الرياض – ياسر العطاوي غضب جماهيري .. ومطالبات بتجديد دماء الليث الرومي: برودوم لا يجيد قراءة المباريات تراجع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب بشكل كبير في الموسم الرياضي الحالي، ما أثار عديدا من علامات الاستفهام في أوساط جماهيره حول أسباب هذا التراجع، لا سيما أن الفريق يتميز باستقراره الإداري والفني، ويملك نفس العناصر التي نجحت في تحقيق لقب النسخة الماضية من دوري زين للمحترفين بسجل خال من الخسارة. وبعد البداية القوية للفريق الشبابي في الدوري هذا الموسم، وتصدره الترتيب العام، انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، وأصبح أمر احتفاظه باللقب على المحك، إذ تلقى الفريق ثلاث هزائم وضعته في المركز الثالث برصيد 23 نقطة، وهو الأمر الذي سيضعه تحت ضغط كبير خصوصا إذا علمنا أنه خاض مباريات أكثر من عديد من الفرق المنافسة مثل الأهلي والاتحاد والهلال. الحلقة الأضعف وكان اللافت للنظر في مسيرة الشباب أو الليث الأبيض كما تطلق عليه جماهيره تواضع خط دفاعه ومن خلفه حارس المرمى لدرجة وصلت إلى أن تهتز شباكه 19 مرة، ورغم أن الفريق يلعب بنفس العناصر الدفاعية التي قادته إلى منصة التتويج بالدوري الموسم الماضي، إلا أن المراقبين يرون أن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم أخطأ كثيرا في الاستغناء عن خدمات البرازيلي تفاريس. وتخلص برودوم من تفاريس من أجل التعاقد مع صانع ألعاب على أن تستغني الإدارة عن خدمات الأوزبكي جيباروف ويحل مكانه مدافع من القارة الآسيوية، وإزاء تعثر الإدارة في تدعيم خط الدفاع، لم يكن أمام برودوم سوى اللعب بمحورين في معظم المباريات لسد الثغرات الدفاعية التي أصبحت تهدد الفريق في مبارياته أمام الفرق الكبيرة والصغيرة على السواء. دلال زائد وإذا كان ضعف الدفاع هو القشة التي قصمت ظهر الليث في عديد من مبارياته، فإن بعض الجماهير الشبابية ترى أن مشكلة الفريق الأساسية تكمن في حالة الاستهتار واللامبالاة من عدد كبير من اللاعبين، وأرجعت ذلك إلى الدلال الزائد الذي يجده اللاعبون من إدارة النادي وتحديدا بعد الحصول على لقب الدوري. وطالبت الجماهير الشبابية إدارة النادي بالحزم مع اللاعبين ومناقشة المدرب حول خياراته الفنية، وأسباب تجاهله لعدد من الأسماء الشابة التي تحتاج إلى الفرصة من أجل إثبات أحقيتها بارتداء الشعار الشبابي أبرزها المدافع الشاب هادي يحيى الذي شارك في مباراتين إلى جوار نايف القاضي وقدم مستوى جيدا مقارنة بعمره، وهناك أيضا قائد الفريق الأولمبي السابق خالد عواجي الذي لم يحظ إلى الآن بفرصة المشاركة، وكذلك تميم الدوسري وعبدالرحمن بركة، وسعيد الدوسري، بدر السليطين، أما الغائب الأكبر الذي تنتظر الجماهير الشبابية منحه فرصة وتعلق عليه آمال كبيرة الوافد من نادي القادسية نهاية الموسم الماضي فهد الدوسري الذي شارك في نهاية مباراة الاتفاق وغير من شكل الفريق. صفقات الشتاء وتدرس الإدارة الشبابية حاليا عددا من الأسماء الخليجية للتعاقد مع أحدها خلال فترة التعاقدات الشتوية في مقدمتها المدافع الكوري الجنوبي تشاو جان المحترف في السد القطري، والكويتي حسين فاضل والقطري وسام رزق، إضافة إلى عدد من المدافعين المحليين أبرزهم أسامة هوساوي الذي يجد قبولا كبيرا من المدرب، لكن المفاوضات معه قد تصطدم بمطالباته المالية العالية بعد أن كشفت أنباء أنه اشترط الحصول على أي ناد يرغب في الحصول على خدماته دفع تسعة ملايين ريال للموسم الواحد. ومن الأسماء التي يتوقع أن تنضم إلى صفوف الليث في النصف الثاني من الموسم الرياضي الحالي مهاجم الفتح ربيع سفياني الذي طالب به المدرب البلجيكي ميشيل برودوم ليكون بديلا عن المهاجم مختار فلاتة، ويبرز أيضا لاعب الهلال أحمد الفريدي، كما وضع تذبذب مستوى الحارس وليد عبدالله الادارة أمام خيار تجديد عقد عبدالله شيعان الذي يجد اهتماما كبيرا من عدة أندية للتعاقد معه في الفترة المقبلة في مقدمتها الأهلي والنصر. أوراق مكشوفة وشن لاعب الشباب السابق عبدالرحمن الرومي هجوما لاذعا على المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، مؤكدا أنه يتميز بالانضباط وقوة الشخصية لكنه لا يجيد قراءة المباريات واختيار التشكيلة المناسبة، وقال: مشكلة برودوم أنه لا يقرأ الخصم جيدا ولا يتعامل بالشكل المناسب مع نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق المنافس، مستشهدا بما فعله برازيلي الفتح التون ولاعب الأهلي تيسير الجاسم ولاعب الاتفاق يحيى الشهري في مباريات فرقهم ضد الشباب، وتابع: برودوم ليس لديه حلول إذا تم تعطيل مفاتيح اللعب في فريقه، وإن كثيرا من المباريات التي خسرها كانت بسبب الرقابة الصارمة على البرازيلي كماتشو. وأشار إلى أن برودوم أصبح كتابا مفتوحا لجميع الفرق بتشكيلته المعروفة وتكتيكيه الثابت، مستغربا في الوقت نفسه فشل المدرب في حل مشكلة الدفاع واعتماده على لاعبين كبار في السن، مشددا على ضرورة منح الفرصة للاعبين الشباب بشكل تدريجي خصوصا وأن هناك عدد كبير من الأسماء الواعدة المؤهلة للدفاع عن الشعار الشبابي. خالد البطان