يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نادي جازان الأدبي ينتظر صناديق الانتخاب لطي صفحة «الخلافات»

يستعد نادي جازان الأدبي في هذه الأيام للانتهاء من فرز الأسماء المرشحة لعضوية الجمعية العمومية، وذلك بعد أن أقرّت لائحة الأندية الأدبية شروطها ومواصفاتها النهائية لعضوية الجمعية العمومية، والترشح لانتخابات أعضاء مجلس الإدارة، وذلك أسوة بالأندية الأدبية التي عقدت جمعيتها العمومية، وأجرت انتخابات أعضاء مجلس إدارتها، مثل نادي مكة المكرمة الأدبي، ونادي الجوف الأدبي، فيما تستعد أندية أخرى لخوض هذه التجربة قريبًا، وأندية مازالت في طور الاستعداد التام لها.
وقد كوّن نادي جازان الأدبي في هذا الصدد لجنة اشتملت على رئيس مجلس إدارة النادي الحالي الشاعر أحمد الحربي رئيسًا، وعضوية المسؤول الإداري في مجلس إدارة النادي الدكتور خالد ربيع شافعي، والمسؤول المالي بالنادي الشاعر حسن الصلهبي، والشاعر محمد إبراهيم يعقوب، والإعلامي خالد حمود المآربي من خارج إدارة مجلس النادي.
وعقدت هذه اللجنة أكثر من جلسة بعد أن أغلق النادي قبول التسجيل وتعبئة الاستمارات في الجمعية العمومية، وطرحت العديد من وجهات النظر حيال فرز هذه الأسماء المتقدمة للعضوية، ونظرت في العديد من استمارات المتقدمين.
ويترقب المتابعون للنادي والمهتمين من أبناء المنطقة من المثقفين والأدباء موعد إعلان الأسماء النهائية للجمعية العمومية، ولمن انطبقت عليهم شروط العضوية التي حددتها لائحة الأندية الأدبية بعد التعديل.
تشكيل الجمعية العمومية وقيام الانتخابات
حظي الإقبال على التسجيل في الجمعية العمومية بحسب قول رئيس النادي الشاعر أحمد الحربي بعدد معقول من مثقفي وأدباء المنطقة، مشيرًا إلى أن جميع الأسماء المثقفة المعروفة على مستوى المنطقة قد سجلت في الجمعية العمومية، وحظيت الجمعية بإقبال معقول من قبلهم.
ويضيف الحربي كاشفًا عن الإجراءات التي قامت بها إدارته لإجراء الانتخابات: يعمل النادي حاليًا على استكمال إجراءات المسجلين وسوف يبلّغ من قبل منهم حتى يسددوا رسوم العضوية ويمنحوا بطاقات العضوية، وبعد ذلك وتحديدًا في شهر ذي القعدة سنقوم بعقد الاجتماع الأول للجمعية حتى يتم تنفيذ الانتخابات واختيار أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين لأن مجلس الإدارة الحالي تنتهي فترته بنهاية هذا العام.
التقليل من هيبة جازان
ويعلق الشاعر محمد إبراهيم يعقوب بقوله: في البدء نشكر الوزارة على هذه الخطوة التي طال انتظارها، أقصد الانتخابات وتشكيل الجمعيات العمومية للأندية الأدبية، وأيًا كانت نتائج هذه الانتخابات فإنها خطوة كبيرة بالاتجاه الصحيح، وأما عن نادي جازان الأدبي، فكنا نأمل من المجلس الحالي الذي عين بعد مطالبات بالتغيير أن يقدّم شيئا يوازي الأفق الذي حلمنا به عند مطالبتنا بالتغيير ولكن، حقيقة لم يقدم النادي الأداء النوعي الذي يميزه عن المجلس القديم والذي قدّم خلال سنوات طويلة ما كان يناسب ربما تلك المرحلة من البناء عبر رموز قدموا ما يستطيعون حينها.
ويضيف يعقوب أن مجلس إدارة نادي جازان الأدبي قد قلّل من هيبة جازان الثقافية عبر صراعاته التي ظهرت للعلن للأسف، وقد تفرّغ أعضاؤه للخلافات والترصد للأخطاء من بعضهم، وكان ذلك ولا شك على حساب الثقافة في المنطقة، هذا إلى جانب تهميشهم لأسماء فاعلة في المشهد السعودي ككل، ناهيك عن استفادتهم من عضويتهم في مجلس الإدارة في المشاركات والملتقيات والطبع لأنفسهم ولمريديهم، مع العلم أنهم عند حضور هذه الملتقيات يكتفون بالفرجة، ولا يحظى أحد منهم بالمشاركة ببحث أو التقدم بورقة عمل أو حتى إدارة فعالية، الذهاب والمجيء والفرجة فقط، وأظن أن مثل هذا الوضع لا ينصف تميز المنطقة الثقافي عبر أجيال.
ويتابع يعقوب حديثه مضيفًا: الآن ونحن بصدد انتخابات قادمة، يحمد للنادي حقيقة أن حاول أن يقتصر دخول الجمعية العمومية على الأدباء أو من له صلة بالأدب عبر الشروط التي حددها، فإننا نطمح بإذن الله أن يعود لجازان ألقها الثقافي عبر بوابتها الأهم ألا وهي نادي جازان الأدبي، وحقيقة أنا متفائل بمستقبل أفضل، حيث يجب أن يشارك النادي في النهضة التنموية التي تعيشها المنطقة، والقيام بدوره الثقافي الذي لم نجد له صدى خلال السنوات الماضية، ثم محاولة إبراز الأصوات الإبداعية التي تستحق، وفتح قنوات تواصل بين مثقفي المنطقة، ثم بين مثقفي المنطقة وجميع أرجاء الوطن، آمل أن يحظى الإبداع في المنطقة بالضوء الذي يستحق، آمل أن يكون النادي قناة وجسرا لإيصال الصوت الحقيقي المتألق لمبدعي جازان، وتقديمهم لمحيطهم على مستوى الوطن وحتى خارجيًا، وألا يسترق النادي ثانية من مجلس لا يحمل همّا ثقافيًا حقيقيًا، وإيمانًا بتميز مبدعي المنطقة وأحقيتهم بأخذ الصفوف الأولى في المشهد الثقافي السعودي.
وعن قيام الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية بإصدار لائحة الأندية الأدبية مؤخرًا يرى رئيس النادي السابق الشاعر حجاب الحازمي أنها خطوة مباركة قامت بها وزارة الثقافة والإعلام في محاولة تطوير أداء وعطاء الأندية الأدبية في سبيل إيجاد حراك ثقافي جيد وهناك محاولات للتطوير.
ويضيف الحازمي: إن قيام الجمعيات العمومية لا يعتبر جديدًا على الأندية الأدبية فقد قامت لأول مرة في عام 1400ه، وكان نادي جازان الأدبي آنذاك واحدًا من الأندية الأدبية التي شكلت جمعية عمومية وقامت فيه انتخابات نزيهة بحضور مندوبين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووصلت في تلك الليلة الأصوات الأكثر للسنوسي رحمه الله رئيسًا للنادي، ولزميلنا حسن أبو طالب نائبًا للرئيس وكان التصويت بمنتهى الشفافية، وكانت اللائحة القديمة تنص على أنه بعد كل أربعة أعوام تدعى الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، وللأسف الشديد فبعد تلك الانتخابات وذلك العمل الانتخابي الشفاف الجميل أوقف موضع الجمعيات العمومية وموضوع الانتخابات وكانت صدمة لكثير من المهتمين بالجوانب الأدبية والثقافية وبخاصة من هم خارج الأندية الأدبية، أما وقد بُعثت الجمعيات العمومية وعادت الانتخابات إلى الأندية الأدبية فإننا نرجو أن تكون تلك الجمعيات العمومية محققة للأهداف، وأن تسير النوادي الأدبية في ضوء تفعيلها على الوجه المأمول منها، وأن تكون كما يرجو منها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لقد أنجزت الأندية الأدبية طوال مشوارها خلال ثلاثة عقود للأدب والثقافة في المملكة الكثير والمطلوب هو التطوير والتجديد، وربما تحقق اللائحة الجديدة جزءًا من هذا، ونأمل متابعة هذه الأفكار البناءة حتى يتحقق المرجو منها، وبرغم كلما يقال عن الأندية الأدبية فما زال بعض هذه الأندية متواصلًا في عطائه الثقافي والأدبي.
أدبي جازان.. مسيرة الوعي والثقافة
استطاع نادي جازان الأدبي أن يسهم في خدمة الأدب والأدباء ونشر الوعي والثقافة، في منطقة جازان ككل منذ تأسيسه في عام 1395ه، وحتى الآن، بعد أن صدرت توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب بإنشاء الأندية الأدبية وكانت تتبع له قبل أن تتحول إلى وزارة الثقافة والإعلام.
فقد نبعت فكرة إنشاء النادي بعد اتساع القاعدة الثقافية في المنطقة ولما تزخر به من مواهب إبداعية في شتى مجالات الإبداع والثقافة، فكان تحقيقًا لآمال وتطلعات الرواد وأرباب الفكر والقلم الذين تزخر بهم المنطقة.
وحظي النادي بجهود أبرز أدباء ومؤرخي منطقة جازان منذ إنشائه عام 1395ه. حيث ضم أول مجلس إدارة للنادي كلًا من: محمد بن أحمد العقيلي رئيسًا، وعضوية: محمد بن علي السنوسي، وحسن الأمير، ومحمد علي عبدالحق، ومحمد زارع عقيل، وعلي محمد العمير.
وفي عام 1400ه أُعيد تشكيل مجلس إدارة النادي فضم الأسماء التالية: محمد بن علي السنوسي رئيسًا، وعضوية: حسن القاضي، وعبدالعزيز الهويدي، وحجاب الحازمي، ومحمد زارع عقيل، وعلي النعمي، وعبدالرحمن الرفاعي. وفي عام 1404ه انضم إلى مجلس الإدارة عمر طاهر زيلع الذي تولى رئاسة النادي من عام 1407ه إلى عام 1413ه، وبعد ذلك صدرت توجيهات سمو الرئيس لرعاية الشباب باعتماد التشكيل الجديد لمجلس إدارة النادي على النحو التالي: حجاب الحازمي رئيسًا، وعضوية: أحمد البهكلي، وعمر طاهر زيلع، وعبدالعزيز الهويدي، وعلي النعمي، وعبدالرحمن الرفاعي، وإبراهيم مفتاح.
وبذلك يكون عمر النادي عشرين عامًا. وقد تعاقب على عضوية مجلس الإدارة عدد من الأدباء والمثقفين في المنطقة.
واستمر هذا المجلس لإدارة النادي إلى عام 1426ه، بعد أن انضمت الأندية الأدبية إلى وزارة جديدة هي وزارة الثقافة والإعلام، حيث بادرت الوزارة في إعلان تشكيلات جديدة لمجالس إدارات الأندية الأدبية ومن ضمنها نادي جازان الأدبي الذي احتوى مجلس إدارته المعين على كل من: الدكتور حسن بن حجاب الحازمي رئيسًا، وعضوية: د.علي صميلي، ود.مجدي خواجي، ود.محمد حبيبي، وأحمد الحربي، وحمود أبو طالب، وإبراهيم صعابي، وحسن الصلهبي، وعمر طاهر زيلع، ومحمد النعمي.
وبدأت مع هذا المجلس حقبة جديدة حقب النادي، ولم يستمر الدكتور حسن بن حجاب الحازمي كثيرًا إذ سرعان ما أعلن استقالته من النادي، وتم تعيين الشاعر أحمد الحربي رئيسًا لمجلس إدارة النادي الذي لا زال إلى اليوم يرأسه.
وفي هذه الفترة الجديدة من عمر النادي تم تشكيل أول لجنة نسائية في النادي ضمت عددًا من مثقفات وأديبات المنطقة، هنّ: ليلى شبيلي، وتنوير هندي، وعائشة شماخي، وفوزية بهكلي، وأميمة البدري، وسجى عارف، وخديجة ناجع.
مقر وأقسام النادي
ويتذكر رئيس النادي السابق حجاب بن يحيى الحازمي تلك الفترة عندما فكروا في بناء مقر خاص وجديد للنادي فيقول: بعد أن أكدت التجارب العلمية ضرورة إنشاء مبنى خاص للاحتياجات الأدبية والأنشطة الثقافية، تكونت فكرة التخطيط له لدى مجلس الإدارة، وبدأت أولى الخطوات التنفيذية بشراء قطعة من الأرض مساحتها الإجمالية 3750م‌2 في أحد أهم أحياء المدينة وتطل على شارع حيوي ورئيس، ثم تلتها خطوات المخططات والتصاميم، ثم البدء في التنفيذ الإنشائي على مراحل تنفيذية وزمنية وفق إمكانات النادي المالية، وكان لاهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب -يرحمه الله- ومتابعات الإدارة العامة للأندية الأدبية أهم حافز عملي ومعنوي لتحقيق هذا المنجز، الذي نرجو أن يساعد على استيعاب التطلعات الثقافية في الحاضر والمستقبل بإذن الله.
ويبين الحازمي أن هذا المقر بعد أن اكتمل بناؤه احتوى على عدد من الأقسام والمرافق ومن أهمها: صالة الاستقبال، وقاعة المحاضرات، وصالة الهوايات، والمستودع، والاستراحة، والمكتبة العامة، ومكتب الخدمات العامة، وصالة الاجتماعات، وغرف اللجنة الثقافية واللجنة الأدبية، ومكاتب الإدارة، واستوديو، ومطبخ عام.
ويضيف أن مشروع المبنى كان مخططًا له بأن يشمل ناديًا للطفل، وحدائق مفتوحة على الحي تضم مكتبة للناشئين، وأقسامًا ترفيهية أخرى.
فيما أكد أحمد الحربي أن هذه المشروعات وغيرها من المشروعات الأخرى قد قدمت لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة لاعتمادها حتى يتم تنفيذها من قبل مجلس الإدارة المنتخب من مبلغ العشرة ملايين ريال الموجودة في صندوق أمانات النادي حاليًا.
ويعمل بالنادي عدد من اللجان بحسب لائحة الأندية الأدبية الأخيرة وهي: اللجنة المنبرية والثقافية، ولجنة المطبوعات، واللجنة الإعلامية، ولكل لجنة من هذه اللجان رئيس من قبل أعضاء مجلس إدارة النادي، وعضوية ثلاثة أشخاص من مثقفي وأدباء وإعلاميي المنطقة، إضافة إلى هيئة تحرير ملف النادي الثقافي مجلة مرافئ، ولجنة اللقاء نصف الشهري الخاص بإبداعات الشباب.
استثمار جزئي
وحول طريقة صرف الدعم الذي تلقاه النادي من قبل خادم الحرمين الشريفين، أوضح أحمد الحربي أن المكرمة المالية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأندية الأدبية بمبلغ عشرة ملايين ريال هي الآن موجودة في صندوق أمانات النادي حاليًا، وستبقى فيه إلى تكوين مجلس إدارة النادي المنتخب نهاية هذا العام. لافتًا إلى أن مجلس الإدارة الحالي قدم عددًا من المقترحات لوزارة الثقافة والإعلام في حال تأخر انتخاب المجلس الجديد، فإن مقترحاتنا تتمثل في إنشاء نادٍ للأسرة والطفل، واستثمار جزء من المبلغ في تشييد بناء على أرض النادي الممنوحة له، بما يعود بالنفع المادي على النادي. وكذلك إنشاء وحدات صغيرة للجان الثقافية في المحافظات في حال توافرت الأرض، وهذا ما يأمله مثقفي المنطقة من النادي وأن يوفر لهم عدد من الخدمات الثقافية التي ترتقي بالحالة الثقافية في المنطقة.
الأنشطة والفعاليات
طوال مسيرته لم يتوقف نادي جازان الأدبي ولو لعام عن تنظيم الفعاليات والأنشطة، وذلك وفقًا لمتطلبات الحركة الثقافية في المنطقة ووفق الخطة التي يرسمها النادي سنويًا والتي تحتوي على عدد من البرامج المختلفة. فقد نظم النادي منذ إنشائه ما يزيد على خمسمائة محاضرة وأكثر من أربعمائة أمسية شعرية وقصصية وما يقارب ثلاثمائة وخمسين لقاء نصف شهري خاصًا بالشباب، وقد سعد النادي باستضافة أعلام كبار أمثال: أحمد عبدالغفور عطار، ومحمد حسن فقي، وعزيز ضياء، وعبدالقدوس الأنصاري، وعبدالله بن إدريس، ومحمد هاشم رشيد، وأبو عبدالرحمن بن عقيل، وسعد البواردي، وحمد القاضي، وعلوي الصافي، ومحمد العلي، وآخرين من أعلام المنطقة وأعلام العرب من داخل المملكة وخارجها.
كما ينظم النادي لقاءً نصف شهري خاصًا بالشباب وإبداعاتهم يزاول منذ عام 1414ه ويمارس فيه الشباب نشطات ثقافية مختلفة تتمثل في قراءات شعرية وقصصية لبعضهم أو دراسات نقدية أو تقديم شخصية أدبية بارزة لطرح تجربتها أمام الشباب ومحاورتهم حول بعض القضايا الأدبية والثقافية. ومن هذا اللقاء اكتشف النادي مواهب أدبية أصبح بعضها يمثل المملكة في بعض المحافل.. واستفاد الوطن كواكب مضيئة وما زال مستمرًا في أداء رسالته واكتشاف المواهب والقيام بدور التوجيه والرعاية والتشجيع.
وبلغ عدد مطبوعات النادي منذ تأسيسه وإلى اليوم ما يزيد على 200 إصدار يمثل إنتاج الشباب فيها ما نسبته 65% شعرًا ونثرًا ودراسات جامعية طبع من خلالها معظم بواكير إنتاج شباب منطقة جازان الذين انطلقوا بعد ذلك كواكب مضيئة في سماء الإبداع.
ويمثل الإبداع الأدبي شعرًا ونثرًا الجانب الأكبر ويشمل على إصدار عدد من الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية والروايات والدراسات الأدبية غالبية العظمى من إبداعات الشباب، فيما تمثل الرسائل الجامعية جانبًا آخر من مطبوعات النادي وقد طبع النادي عددًا منها لأكاديميين من المنطقة ومن خارجها، والجانب الآخر هو جانب تحقيق المخطوطات الذي عني به النادي وقد أصدر عددًا منها بعد تحقيقها.
وتحتوي مكتبة النادي حاليًا على ما يقارب عشرين ألف كتاب في سائر الفنون والمعارف الثقافية المختلفة والدوريات النادرة ذات الاهتمام بالجوانب الأدبية مثل: مجلة الرسالة، وغيرها من الكتب النادرة، ويتم تزويد المكتبة بشكل دائم ويشرف عليها مختص في علم المكتبات قام بفهرستها آليًا وكتابيًا على طريقة نظام البطاقات وتستقطب روادها من مختلف الأعمار والتخصصات وتشتمل قاعاتها على خلوات مخصصة للباحثين.
وتصدر عن النادي دورية بعنوان «مرافئ» وهو ملف ثقافي شامل تشرف على تحريره نخبة من أعضاء النادي ومن خارجه ويستقبل المشاركات فيه من جميع مناطق المملكة بل ومن بعض البلدان العربية الشقيقة ويحتوي على أبواب ثقافية متنوعة من أهمها باب المواهب الواعدة في منطقة جازان شعرًا ونثرًا، وأبواب أخرى مثل: باب بعنوان «ذاكرة المخلاف».
وكانت تصدر عن النادي نشرة دورية بعنوان «أصوات» وهي نشرة ثقافية دورية تهتم بإبداعات الشباب وغالبًا ما تنشر ما يتداول في اللقاء النصف شهري الخاص بالشباب إلى جانب بعض الأبواب الأخرى الثقافية والأدبية والاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.