أقام النادي الأدبي بالرياض، مساء أمس الأول، لقاءً مفتوحاً ناقش لائحة الأندية الأدبية، بحضور عدد من المهتمين ورجال الثقافة والفكر. وقال مدير عام الأندية الأدبية، عبدالله الكناني: إن تجربة الانتخابات والجمعيات العمومية في الأندية الأدبية جديدة، وأن اللائحة وضعت بجهد كبير، موضحاً أن وجود ثغرات فيها لا ينفي مرونتها، فكل منطقة لها رؤيتها الخاصة، وهناك مناطق لا يوجد فيها مؤلفون. وأضاف الكناني أن اللائحة قد تحتاج إلى تعديل يحدد من يدخل مجلس الإدارة، ويفتح الباب للعضوية في الجمعية العمومية ليكون هناك تنوع، مشيراً إلى أن هناك مطالب بتعديل العمر، ومؤكداً أن الباب مفتوح للاقتراحات لمدة شهرين. وأوضح أنه يشترط اكتمال النصاب لعقد الجمعيات العمومية للأندية بالنصف، ثم الثلث، ثم الربع، وإذا لم يحضر الربع فهو تنازل من الأعضاء عن دورهم، والبرامج ستنفذ. وقال رئيس النادي الأدبي في أبها سابقاً، أنور خليل: كنت ضمن لجنة إعادة قراءة اللائحة، وتوقعت أن أسمع هجوماً، لكنني سمعت كلاماً طيباً ونقداً بناءً. وبالنسبة لموضوع صندوق الأديب، وصندوق مساعدة الأدباء، ومن يمر بظروف مادية في أبها، فقد رفعت زوجة أديب إلى المقام السامي بسبب ظروف زوجها الصحية، وبالتالي المادية، وعلى إثر هذه القصة اقترحت تقديم أسماء الأدباء لإيجاد حلول مناسبة لهم في مجال السكن والظروف المادية إلى المقام السامي. وتحدث خليل عن الصحافة والإعلام، وقال إن الصحافة ليست على المستوى المطلوب، والقناة الثقافية لم تواكب المشهد الثقافي، والمسار الثقافي في القناة لا يختلف عن الصحف في الثمانينيات الميلادية، ولا يختلف عن القناة الأولى عندما كانت تقدم برنامج النادي الأدبي في كل أسبوع. وبين حمد الراشد، وهو مسؤول عن الحلقة الفلسفية في النادي الأدبي بالرياض، أن أهم الملاحظات على اللائحة تتركز في المادة 18، مقترحاً أن يكون هناك أكثر من اجتماع في السنة للجمعية العمومية، وطالب بتحويل مجلات النادي إلى شهرية لمواكبة الأحداث، والاهتمام فيها بالمسرح والسينما والفنون، بالمساواة مع الفن التشكيلي. أما ملاحظات منى البليهد على اللائحة فهي أن فكرة العمل على صندوق للنادي مبهمة. وطالبت بالاهتمام بأدب الطفل، والاتفاق مع دار للنشر لإنتاج خمسين قصة في السنة، يستفاد من مبيعاتها في دعم ميزانية النادي، كما طالبت بالاتفاق مع الصحف على إصدار ملحق أسبوعي يشرف عليه النادي الأدبي، وكتاب من أعضاء الجمعية العمومية، وعقد لقاء شهري مع دور نشر للاتفاق مع المكتبات على نشر إنتاج أعضاء الجمعية العمومية. من جانبه، قال عبدالله السميح إنه ينبغي أن يتم توضيح الهدف الرئيس الذي تنبثق منه الأهداف التفصيلية، والمهام التنفيذية، مثل طباعة كتاب، أو إقامة نشاط، وكل نادٍ يخدم منطقة معينة، ومن الخطأ إيراد أن هدف النادي خدمة المملكة بشكل عام، وطالب بوجود قسم للعلاقات العامة لتقوية الروابط بين أعضاء النادي. وطالبت عائشة الثبيتي الأندية الأدبية بالاهتمام بالشعر الشعبي، كونه دخل الموسوعات العلمية، فلماذا توصد الأبواب ضده؟ علماً أن الشعر العامي يقوم على الوزن والقافية، فحضور الأمسيات الشعبية كبير. واقترحت فتح باب العضوية للنشء، وإيجاد قسم نسائي خاص تمارس فيه المثقفة والأديبة حريتها كاملة. ورفضت الثبيتي اشتراط المؤهل للانضمام للجمعية العمومية، مشيرة إلى أن الثقافة للجميع، وأجدادنا رعاة غنم، ولم يمنع ذلك أن يكونوا «فطاحل». وطالبت بتعديل المادة 15 على أن يكون هناك إنذار شفوي قبل الكتابي. ورحبت بفكرة تعليق عضوية الأعضاء المتغيبين عن الجمعية العمومية. واقترحت أيضاً انتخاب رئيس، ونائب رئيس، للجمعية العمومية، وتدريب الأعضاء للعمل في الشؤون الإدارية، ورفع ميزانية كل ناد إلى ستة ملايين ريال، بدلاً من مليون ريال.