أشار تقرير جديد صادر عن منتدى بيو للدين والحياة العامة ، التابع لمركز بيو الأمريكي للأبحاث، إلى تصدر المسيحيين لمعتنقي الديانات الأكثر تعرضا للاضطهاد، وأن ما يقرب من ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان زادت فيها القيود على ممارسة المعتقدات الدينية بين عامي 2006 و 2009 . وجاءت مصر في صدارة الدول التي زادت فيها القيود المفروضة على الأديان تلتها فرنسا ثم الجزائر ضمن 13 دولة في العالم زادت فيها القيود على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، فيما كانت الصين أكثر الدول في فرض قيود على حرية العقيدة وممارسة الشعائر و فرنسا الثالثة بسبب حظر النقاب. وأشار التقرير إلى أن القيود، التي تشمل الأعمال العدائية الاجتماعية ضد أصحاب الديانات المخالفة والأقليات الدينية والقيود التي تفرضها الحكومة، ارتفعت في 23 بلدا من 198 بلدا من بلدان العالم بنسبة (12 % )، وانخفضت في 12 بلدا بنسبة ( 6 % ) وظلت دون تغيير بشكل أساسي في 163 بلدا 82 ) % ) .وشهدت ثمانية بلدان زيادة كبيرة في القيود في حين لا يوجد بلدان شهدت انخفاضا كبيرا . وطبقا للتقرير جاءت الصين ومصر وفرنسا” بسبب حظر النقاب “ ونيجيريا وروسيا وتايلاند وفيتنام والمملكة المتحدة ضمن البلدان التي يجد فيها معتنقي الأديان صعوبة أكثر في ممارسة الشعائر الدينية . مضايقات اليهود في 76 دولة والبوذيين في 16 بلدا فقط وقال التقرير الذي نشرته مجلة "اريبيان بزنس" إن المسيحيين يتعرضون لمضايقات في عدد أكبر من البلدان أكثر من أي جماعة دينية أخرى، مشيرا إلى أن لديه تقارير عن مضايقات حكومية أو اجتماعية ضد المسيحيين في 130 بلدا، و يتعرض المسلمون للمضايقة في 117 بلدا واليهود في 75 بلدا. وشهد البوذيين قيودا في 16 بلدا فقط. وسجل فريق البحث نقاط 198 بلدا وإقليما بناءا على القوانين الحكومية والسياسات والإجراءات وكذلك أعمال العداء الديني ، والمضايقات الدينية وغيرها من التخويف الديني أو سوء المعاملة. وسجل التقرير أنه "خلال فترة الثلاث سنوات التي شملتها الدراسة ، زاد انتشار العنف وسوء المعاملة المتعلقة بالدين في أماكن أكثر مما قلت".