رويترز) - قال تقرير صدر عن منتدى بيو للديانة والحياة العامة ان السعودية ومصر حليفتي الولاياتالمتحدة من بين 10 دول يغلب المسلمون على سكانها وتفرض حكوماتها أشد القيود على الشعائر الدينية. ووضع التقرير حكومة افغانستان ايضا في تصنيف متدن في هذا الشأن الامر الذي يلقي الضوء على مسألة دبلوماسية حساسة مع ارسال الرئيس باراك اوباما قوات أمريكية اضافية الى هذه الدولة لاخماد تمرد متزايد. وقال التقرير ان نحو 70 في المئة من سكان العالم البالغ تعدادهم 6.8 مليار نسمة يعيشون في بلدان تفرض قيودا شديدة على الديانة. وصنف التقرير البلدان على اساس معيارين وهما القيود على الديانة والقيود من جراء العنف أو التخويف من قبل أفراد أو جماعات. وكانت السعودية البلد الوحيد الذي جاء ترتيبه في مركز "مرتفع جدا" في المقياسين. وصنف المقياس الاول 10 بلدان يغلب على سكانها المسلمون على أنها تأتي في مركز "مرتفع جدا". وشمل أيضا الصين وميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون. وقال التقرير ان السعودية كانت أكثر البلدان قيودا على الديانة تليها ايران. ولاحظ التقرير ان البلدين كلاهما يفرضان قيودا على عقائد الاقليات و"يطبقان تفسيرات صارمة للشريعة الاسلامية." وصنف التقرير مصر في قائمة البلدان التي تأتي في مراكز "مرتفعة جدا" من حيث تقييد الشعائر الدينية. وعادة ما يجري تصنيف مصر والسعودية في التقرير الدولي السنوي لوزارة الخارجية الامريكية عن الحريات الدينية ضمن فئة البلدان التي تشهد "قيودا وانتهاكات ومظالم." وقال التقرير ان دستور أفغانستان يحمي فيما يبدو حق المواطنين في اختيار عقيدتهم "لكنه يقيد ذلك القدر من الحماية بنصه على انه لا قانون يمكن ان يخالف الدين المقدس الاسلام." وقال ان الصين تفرض قيودا على البوذية في التبت وعلى مسلمي اليوغور وتحظر حركة فالون جونج وتمارس ضغوطا على الجماعات الدينية غير المسجلة لدى الحكومة. وحسب المناطق صنف التقرير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا على انها اكثرها تقييدا بينما كانت الامريكتان الاقل تقييدا. وقال التقرير ان حكومات منطقة افريقيا جنوب الصحراء كانت اقل تقييدا من حكومات اوروبا. وقال "السجل المرتفع نسبيا من القيود الحكومية في بلدان اوروبا الخمس والاربعين يعزى جزئيا الى البلدان الشيوعية سابقا مثل روسيا التي أبدلت الالحاد الرسمي بديانات تساندها الدولة وتحظى بامتيازات او حماية خاصة." وعلى المعيار المستقل الذي يقيس العداوات الاجتماعية غلبت بلدان اسلامية مرة اخرى على فئة "المركز المرتفع جدا". وانضمت اليها اسرائيل والهند. وقال بريان جريم الباحث في مركز بيو "سجل العداوات الاجتماعية في اسرائيل يتضمن اعمال ارهاب متصلة بالديانة واعمال حرب متصلة بالديانة وكذلك العداوات داخل الجماعات الدينية وفيما بينها في المجتمع الاسرائيلي." وقال التقرير "المستوى المرتفع نسبيا من العداوات الدينية في المجتمعات الاوروبية تغذيه حوادث على نطاق واسع لمعاداة السامية والتوترات بين الاقليات المسلمة والاغلبيات العلمانية او المسيحية وشكوك عامة الى حد ما في الجماعات الدينية الجديدة