يعكف متطوعو مجموعة «قطيف الغد» على تهيئة مزرعة في محافظة القطيف، لتكون محطة للاحتفال ب «يوم الزراعة العربي» في 26 سبتمبر الجاري، تحت عنوان «النخلة القطيفية»، وليشهد الإعلان عن «تأسيس جمعية التنمية الزراعية في القطيف»، لتكون حلقة وصل بين المزارعين والجهات الرسمية والمستثمرين والأهالي. وأوضح مؤيد قريش عضو «مجموعة قطيف الغد»، أن المهرجان ينظم من قبل متطوعين، ودافعهم ما يرونه من تحوّل القطيف من واحة خضراء إلى «واحة تصحر»، مبيناً أن نسبة التصحر في الواحة في خلال خمسين عاماً بلغت 70% بسبب التمدد العمراني، مبيناً أن المهرجان «لفت نظر وتسليط ضوء وخطوة عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه». وأوضح قريش أن المهرجان يعتبر الأول الذي يحتفي بالنخلة، وسيسلط الضوء فيه على الإرث الزراعي في المحافظة، مبيناً أن المهرجان يحوي قسمين رئيسيين، الأول ميداني ويبدأ في 24 من سبتمبر الجاري، يشمل تهيئة مزرعة في القطيف لاستقبال الزائرين، وستنشأ فيها أركان تعريفية بالنخلة وأجزائها وتاريخها وأنواعها إضافة إلى تعريف بأقسام المزرعة، وسيقدم ذلك مزارعون ممن لهم خبرة في هذا المجال. وبيّن أن المزرعة ستضم أركاناً من المعرشات، من بينها ركن للحرف اليدوية التي تدعم وتدخل في الزراعة والنخلة، وركن الأدوات المستخدمة لصيانة الزراعة، وركن للتمور وكيف تُجمع وتُخزّن. وذكر أن القسم الثاني من المهرجان عبارة عن ندوة، ستقام في إحدى الصالات الكبرى في القطيف، وسيناقش فيها وضع «واحة القطيف بين المعوقات والحلول والتوصيات». وذكر أن الندوة ستشهد طرح توصية لإثراء وتنمية المحاصيل الزراعية في القطيف، وإنشاء مصنع للتمور وتنمية زراعة الفواكه مثل (الليمون القطيفي)، إضافة إلى استخدام طرق تسويقية تساعد المزارعين على توزيع منتجاتهم. وبيّن أن الندوة ستناقش إمكانية «تأسيس جمعية للتنمية الزراعية، لتكون حلقة وصل بين المزارعين والأهالي والجهات الرسمية والمستثمرين، وتكون جهة تسويقية للمنتجات. وكشف أن «مجموعة قطيف الغد» تسعى مع باحثين زراعيين لإقامة مشروع «الطماطم الرامسي» والذي تشتهر به مدينة العوامية في المحافظة، ويهدف المشروع إلى تطوير بذرة الطماطم وإيجاد طرق لتحسين إنتاجه كمّاً ونوعاً، ومشروع «تدوير نفايات النخيل وطحنها واستخدامها أسمدة».