يشهد مهرجان القطيف الأول للنخلة في ختام أنشطته اليوم، إبداع ثلاث فنانات تشكيليات، بالرسم المباشر على لوحات من الحصير، بدلا من لوحات «الكانفس». وقالت مشرفة المرسم، الفنانة التشكيلية ليلى آل نصرالله، إن الرسم في الركن الفني يقوم على الرسم المباشر للنخلة، حيث تؤديه ثلاث فنانات تشكيليات، هن: رقية عبادي، وسلمى حيان، وليلى نصرالله، مضيفة أن الرسم المباشر في المهرجان في بيئة تعكس حياة الآباء والأجداد، يقرب الحاضرين كثيرا من حياتهم، ويجعلهم يستنشقون عبق الماضي. وقالت إن فكرة الأعمال تدور حول الخوص «الحصير»، الذي يُشد على شكل لوحة، ويعالج سطحه لاستقبال اللون، وبعد ذلك يجري تلوينه بالألوان المناسبة «ألوان الأكريليك، الأكثر ثباتا في العمل، والأكثر سرعة في الأداء». وبيّنت آل نصر الله، أن العمل على خامة الحصير يُعد تجربة رائعة تلامس النفس، وتحلق بالذاكرة. مشيرة إلى أن إحلال الحصير محل لوحات الكانفس، جاء بهدف تخليد النخلة، والخروج بلون حضاري جديد، يعكس جمال النخلة الواقعي. وأضافت «لقد بهرني زوّار المعرض بتفاعلهم، وتشجيعهم أولادهم على الفن، وقد كان بعضهم يشرح لأطفاله عن الفن، وأدوات الرسم، والبعض الآخر يلتقط صورا في المعرض».