على رغم تتويجه بلقب دوري زين السعودي للمحترفين نهاية الموسم الماضي، إلا أن الشباب شهد تغييرات عدة على مستوى لاعبيه وأجهزته الفنية خلال فترة الصيف، فبعد نجاح المدير الفني للفريق الشبابي ميشيل برودوم بقيادة «الليث» لتحقيق أرقام قياسية في منافسات الدوري وخروج الفريق من دون أية خسارة، أوكلت إدارة النادي له صلاحيات إضافية، إذ تولى مهمة الإشراف على كرة القدم بنادي الشباب بشكل عام، مع إسناد مهمة تدريب الفريق الأول لمساعده إيميليو فيريرا، وزيادة الطاقم الفني والطبي بالفريق بالتعاقد مع مختص في علم المفاصل للجهاز الطبي، إضافة إلى مسؤول إحصاءات مختص بالفرق السنية، ومسؤول إحصاءات بديل ليانيك فيريرا الذي تولى تدريب فريق شارلوا الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الممتازة البلجيكي، وتعيين المدرب الفرنسي يان الذي حقق دوري الناشئين الموسم الماضي مسؤولاً عن الفئات السنية بالنادي، كما واصل البلجيكي برودوم رفضه فكرة وجود منصب مدير الكرة، والاكتفاء بمنسق عام للفريق الأول. وشهدت فترة تسجيل اللاعبين التي انتهت الاربعاء الماضي لتغيرات عدة على الأصعدة كافة، إذ بدا واضحاً حرص مدرب الفريق على تعزيز خط هجومه الذي يشغله هداف الدوري ناصر الشمراني، فكسب الفريق خدمات عناصر عدة من بينها الأرجنتيني سباستيان تيغالي الذي برز مع الاتفاق الموسم الماضي، إضافة إلى مهاجم نادي القادسية الواعد فهد الدوسري. قبل الاستغناء عن خدمات فيصل السلطان وفهد المنيف. خط الوسط لم يسلم من التغييرات، بدءاً بالتعاقد مع لاعب الرائد عبدالمجيد الرويلي الذي حقق جائزة أفضل لاعب في البطولة العربية أخيراً، وإعادة البرازيلي مارسيلو كماتشو للشباب من جديد بعد تألقه الموسم الماضي مع الأهلي، وفي المقابل استغنى الشباب عن جيرالد ويندل، وترك انتقال كماتشو وجد صداً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، نظير الفراغ الذي تركه في «القلعة»، لكن رياح التغيير لم تطل اللاعب الآسيوي في الفريق سيرفر جيباروف فاللاعب الأوزبكي الذي بدا واضحاً من خلال معطيات الموسم أن رحيله عن الفريق بات وشيكاً، وجد نفسه ضمن قائمة الموسم الجديد في ظل قلة الخيارات الآسيوية في سوق الانتقالات. فيما سارعت إدارة الشباب بالتجديد للاعب عمر الغامدي الذي قدم أداء لافتاً في مركز المحور الدفاعي، وكان علامة فارقة للفريق برفقة المحترف البرازيلي فيرناندو مينغازو. واعتمد المدير الفني للفريق الشبابي على أسماء شابة في خط المنتصف ضمن مباريات الفريق التجريبية قبل انطلاقة الدوري كعبدالرحمن البركة، وتميم الدوسري، وبدر السليطين، ولفت تميم الأنظار إليه بتسجيله ثلاثة أهداف في معسكر الفريق في بلجيكا، وتناولت القنوات البلجيكية هدف تميم في مرمى هوتفين وأشادت بأداء اللاعب. فيما ترك رحيل المدافع البرازيلي مارسيلو تفاريس علامة استفهام كبيرة خصوصاً في ظل التطور الدفاعي الذي ظهر به الفريق الموسم الماضي، إذ لم تتلقى الشباك الشبابية سوى 16 هدفاً كأفضل رقم في الدوري، رحيل تفاريس قاد الإدارة الشبابية إلى تجديد عقد المدافع نايف القاضي مدة موسم واحد، كما جلبت المدافع الاتفاقي سياف البيشي كنجم محلي لتعويض رحيل تفاريس، إضافة إلى إعادة اللاعب ماجد المرحوم لخط الدفاع بعدما اعتمد عليه المدرب في هذا المركز في مباريات الشباب الودية الأخيرة، خصوصاً بمعسكر الفريق في بلجيكا، وبرز نجم اللاعب هادي يحيى قائد الفريق الأولمبي الموسم الماضي مع الشباب هذا الصيف، وكذلك زميله خالد عواجي الذي يجيد اللعب في أكثر من خانة. ولم تتوقف التغيرات في الدفاع الشبابي، إذ تخلى الفريق عن خدمات كلاً من ماجد العمري وزيد المولد بعد أن أبدى الجهاز الفني عدم حاجته لخدماتهم، فيما تأتي حراسة المرمى كأكثر الخطوط استقراراً بقيادة الحارس الدولي وليد عبدالله والدولي الآخر حسين شيعان.