لا أعلم ما السر وراء إصرار مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم على الاستغناء عن المدافع البرازيلي تفاريس والتعاقد مع لاعب وسط مهاجم، فالدفاع الشبابي ليس بتلك القوة التي تطمئن برودوم على حاله، كما أن الوسط الشبابي غني باللاعبين المتميزين أمثال عطيف إخوان، والغيني إبراهيم يتارا، والأوزبكي جيباروف، والبرازيلي فيرناندو، وأمام إصرار البلجيكي برودوم لا أملك إلا أن أقف متفاجئاً ومترقباً لمستقبل الفريق الشبابي معه. الشباك الشبابية استقبلت في دوري "زين" الموسم الماضي 30 هدفاً بمعدل 1.15 هدف لكل مباراة وهو معدل عال بالنسبة لفريق ينافس على الدوري، وهذا المعدل يؤكد أن الدفاع الشبابي "هش" ويُعد نقطة ضعف في الفريق، لذلك من الأولى على برودوم أن يبحث عن الحلول التي من شأنها أن تجعل الدفاع الشبابي أكثر تماسكاً بدلاً من التفكير في الخطوط الأمامية. إن لم يكن برودوم مقتنعاً في المدافع البرازيلي تفاريس فالأولى أن يطالب الإدارة بالتعاقد مع مدافع أجنبي بديل، أما أن يستبدل تفاريس بلاعب وسط مهاجم فتلك مجازفة قد تكون غير محمودة العواقب. بنظرة سريعة للحلول الموجودة لدى المدرب البلجيكي ميشيل برودوم في خط الدفاع نلاحظ أن وليد عبدربه هو الأبرز في قلب الدفاع بعد انخفاض مستوى نايف القاضي بسبب إصاباته المتكررة، أما هادي يحيى وخالد عواجي فبرأيي أن قلة خبرتهما لن تسعفهما في الظهور بتلك الصورة التي ظهرا عليها في كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي؛ لأن الأمور تختلف كثيراً في دوري "زين"، اما سند شراحيلي وماجد المرحوم فمستواهما أقل من المأمول. يبدو أن المدرب الشبابي ميشيل برودوم يسير على نهج "خير وسيلة للدفاع الهجوم" وهذا النهج سلاح ذو حدين قد يجعل الشباب في القمة، أو يعصف بآمال وتطلعات الإدارة الشبابية ويهدم كل خطواتها المميزة في سبيل إعداد الفريق بالشكل الأمثل للموسم المقبل، ويبقى السؤال هل يواصل برودوم إصراره على الاستغناء عن المدافع البرازيلي تفاريس أم تتغير قناعاته في الأيام المقبلة؟.