(CNN)-- حظي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، جون ماكين، مؤخراً بدعم من شخص غريب وغير عادي، رغم أنه لن يكون له تأثير في الانتخابات الأمريكية، ولكنه يظل شخصية اعتبارية. إنه مدير "هيلتون هانوي" الفيتنامي.. وهو اسم كان يطلق على السجن الذي كان يقيم فيه أسرى حرب فيتنام، حيث كان ماكين أسير حرب لدى الفيتناميين طوال خمس سنوات. وآمر السجن الفيتنامي، تران ترونغ دويت، البالغ من العمر 75 عاماً، يعتبر نفسه الآن صديقاً لماكين. وقال دويت من منزله في هايبهونغ بشمال فيتنام، وتحيط به صور بالأسود والأبيض لأسرى حرب فيتنام الجمعة "لو كنت أمريكياً لصوت لصالح السيد جون ماكين." وأنكر دويت في الوقت نفسه أن أسرى الحرب كانوا يُعذبون، رغم رويات أولئك عن عمليات تعذيب جسدية وتعرضهم لإصابات جراء ذلك، وفقاً للأسوشيتد برس. وكشف دويت أن تصريحات ماكين عن تعرضه، وأسرى الحرب، للتعذيب أثناء الأسر، وعزله في زنازين إنفرادية ما هي إلا محاولة من جانب المرشح الجمهوري للفوز بأصوات الناخبين. وقال آمر السجن الفيتنامي إن من أسباب دعمه وتأييده لماكين كرئيس للولايات المتحدة هو استعداده للصفح والنظر إلى المستقبل. وتجنب آمر السجن الفيتنامي الحديث عن حالات تعذيب وردت في روايات أسرى الحرب الأمريكيين أثناء اعتقالهم إبان الحرب الفيتنامية، وفضل الحديث عن ماكين باعتباره صديقه القديم. .يذكر أن ماكين قضى في الأسر الفيتنامي حوالي خمس سنوات ونصف السنة، حيث أسقطت طائرته المقاتلة بصاروخ أرض جو أثناء قيامه بمهمة لقصف مدينة هانوي، عاصمة فيتنام الشمالية عام 1967. وبعد إصابة طائرته المقاتلة، قفز ماكين بالمظلة وأصيب بكسر في قدمه، كما كسرت ذراعاه، وسقط مغشياً عليه. وأضافت السلطات الفيتنامية مؤخراً بزة ماكين العسكرية ومظلته إلى متحف فيتنامي متخصص بالحرب، ويتضمن سجلاً لعمليات القصف الجوي على فيتنام. ويقول ماكين إنه مازال يحمل آثار جراح أصيب بها خلال تلك الحرب، التي أودت بحياة ثلاثة ملايين فيتنامي، وأسفرت كذلك عن مقتل 58 ألف أمريكي.