، ونقرعَ جرس إنذارٍ ( لهما ) وذلك لأهمية الأمر ، وتدارك الموقف ؛ خاصة ونحن نعيشُ مرحلةً صعبةً وتحدياتٍ جادةٍ انفتحَ فيها بابُ فوضى الشبكات الاجتماعية على مصراعيه ، حتى أصبح الأبناء يعيشون مع هذا العالم الإفتراضي أكثر من عالمهم الحقيقي والذي من المفترض أن يكونوا فيه عنصراً مُؤثراً ، وأداةً فعَّالةً داخل مجتمعاتهم وبين زملائهم وأقرانهم ؛ يزرعون شتلات طموحهم ؛ ليكون الحصاد بعدها خير استثمارٍ جنتْهُ أيديهم ، وقطفتهُ عقولهم . اليوم إذا أردنا أن نقضي على ظاهرة انطفاء الرغبة في أبنائنا، لتكن أول خطواتنا المتابعة والإهتمام وتكريس مفهوم النجاح في أذهانهم، وقراءة شيئا يسيراً من نجاحاتِ المكافحين ، ودأبِ المتفوقين ، وبلوغِ الصالحين. اليوم إذا أردنا أن نعودَ بأبنائنا لواجهة كسب الثقة ، وصناعة المستقبل ؛ لنقلع عن ظاهرة المكوث في (الإستراحات ) والتي سرقتِ الأباء من أبنائهم ! وأثقلتْ كواهل الأمهات ، وحجَّمتْ روح الإبداع داخل هذه الفئة الغالية . وأخيراً :بناءُ الأبناء ( أساساتهُ ) التربية (ولبنتهُ ) الإهتمام ( وتُرْبَتُهُ) التضحية ( وسُقياه ) المراقبة، حينها انتظر وانتظري ( بيت ) النجاح .