حوار حصري وخاص بالتميز: مع الفنانه التشكيليه سمو الشيخه فاطمه بنت صقر القاسمي

الامارات العربيه المتحده
منذ ان ترمق عيناك لوحة تلك الفنانه , الا وتشعر بان هناك شي ما يجذبك نحوها بشده لتقف شامخا امامها للتتذوق من فنها وروعتها , وتقرا في رسمها تلك الرساله الساميه التي لطالما سعت لتوصيلها بفنها وابداعها , أحبتي اترككم للإبحار عبر الوان الفن الاصيل في هذا الحوار الشيق مع الفنانه التشكيله والمبدعه سمو الشيخه فاطمة بنت صقر القاسمي ...
إليكم السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت صقر بن سلطان القاسمى ....
هي من الأسرة الحاكمة لإمارة الشارقة و من مواليد – مدينة كلباء – الشارقة .
و الجنسية – كلباء – الشارقة – الإمارات العربية المتحدة بكالوريوس خدمة اجتماعية وعلم نفس جامعة الكويت إدارة أعمال - المعهد العالمي للدراسات دورات كمبيوتر شاملة - المعهد العالمي للدراسات دورة سكرتارية شاملة نائبة رئيسة نادى فتيات كلباء منذ عام 1980 وحتى الوقت الحاضرعضوه بجمعية المعلمينعضوه بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية عضوة بجمعية بوابة دبي للإنترنيت للفنون التشكيلية عضو شرف في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين / فرع سوريه رئيسة شعبة الخدمة الاجتماعية والنفسية بمكتب الشارقة
التعليمي مارست الفن منذ الصغر عن طريق الموهبة وظهرت بوضوح عام
997 – 1998 م .
أقامت وشاركت في عدة معارض فنية داخل وخارج الدولة المعرض الشخصي الأول نادي فتيات كلباء 24/4/99
* - " " الثاني " " " 12/10/2000
* - " " الثالث بمدرسة جميلة بوحيرد 2000
* - " " الرابع بجامعة الإمارات قطاع شئون من22/5 إلىالطلبة(إدارة رعاية الشباب 29/5/2001 والأنشطة الطلابية(طالبات) * - شاركت في المعرض الفني بنادي فتيات كلباء 12/4/ 1998* - " " " التشكيلي انطباعات تراثية غرفة تجارة وصناعة دبي 27/3/1999* - المشاركة في معرض البور تريه بجمعية الفنونالتشكيلية بالشارقة . 5/10/1999* - المشاركة في المعرض التاسع عشر بجمعية
الفنون بالشارقة 29/1/1999* - المشاركة في المعرض الفني التشكيلي
بنادي فتيات كلباء 2/4/2000* - المشاركة في معرض القاهرة قاعة الشموع 15 /6/2000* - المشاركة في معرض هونوفر ألمانيا 4 /8/2000
* - المشاركة في معرض الفنون التشكيلية لدول مجلس التعاون الخليجي بسلطنة
عمان صلاله 5 /8/2000* - المشاركة في معرض البورتريه بجمعية الفنون
التشكيلية بالشارقة 17/10/2000* - المشاركة في معرض الفن والموسيقى
" مركز برجمان دبي " 17/11/2000* - " " المعرض التشكيلي بنادي فتيات
رأس الخيمة 2000 * - " " جائزة سمو الشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة 2000 * - " " معرض القيادة العامة لشرطة الشارقة 1999
* - " " معرض 17 /2/2001* - " " المعرض العام العشرون بالدولة 28/3/2001* - " " بينالي الشارقة 17/4/2001 * - صممت الرسومات الداخلية لديوان شقيقتها سمو الشيخة هند بنت صقر القاسمي ( وهج اللهيب ) * - أصدرت بحث "الفن الإسلامي" مارس عام 2001* - طبعت لوحاتها على التقويم الشهري لنادي فتيات كلباء عام 2000* - " " " " " " " " " 2001‏-‏* - طبعت لوحاتها على التقويم الشهري لشركة اليماحي عام 2000* - " " " " " " " عام 2001‏-‏* - لها لوحات في الكتاب الخاص ببنك رأس الخيمة الوطني " قيد الطباعة * لها اعمال في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سوريا وقد تم تقديمهم كهدية للشعب الفلسطيني عام 2006م * - لها عدة لوحات فنية في المؤسسات والدوائر :
1 - نادي فتيات كلباء
2 - نادي فتيات رأس الخيمة
3 - مدرسة جميلة بوحيرد الثانوية
4 - مستشفى كلباء
5 - مؤسسة الصقر
6 - بنك رأس الخيمة
7- مؤسسة الريد
8 - مؤسسة الوزير
9 - مؤسسة اليماحي
10 - صممت الرسومات
11 - " بطاقات دعوة لمهرجان "لا لحداثة الغذاء"
المشترك بين نادي فتيات كلباء ونادي فتيات رأس الخيمة .
* - حصلت على شهادات تقدير وبعض الجوائز في مشاركتها في المعارضالسابقة .
وتعتبر تجربة سمو الشيخة فاطمة بنت صقر القاسمي في الفن التشكيلي بتعدد موضوعاتها وأساليب التكنيك الفني في تنفيذها وتناولها في اتجاهات متعددة من حيث خامات التنفيذ حيث كانت هناك ازدواجية في بعض الأعمال بين أكثر من خامة لونية فقد أدخلت عناصر المكان إلي سطح اللوحة وملامسها كسابقة للفنانين التشكيليين لم يسبقها أحد قبلها وذلك بمزج رمال الصحراء مع الألوان لتضفي الملمس الخشن على اللوحات الفنية كما استخدمت عدة خامات كالتصوير على الجلود والورق والرخام والزجاج والخشب والتصوير بالحناء والقهوة والشاي وإضافة ألوان الأكليريك وإلى أساس اللوحة من خيوط أو أوراق شجر .
المشاركات الخاصة بالشيخة فاطمة بنت صقر القاسمي
- المشاركة في المعرض التشكيلي بنادي فتيات رأس الخيمة 2000م
- المشاركة في المعرض العام العشرون بالدولة 28/3/2001 م
- المشاركة في معرض بينالي الشارقة 17/4/2001م
- المشاركة في النشاط الجامعي السادس عشر بجامعة الإمارات بالعين 22/5/2001
- المعرض العام الحادي والعشرون بالدولة 2002( جمعية الفنون)
- المعرض الفني بفندق الماروت بدبي
- المعرض الثقافي الفني بمملكة البحرين 2002
- المعرض الثقافي الفني بالمملكة الأردنية الهاشمية 2002
- شاركت في معرض التضامن مع الشعب الفلسطيني في نادي ضباط الشرطة دبي في أبريل 2002 .
- المشاركة في مهرجان شامل خلال مهرجان دبي للتسوق يناير 2003 .
- المشاركة في معرض جمعية الفنون التشكيلية رقم 23 فبراير 2003.
- المشاركة في معرض نادي فتيات كلباء 26/4/2003 .
- عدة مشاركات في معارض للمجمع الثقافي في دبي
- 1-المشاركة الأولى في14 يناير/2005/ في4 لوحات في برجمان دبي
2- المشاركة الثانية في يوم المرأة العالمي في نادي سيدات دبي
- المشاركةالثالثة في ماركيز سنتر –معرض تجاري-في 8/9/2005في دبي
- المشاركة في معرض في أبو ظبي في 6/9/2005 في أربع لوحات
-المشاركة في معرض لنادي الضباط في تاريخ 24/9/2004 في أربع لوحات
- المشاركة في معارض للجمعية في الذكرى السنوية
- المشاركة في معرض أذربجان في 9/9/2005 خاص بجمعية الفنون
- شاركت في المجمع الثقافي بأبو ظبي بلوحتان خيول من أجل التبرع للباكستان
بتاريخ 1/3/2006
- المشاركة في معرض في مدينة الرياض في السعودية وهم لوحتان صقور
- المشاركة بلوحتان صقور داخل جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمناسبة اليوبيل الفضي للجمعية بتاريخ 29/3/2006
المشاركة في معرض التراث الوطني بنادي الضباط في ابو ظبي 2007م وتم اقتناء عمل في المعرض .
المشاركة في معرض الكرامة السنوي بمدينة دمشق في سوريا / مارس 2007م .
-المشاركة مع فناني بوابة الإنترنيت لإغاثة لبنان .
- المشاركة مع فناني جمعية الشارقة للفنون التشكيلية لإغاثة لبنان
لعلك ترسمين اللوحة ليقرؤها الناس بذائقة الفن فمن تخاطبين من فئات المجتمع ؟
إن الفنان التشكيلي عندما ينجز لوحته التشكيلية كفكرة ، وتكنيكا لونيا فانه بالدرجة الأولى يعبر عن ذاته وأحاسيسه ومشاعره تجاه هذه الفكرة ، وبالتالي فهو يحقق ذاته أولا ، وبعد ذلك يأتي دور المتلقي من الجمهور لهذا العمل الفني
وهنا دور الفنان أن يقدم عملا فنيا راقيا ومفهوما لكل فئات الجمهور ، إنني أرى نفسي ومن خلال تفاعل الآخرين مع لوحاتي أنني ارسم لجميع الفئات في المجتمع وأحاول الابتعاد عن التجريد المطلق في أعمالي .

كيف تعكس لوحاتك معاني الدين والعروبة والمجد والوطن ؟
إن هذه المعاني جميعها مترابطة مع بعضها البعض وخاصة أن معظم أعمالي الفنية تجسد البيئة التراثية في دولة الإمارات من الصقور ، الحصون ، الخيول ، الفنون التطبيقية التي زخرفت بها الأواني الفخارية والنحاسية ، السجاد والبساط الشعبي ، البيوت القديمة بما فيها من أبواب ونوافذ وبراجيل ........... الخ . وهذه البيئة لا يمكن أن تجزء منها احد هذه المعاني ، الحصون من رموز المجد والخيول من رموز العروبة والصقر من رموز الوطن والمآذن والقباب من رموز الدين . كل هذه المعاني تجدها في أعمالي الفنية وان لم تكن واضحة بشكل مباشر فهي موجودة بمعانيها المتكاملة من خلال اللون والعنصر والتكوين في اللوحة .

هل لوحاتك تصويرية أم تعبيرية في محاكاة الأرض ؟
أحاول في أعمالي الفنية أن ابتعد عن التصوير التسجيلي الكامل لان هذا الأسلوب في الفن التشكيلي والذي كان له دور هام في بداية عصر النهضة سابقا ، أصبحت اليوم آلات التصوير الرقمية وتقنيات برامج التصميم في التصوير الفوتوغرافي تقترب نوعا ما من هذه الواقعية وبشكل مبهر ، رغم أن الصورة تبقى اقل مستوى من اللوحة لأنها تفتقد إحساس الفنان من خلال ملامس اللون على سطح لوحته حتى لو كانت واقعية . لهذا فان معظم أعمالي هي تعبيرية وبأسلوب انطباعي لوني وهذا الأسلوب أحاكي فيه كل المواضيع التي أتناولها بما فيها الأرض .

لك مشاركات متعددة في المعارض المحلية والخارجية فكيف أثرت هذه المشاركات في تراكمات خبرتك ؟
للمشاركة في المعارض فوائد متعددة ولكن أهمها الاحتكاك مع تجارب الآخرين وتبادل الخبرات التشكيلية بين الفنانين إضافة إلى اطلاع الجمهور باستمرار على التجارب الجديدة في أسلوب الفنان وعلى التطور المستمر نحو بلورة الأسلوب الخاص بتجربته في الفن التشكيلي . وهذه المشاركات لي داخل وخارج الدولة عززت تجربتي الفنية أمام الآخرين وساهمت بالتعريف بها ومن خلال التواصل مع الفنانين المشاركين في المعارض الجماعية المشتركة كنا نتبادل الآراء والأفكار في الفنون وعناصر بناء اللوحة وتقنيات الألوان ، وكل هذا شارك في تعزيز خبرتي وتراكمها نحو الأفضل .

يقال أن للوحة التشكيلية عبقها الخاص ولها لسانها الناطق كيف ذلك ؟
بالتأكد فاللوحة التشكيلة لم تولد على سطح اللوحة من فراغ فهي بدأت فكرة بسيطة على سطح الورق أو الكانفس وبدأت تتطور وتبني نفسها بنفسها من خلال تجربة الفنان و وخبراته وأحاسيسه بتلك اللحظة في بناء اللوحة ومن هنا نرى أن الفنان يتحاور مع عمله الفني كصديق حميم له وهذا الحوار من خلال اللون والفرشاة يولد العبق الخاص لهذه اللوحة ، أن الكثير من اللوحات تعبر عن شخصية منفذيها وميولهم واهتمامهم وهي تنطق بلسانهم ، وهذا شيء طبيعي لكل فنان ومهما حاول التعبير عن صورة مختلفة لذلك ستجدها خلل في عمله الفني . ففنان الإمارات اقدر وابلغ في التعبير عن بيئة وتراث وطبيعة الإمارات من أي فنان . وهناك شيء أخر في اللوحة التشكيلية وهي الديمومة والاستمرارية وكلما تقادم عليها الزمان ازداد عبقها وذكراها للماضي التي أنتجت به.

لعلك تقدمين في بعض أعمالك التصويرية ( الصقر ، النخيل ، السجاد .... وغيرها ) فبماذا تختلف عن التصوير الفوتوغرافي ؟
لقد تحدثت في سؤال سابق عن ذلك ولكن ما أريد تأكيده هنا أن للوحة التشكيلية ميزة مهمة جدا عن التصوير الفوتوغرافي وهو الملامس الذي يضفيها الفنان على سطح اللوحة وما تحمله من معاني ودلالات في تكوين اللوحة وهذا ما لا نجده في التصوير الفوتوغرافي ، والشيء الآخر والمهم أيضا وهو الانعكاسات النفسية والروحية للفنان على سطح اللوحة أيضا حيث يمكن للفنان أن يضع اللون الأصفر أو الأخضر في السماء واللون الأزرق في الصحراء ، أي أن الفنان يغير من ألوان الواقع حسب رؤيته الخاصة وهذا ما نسميه أن الفنان يضع بصماته وألوانه حسب نفسيته بتلك اللحظة على سطح اللوحة أما الصورة الفوتوغرافية فهي تنقل الواقع رقميا واليا ومهما حاول المصور من معالجة الصورة ببرامج الحاسوب المتطورة ولكن برأيي تبقى اقل إحساسا من اللوحة .

حدثينا عن البدايات وعن دعم الأهل وتشجيع الصديقات ؟
الحمد لله الذي جعلني من أسرة مثقفة وشامخة ، حيث كان أجدادي ووالدي رحمهم الله يتسمون بالعروبة والشموخ فكانوا شعراء ، وكان والدي شاعر ورسام وكذلك شقيقاي وشقيقاتي ، كما أن والدتي وشقيقتي الشاعرة هند شجعاني منذ البداية على الاستمرار في الفن التشكيلي لأعبر من خلاله عن معنى الدين والعروبة والمجد والوطن . فأصبحت لوحاتي تخاطب تربة الأرض العربية أينما كانت ، وتحاكي تاريخ هذه الأرض وتراثها . لقد تطورت وتعززت موهبتي من خلال متابعة الفنان التشكيلي الأستاذ إبراهيم مقلد الذي كان موجها للتربية الفنية في المنطقة الشرقية والذي كان يشجعني باستمرار ويتابع التجارب اللونية والبحث المستمر في الأساليب التشكيلية مع الأستاذ عوض عمايري الذي كان مدرسا للتربية الفنية .
لقد بدأت موهبتي منذ الصغر ونمت بكل هذه الجهود من أسرتي تحديدا ، ومني شخصيا حيث تابعت باستمرار الرسم والتلوين وكنت كلما أسافر ازور المعارض التشكيلية والمتاحف في أوروبا والدول العربية .

للقدس مكانة مرموقة في أعمالك الفنية ونحن نفهم الأسباب فكيف تصفين حبك للقدس ؟
أنا ما أتوقعه أن للقدس مكانة في قلوب جميع العرب والمسلمين وليس انأ لوحدي فهي ثالث الحرمين ، وهي مخزون تراثي وثقافي عربي وإسلامي هائل ، من أبوابها القديمة إلى أسوارها إلى مسجد الأقصى إلى قبة الصخرة إلى بيوتها المبنية بالحجر والمعطرة برائحة التراب والزعتر ، إلى الآثار المعمارية والفنون الإسلامية المتواجدة على قبة صخرتها ، كل هذا أراه كافيا ليكون سببا في حبي لهذه المدينة وقد رسمت عدة أعمال عن القدس تم عرضها في أكثر من دولة عندما كانت القدس عاصمة الثقافة العربية . .

لماذا التركيز على الأعمال التراثية ، أهي مساهمة في حفظ التراث أم تسليط الأضواء عليه وتاريخه ؟
إن للتراث مفاهيم ومعاني كبيرة تختلف من إنسان لآخر وبالنسبة لي فالتراث هو الذكريات والماضي الجميل ، هو الأصالة وهو ملهمة الحاضر المستمر ، التراث هو الحنين للآباء والأجداد الذين ضحوا من اجلنا ، التراث هو المصداقية في الحياة والتعامل بين الآخرين ، التراث هو مرآة ما توصل إليه أبائنا وأجدادنا من ترسيخ القيم والعادات الأصيلة والتي مازالت حتى اليوم تتجدد باستمرار . لهذا أنا أركز على التراث لكل هذه الأشياء معا ، وعندما استخدم العناصر التراثية والألوان التراثية بما فيها ألوان البيئة المحلية فأنني اشعر بسعادة فائقة .

لماذا تغيب الصحراء والبداوة عن أعمالك الرئيسية ، هل لأنك قريبة من البحار والجبال ؟
على العكس فان عناصر الصحراء موجودة في معظم أعمالي من النخيل إلى الصقور إلى الرطب إلى الموروث البدوي وحتى ألوان الصحراء موجودة في معظم أعمالي ، فالصحراء كما البحر وكما الجبال هي مكونات من البيئة الطبيعية التي أعيش فيها وبالتالي فان هذه المكونات موجودة في معظم أعمالي وان اختلفت بين واحدة وأخرى . للبحر مكان في أعمالي بلونه وأمواجه وخاصة (شجر القرم ) التي تشتهر به مدينة كلباء ، وللجبال البعد الآخر في لوحاتي ، وللصحراء ألوانها وصفائها وبعد افقها
أعمالك في خامة الاكريليك فيها تعب ومثابرة وسخاء مكونات اللون هل تفسرين عشقك لها ؟
طبعا انأ جربت الألوان المائية الشفافة والألوان الزيتية والألوان الخشبية وقلم الرصاص وأقلام الحبر ، أما ألوان الاكريليك فكانت الأفضل بالنسبة لي لخواصها الممتازة بالنسبة لي فهي ألوان ذات بريق لوني ناصع وسريعة الجفاف وعديمة الرائحة ولا تتغير ألوانها مع الزمن ويمكن استخدمها بالفرشاة وبالسكين من خلال الماء ، كما يمكن تنفيذها على الورق أو على القماش أو على الخشب . لكل هذه المواصفات كانت ألوان الاكريليك من الواني المفضلة ومعظم أعمالي منفذة بهذه الألوان .

كيف تفسرين غياب النوخذة والنوارس وأمواج البحر عن أعمالك المدونة في إصدارك الأخير ؟
إن الإصدار الأخير لي لم يضم جميع أعمالي الفنية وإنما ضم نماذج لأعمال من عدة تجارب وأساليب فنية متنوعة وخلال فترات زمنية متغيرة ، وفي هذا الإصدار كان هناك أعمال تتضمن الأمواج وألوان الحر وحالات الغروب عليه ، فإذا لم تكن هناك أعمال كثيرة في الإصدار الأخير تعبر عن البحر أو النورس أو النوخذة فهناك أشياء ترمز لها وتعبر عنها والإصدار لم يتضمن جميع الأعمال .

كيف ترين مستقبل حركة الفن التشكيلي الإماراتي وموقعها الخليجي والعربي ؟
تعتبر الحركة الفنية التشكيلية في دولة الإمارات متقدمة جدا بالنسبة لعمرها الزمني بالنسبة للحركة التشكيلية في بعض دول الخليج وأصبحت الحركة التشكيلة الامارتية متواجدة في كل أنحاء العالم بمساهمة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ووزارة الثقافة وأصبح الفنان الإماراتي له حضور في المعارض الدولية والعالمية ، وأصبحت دولة الإمارات وجهة لكبار الفنانين العالميين والمعارض والبينالي والتجمعات الفنية والمؤسسات الخاصة بالفن التشكيلي والمراسم وصالات العرض الممتدة على معظم إمارات الدولة . لقد أصبحت الحركة التشكيلية في الإمارات مرآة للحركة التشكيلية العربية أمام العالم .

ما هي هموم الفنان التشكيلي الإماراتي وهل يلقى الدعم والرعاية الكافية ؟
لاتوجد هموم بمعنى الهموم للفنان التشكيلي في دولة الإمارات لما تتوفر له من إمكانية العرض في أكثر من مكان وإمكانية مشاهدة أعمال فنانين أي دولة إما بالمعارض التي تقيمها الدولة أو من خلال السفر ، وهناك دعم كبير من وزارة الثقافة والدوائر المحلية للفنون التشكيلية وللفنانين ، فهناك مراسم ومعارض واقتناء للإعمال الفنية ، إني أرى أن الفنان التشكيلي في دولة الإمارات يتلقى كل مايتطلبه من دعم مادي ومعنوي ونفسي .

هل لك بكلمة توجهينها للجيل الجديد من فتيات الفن التشكيلي ؟
في الفن التشكيلي لا أحبذ كثيرا الفصل بين جيل فتيان وجيل فتيات ، فالفنان التشكيلي لهو توجه واحد تقريبا أي كان من الفتيان أو الفتيات ، وما أحب أن أوجهه إلى هذا الجيل الشاب هو الاعتماد على التجريب والبحث باستمرار لان التجريب والبحث هو الذي يولد الأسلوب الفني للفنان ، كذلك الاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى في الفن ، ومن ثم الاهتمام بالموروث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاطلاع على تاريخها وتراثها وزيارة متاحفها وحصونها واستلهام القيم المعنوية والفنية منها .