تحتضن القطيف بالمنطقة الشرقية أحد أكبر الأوقاف في المنطقة لزراعة الطماطم ويسمى "طماطم الرامسي" كنية بالوقف، حيث يتميز بشهرة على مستوى المنطقة والعالم العربي بسبب شكله وطعمه ولونه المختلف، ما يجعل الطلب عليه في الأسواق غير اعتيادي، ف"أرض الرامس" تتميز بسبب موقعها المنخفض عن البحر، الأمر الذي يمنحها الكثير من المعادن البحرية الأصلية، فتمنح الطماطم طعما مميزا . ويعتبر "الرامس" أكبر وقف في منطقة الشرق الأوسط، إذ تبلغ مساحته نحو 8 ملايين و800 ألف متر مربع، وتعود وقفيته إلى العام 1299، إذ أوقفه سلمان بن محمد بن حسين الفرج العوامي، وتنتج أرض الرامس آلاف الأطنان سنوياً التي يقوم باستغلال زراعتها من قبل المزارعين بالمجان وتباع داخل المنطقة الشرقية بينما يصدر منها للخارج. من جهته أكد وكيل الرامس الشرعي المزارع علي سلمان الفرج أن الأرض تتميز بتنوع منتجاتها من الحشائش إلى الأشجار، إلا أن شهرة الرامس جاءت من الطماطم الرامسي الذي نسب إلى الأرض ، ويتابع : ".. إن المزارع ينفق الكثير على مزرعة الطماطم، بيد أن سعر الصندوق الصغير منه يبلغ نحو 40 ريالا في منتصف الموسم، كما أنه ينزل للسوق بداية الموسم بنحو 90 ريالا"، مشيرا إلى أن طرق زراعة الطماطم الرامسي تكون في شكل طولي وليست في بيوت محمية، كما تزرع بطرق تقليدية توارثها الآباء عن الأجداد، ويشدد على أن لأرض الرامس لجنة مهمتها منع الاستحواذ على الأرض التي تترك من دون زراعة، إذ يحضر العرف والقانون ذلك، ويحدد ذلك بنحو خمسة أعوام، إذ يفترض أن لا تترك المزرعة أكثر من ذلك، ويهدف هذا الاجراء إلى فتح المجال أمام الجميع لاستثمار الموقع زراعيا. وتقع أرض الرامس في شمال القطيفالمدينة في الناحية الشرقية لسيحة نخيل بلدة العوامية، ويتجه نحو الشمال محاذياً لساحل الخليج في جهة الشرق حتى أرض الرويس، وهو نتوء صغير داخل البحر يقع في الجنوب من مدينة صفوى في مواجهة النتوء الكبير المسمى برأس تنورة، فيفصل بين الرأس والرويس خور صغير من الماء لا يتجاوز طوله 800 متر. علي السلمان في مزرعته بالرامس الطماطم الرامسي يباع في الطرقات