اقترح عدد من المثقفين والمثقفات تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى النادي الثقافي، وشمول النشء بعضوية الجمعية العمومية، مع ضرورة تفعيل المادة المتعلقة بصندوق الأدباء، وإعادة صياغة اللائحة وإبعادها عن العمومية والتدقيق في محتواها، والمطالبة برفع الإعانة السنوية للأندية من مليون ريال إلى سبعة ملايين، فيما رحبت وزارة الثقافة والإعلام بأية تعديلات مقترحة على اللائحة، إلا أنها رفضت أية تكتلات لاختيار مجالس الإدارات. جاء ذلك في لقاء استضافه النادي الأدبي في الرياض أول من أمس ناقش فيه المشاركون اللائحة الأساسية للأندية الأدبية بحضور مدير الأندية الأدبية في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية عبدالله الكناني، وذلك بهدف الرفع بالاقتراحات لوزارة الثقافة والإعلام. وأكدت الدكتورة منى البليهد أن الهدف الأساسي من الأندية الأدبية هو نشر الأدب وهو ما تفتقده الأندية عموما، وطالبت البليهد بتشكيل لجان متنوعة في الأندية منها لجنة تختص بأدب الطفل. وطالب حمد الراشد بتفعيل دور المرأة السعودية في النادي وعدم الاقتصار على الشكل الصوري لها، مؤكدا أن المرأة يجب أن تشارك في مناشط النادي بالتساوي مع الرجل، فيما انتقد الشاعر عبدالله السميح بعض الأندية الأدبية التي همشت الأدباء في مناطقها وعمدت إلى المقايضة بين المشاركين مع أندية أخرى. الشاعرة عائشة الثبيتي اقترحت تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى النادي الثقافي لأن كلمة ثقافة - حسب رأيها - أشمل وأوسع معنى، مطالبة بإشراك النشء في عضوية النادي، وإنشاء نادٍ للقراءة والإملاء لهم لجذب من هم دون ال20 عاما، ورعاية المواهب، مقترحة إنشاء لجان شبابية يقودها المؤهل ثقافيا ولغويا ولديه روح التشجيع والمبادرة. وبينت الثبيتي الحاجة إلى رؤية أنشطة الأندية الأدبية في المحافل الدولية مع دعم وتحفيز روح المنافسة بينها لإثراء الحراك الثقافي، داعية إلى ضرورة العمل على إنشاء وافتتاح قسم نسائي خاص تمارس فيه المرأة المثقفة جميع حقوقها الأدبية بحرية كاملة. وعن بند إيقاف العضوية لمخالفة اللوائح، قالت الثبيتي "نحتاج أيضا إلى إيقاف العضوية حال عدم حضوره لاجتماعات الجمعية العمومية. وعن المادة الحادية والعشرين التي تنص على ألا يجوز للعضو العامل توكيل من ينوب عنه لحضور اجتماع الجمعية العمومية أو التصويت عنه، رأت الثبيتي أن يستثنى من هذا البند المريض والمسافر، وتمنت أن تكون الأندية مشرفة على المنتديات والصالونات الأدبية، وأن ترفع الإعانة السنوية للأندية من مليون ريال إلى سبعة ملايين، مع استحداث منصب نائبة رئيس مجلس إدارة لكل نادٍ. وشارك في اللقاء رئيس أدبي أبها السابق أنور خليل الذي ذكر أنه كان من ضمن اللجنة التي شكلت لإعادة قراءة اللائحة والتي اقترحت إنشاء صندوق الأدباء، داعيا إلى تفعيل هذا البند لأن هناك أدباء في مختلف المناطق يعانون من ظروف صحية ومادية. وطالب وزارة الثقافة بتشكيل لجنة لوضع دراسة لحالة المثقفين والرفع بها للمقام السامي. وعلق مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني في ختام اللقاء بأن اللائحة جديدة ولكن المثقفين يستعجلون، مشيرا إلى الجهد الكبير الذي بذل في اللائحة وأنها تتسم بالمرونة، فيما يرى بعضهم ضرورة أن تكون مقيدة، مطالبا المثقفين والمثقفات بتقديم الرؤى لتعديل اللائحة. وأشاد الكناني بمقترح منح النشء العضوية، ورحب بتعديل اللائحة في هذا الشأن متى رأى المثقفون ذلك، مبينا أن الوزارة ترفض وجود تكتلات في الجمعيات العمومية لاختيار مجالس الإدارات وأن على كل عضو أن يقرر بنفسه ما يراه مناسباً.