نحو الحفاظ على الهوية الثقافية الفنية المحلية وما تحمله من نقوش وزخارف فنية غاية في الجمال والابداع، وما يحتمه على روح المحافظة على هذا الموروث وإحيائه بلوحات فنية حديثه ومعاصرة، تأتي تجربة التشكيلية هدى الرويس لتؤكد ذلك من خلال معرضها الذي حمل عنوان (تراثيات) وأقيم في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة القسم النسائي فرع المربع، حيث تزامن إقامته مع كتاب الشهر ليكونا بذلك قطبى الثقافة (الفن والأدب) ويضفي تداخلا وحوارا فنيا ثقافيا متميزا. المعروضات جمعيها من التراث ومن مفردات تشكيلية حيث البيئة المحلية كنقوش السدو، زخارف الأبواب القديمة، تداخلات اعساب النخيل بألوان مستمده من دفء ألوان التراث الحمراء، والصفراء بدرجاتها اللونية الزاهية. تقول التشكيلية الرويس: "استخدمت المفردات التراثية بخطوط حديثه وإدخال التقنية في هذا المجال كتقنية الحاسب الآلي حيث تنوعت التجربة من الرسم مباشرة على الحاسب الآلي، أو إدخال اللوحات المرسومة وإضافة بعض التأثيرات الفنية عليها". وتضيف: "ولكسر جمود اللوحات المطبوعة ، فقد قمت بالرسم عليها بالألوان المائية أو بالألوان الاكريلك وتخطيت ذلك بإضافة بعض الوسائط والخامات على الكانفس المطبوع لإحيائه ولإعطائه روح ملمس اللوحات المرسومة باليد". يذكر أن أوقات الزيارة للمعرض من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء، وسيستمر المعرض حتى نهاية هذا الشهر.