يشارك عدد كبير من بائعي ومزارعي التمور في واحة الأحساء الزراعية بمحاصيلهم المتميزة في مهرجان الأحساء للنخيل والتمور، الذي ينطلق تحت شعار "للتمور وطن"، وسيسهم المهرجان في تسويق 100 ألف طن من مختلف أصناف التمور الأحسائية، والتي يبلغ عدد أشجارها أكثر من 3 ملايين نخلة منتشرة في 30 ألف حيازة زراعية. ويبدأ المهرجان في ال14 من شهر شوال المقبل برعاية كريمة من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود. وسيقام المهرجان في ساحة الأمانة في مخطط عين نجم، ويستمر لمدة 30 يوماً. ويتضمن المهرجان مسابقات وفعاليات تراثية وثقافية تعكس جهود الحفاظ على التراث الثقافي العريق للرطب والتمور في الأحساء. وتوقع أمين الأحساء نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس فهد الجبير، خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان عصر أمس، أن يشهد المهرجان هذا العام منافسة قوية من المزارعين الراغبين في توريد تمورهم ذات الجودة العالية، عبر سعي كل مزارع لإثبات جودة محصول مزرعته، موضحاً أن المهرجان يهدف لتوسيع نطاق سوق تمور الأحساء، وجذب مزيد من القوة الشرائية للسوق وتنظيم آلية البيع، إضافة لتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور وتبادل الخبرات. مبينا أن المهرجان سيكون فرصة لتقوية الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، علاوة على سعي الجميع لعودة الأحساء كموطن للتمور، والحفاظ على الإرث التاريخي لها، من خلال دعم اقتصادات التمور وتحقيق أقصى عائد لإنتاجيتها. وأوضح المهندس الجبير أن المزارع الأحسائي سيجني مردودا اقتصاديا كبيرا، لافتاً إلى أن اختيار موعد المهرجان يتزامن مع موعد جني المحصول، كما أنه يهدف لتوفير فرص وظيفية موقتة للشباب السعودي خلال فترة المهرجان. وكشف أن المهرجان سيشتمل على تكريم للمزارع المتميزة، إَضافة لإقامة محاضرات وندوات توعوية، وتنظيم معارض تسويقية وترويجية، وعمل فعاليات ترفيه تشمل عروضا لأفلام متخصصة، وتسوقا عائليا وحرفا شعبية مرتبطة بالنخيل والتمور. وأشار أمين الأحساء إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان، خصصت 3 خطوات لفسح التمور للبيع في المزاد، وذلك بهدف التأكد من سلامته وجودته من خلال مختبرات الجودة والفسح، لافتا إلى أنه سيتم استبعاد التمور ذات الجودة الأقل، وسيكون هناك حد أدنى للأسعار، وأضاف أن اللجنة العاملة خصصت نحو 25 سمساراً للبيع في المزاد. وذكر المدير التنفيذي للمهرجان سمير المزهر في المؤتمر أن المهرجان يشتمل على صناعة أكبر "سلة تمور" في العالم، وسيتم التنسيق مع موسوعة الأرقام القياسية العالمية "جينيس" لتسجيلها في الموسوعة، مبيناً أن خدمات المزاد في المهرجان ستتم من خلال عدة مراحل أولها تسجيل كمية التمور الموردة للمهرجان وتصنيفها وفرزها تبعاً للجودة والصنف، وسيتم توفير ثلاجات كبيرة لتخزين التمور. ويذكر أن المهرجان تم تنظيمه من قبل أمانة وغرفة الأحساء، وبالتعاون مع هيئة الري والصرف الصحي.