أعلنت «مجموعة قطيف الغد»، عن تأجيلها فعاليات» مهرجان النخلة في القطيف، بعد أن افتتحته الخميس الماضي، إلى 29 من شهر ذي القعدة الجاري، نزولاً عند طلب من إمارة المنطقة الشرقية، التي ارتأت تأجيل الفعاليات لإتاحة الفرصة أمام الجهات الرسمية (الزراعة والسياحة والإعلام) للمشاركة الفاعلة بما ينعكس إيجاباً على توعية الجمهور. ويعكف الكادر التطوعي حالياً على إضافة مزيد من الأركان والفعاليات، خصوصاً أن الإعداد السابق كان في وقت ضيق، ولم يتجاوز 12 يوماً، فيما يحمل المهرجان مفارقتين غريبتين في طياته، الأولى تتمثل في استقبال الزائرين بمشهد «نخلة معلَّقة على حبل مشنقة»، في إشارة واضحة إلى أن المحافظة تشهد إهمالاً وعدم اهتمام في النخيل إلى حد موتها، بفعل المباني والمخططات السكنية التي أقيمت على الأراضِ الزراعية. أما الأمر الآخر اللافت للانتباه فهو أن «المزرعة التي تحتضن المهرجان ستتحول إلى موقف للباصات»، بينما شهد يوم الافتتاح الذي صادف «يوم الزراعة العربي»، حضوراً كثيفاً من الجمهور، الذي تجوَّل على 30 ركناً، ساهم 200 من الكوادر المتطوعة في إعدادها وتجهيزها. وذكر عضو قطيف الغد المنظمة للمهرجان مؤيد قريش، أن لجان وجماعات تطوعية من مدن وقرى القطيف شاركوا في العمل، ومن بينهم جماعة التصوير، و«مجموعة السلام»، إضافة إلى شباب الديوانيات، معتبراً تجهيز المزرعة (الواقعة على شارع أحد في القطيف) في 12 يوماً، هو إنجاز يدل على إرادة قوية من المشاركين، مضيفاً أن «مجموعة السلام» ساهمت في نحو 80 % من عمل «المعرشات والتسعيف». وزاد قريش: أن تأجيل المهرجان أتاح الفرصة لإعداد الندوة الختامية له، التي من المفترض أن يشارك فيها مسؤولون من الزراعة وباحثون ومزارعون، مؤكداً أن الندوة ستشهد قرارات مهمة، ومن بينها الإعلان عن إنشاء جمعية التنمية الزراعية، مضيفاً أن المزارعين في الرمق الأخير من وجودهم، ويجب إنقاذهم بكل السبل، حيث إن المنظمين يتطلعون إلى إنشاء مصنع للتمور، ومعمل للحِرَف اليدوية، ومعمل لطحن النخيل، ومعمل لقهوة نواة التمر، ومشروع زراعة وتسويق الليمون القطيفي والطماطم الرامسي. وتأسست «قطيف الغد» في شهر مارس الماضي، وضمَّت في بدايتها 35 عضواً، وارتفع العدد إلى 150عضواً. كما يأتي مهرجان النخلة بعد عدة فعاليات قامت بها اللجنة، ويهدف المهرجان إلى فتح قنوات فاعلة بين المزارعين ووزارة الزراعة لدفع عجلة التنمية والتطوير الزراعي، وتشجيع الفلاحين على الحفاظ على نشاطهم الزراعي، ورفع الوعي بالاهتمام بالنخيل والزراعة، وتعزيز الهوية الزراعية للمواطن، وتسليط الضوء على معاناة المزارعين والصعوبات التي تواجههم، وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على الاستثمار في قطاع الزارعة، وطرح فرص تنموية واستثمارية خلاقة بأساليب حديثة، وتثقيف المزارعين بجهود وزارة الزراعة. نخلة معلقة على حبل مشنقة تستقبل زوار المهرجان (الشرق – خاص)