الرياض – ياسر العطاوي حامل اللقب يخسر الصدارة.. ويتراجع للمركز الرابع «برودوم» يحرك المياه الراكدة.. والجماهير تهاجم اللاعبين فتحت خسارة الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشباب أمام نظيره الهلال (0/3) في الجولة السابعة من دوري زين للمحترفين، ملفات عديدة كانت مغلقة طوال الفترة الماضية، وحرّكت هذه الخسارة المياه الراكدة، وألقت بظلالها على أروقة النادي وأثارت الشكوك حول قدرة الفريق الشبابي على المحافظة على لقبه خصوصاً في ظل الأداء غير المقنع للاعبين وتأرجح مستوياتهم من مباراة لأخرى.وتوسعت دائرة الملفات التي قد تشهد سخونة داخل البيت الشبابي خلال الأيام القليلة المقبلة، في أعقاب التصريحات القوية للمدرب البلجيكي ميشيل برودوم في المؤتمر الصحفي بعد المباراة التي وجّه خلالها انتقادات لاذعة للاعبين ووصفهم بالغرور والتعالي وأنهم لم يطبقوا تعليماته في مباراة الهلال، الأمر الذي سيتسبب في فجوة كبيرة بينه وبين اللاعبين كما حدث مع قطبي العاصمة الهلال والنصر في فترة سابقة، وتحديداً إبان إشراف المدربين الألماني توماس دول والكولومبي ماتورانا اللذين ذهبا ضحية انتقاداتهما اللاعبين. تذبذب المستوى بدأ الفريق الشبابي «حامل اللقب» الموسم بشكل مميز، حيث كسب مباراته الأولى أمام نجران برباعية نظيفة، ثم فاز على الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة كاد أن يخسرها بالتعادل بعد التغييرات الغريبة من مدربه، وفي الجولة الثالثة تعادل الفريق مع الأهلي «وصيف الموسم الماضي» بهدف لكل منهما، وكان الليث قاب قوسين أو أدنى من الفوز لولا رعونة المهاجم ناصر الشمراني وإضاعته ركلة جزاء وإهداره الفرص الواحدة تلو الأخرى. واستعاد الليث نغمة الانتصارات في الجولة الرابعة بفوز كبير على الوحدة بخمسة أهداف مقابل هدف، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة من الفتح (2/4) في الجولة الخامسة فقد على أثرها الصدارة، وفي الجولة السادسة عاد الفريق مجدداً إلى سكة الانتصارات بفوزه الصعب على نجران (1/0)، لكن مشوار الفريق تعرض إلى هزة كبيرة في الجولة السابعة حين خسر من الهلال (0/3) ليتراجع إلى المركز الرابع. وأثار تذبذب مستوى الشباب عديداً من علامات الاستفهام، فالفريق الذي حقق لقب دوري زين للمحترفين الموسم الماضي دون خسارة، يعدّ أكثر الفرق استقراراً على الصعيدين الإداري والفني، ودعم صفوفه بأبرز اللاعبين الأجانب مثل الأرجنتيني تيجالي والبرازيلي كماتشو، إلا أنه لم يظهر بالمستوى المأمول، كما أن مدربه فشل في التعامل مع عديد من المباريات، حيث ركز على الأسلوب الهجومي على حساب تأمين خط الدفاع. خلل دفاعي إن ما يلفت النظر في أداء الفريق الشبابي هذا الموسم الخلل الواضح في خط الدفاع، الذي أصبح بإمكان أي فريق أن يخترقه وبكل سهولة، بدليل أن شباكه استقبلت إلى الآن 12 هدفاً في سبع مباريات، ورغم أن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم فطن إلى هذه الثغرة بمنح الفرصة جميع المدافعين، حيث زج بالمدافع وليد عبدربه إلى جوار نايف القاضي، وبعدها أشرك سياف البيشي مع نايف القاضي، ومن ثم أدخل المدافع الشاب هادي يحيى للعب بجانب القاضي، إلا أنها لم تثمر شيئاً، إذ ظل الوضع على ما هو عليه دون تغيير. وما زاد الأوضاع سوءاً انخفاض مستوى حارس المرمى وليد عبدالله الذي أصبحت شباكه تتلقى الأهداف الواحد تلو الآخر. وإزاء هذا التراجع المخيف في أداء المدافعين، لا تستبعد مصادر مقربة من الإدارة الشبابية أن تتحرك الأخيرة لاستقطاب مدافع أجنبي في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق في النصف الثاني من الموسم الرياضي الحالي، على أن يكون هذا اللاعب من القارة الآسيوية، وفي حالة تعذر ذلك فإن الإدارة ستضطر للاستغناء عن البرازيلي كماتشو للاستفادة من خانته في تسجيل مدافع يواكب الطموحات. غليان شبابي وتباينت ردود أفعال الشبابيين حول نتائج الفريق الحالية، ففي الوقت الذي التزمت فيه إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبون الصمت، وجّه عدد من قدامى اللاعبين والجماهير انتقادات عنيفة للاعبين، وطالب لاعب الشباب السابق عبدالرحمن الرومي إدارة النادي بمحاسبة اللاعبين على ما عدّه تقصيراً منهم، وقال في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الوقوف على إطلالات الماضي لدى لاعبي الشباب أسهم كثيراً في الخروج بهذا الأداء الباهت، وعلى الإدارة الشبابية الوقوف بحزم ومحاسبة الجميع، يجب أن يعرف اللاعبون حجم الشعار الذي يلعبون من أجله»، وتابع: مع بداية فصل الخريف بدأ لاعبو الشباب يتساقطون كما تتساقط أوراق الشجر، واستدرك: الخسارة أمر عادي في كرة القدم، ولكن أن تخسر بهذا الأداء الباهت هناك أكثر من علامة استفهام. فيما استغرب قائد الشباب السابق فؤاد أنور، تراجع مستوى الفريق، ورأى أن ما يحدث حالياً لحامل لقب دوري زين للمحترفين غير مبرر، ويتطلب وقفة جادة من إدارة النادي، وقبل ذلك كله أن يستشعر اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. أما الجماهير الشبابية فقد جاءت ردود أفعالها عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشدّدت على ضرورة الإحلال في صفوف الفريق ومنح الفرصة للاعبين الشباب أمثال عبدالرحمن بركة، بدر السليطين، صالح القميزي، وخالد عواجي، وتميم الدوسري، بالإضافة إلى الشاب الوافد من نادي القادسية مطلع هذا الموسم فهد الدوسري.