«أنقذ الفردوسي سيرة الرسول بحمله الأمانة الحقيقية من عاتق غير المؤهلين كالأمويين والعباسيين ووضعها على كاهل الشعب الإيراني الذي كان وفياً بحمل الأمانة. الأمويون والعباسيون الذين لا يفقهون شيئاً من نهج الرسول، حكموا الشعب الإيراني وحقّروا هويته وسحقوا تطلعاته، والفردوسي هو من أحيا هوية العدالة والحرية والإنسانية للشعب الإيراني»، بهذه الكلمات استهل نجاد كلمته في بيت الثقافة الإيراني بالعاصمة الطاجيكية «دوشنبة» يوم 25/ 3/ 2012! ويتميز الشاعر الفارسي فردوسي بالعنصرية البغيضة تجاه العرب المسلمين الفاتحين لإيران، عبّر عنها في أبياته التي يقول فيها «الكلب يلعق الثلج في أصفهان والعربي يأكل الجراد في الصحراء»، أو «بلغ الأمر بالعرب بعد شرب حليب النوق وأكل الضبا أن صاروا يتمنون تاج كسرى، تفُ عليك أيها الفلك الدوار تفُ»، وتفيد المصادر أن الفردوسي كان من يهود أصفهان وهو من دعاة الحركة الشعوبية. ومنذ عامين أعلنت إيران عن مشروع «مدرسة الإسلام الإيراني»، قال عنها «رحيم مشائي» نائب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد «صحيح أننا قد حققنا مكاسب كبيرة من مدرسة الإسلام، إلا أننا نحقق مكاسب أكبر من مدرسة إيران، ومنذ الآن فصاعداً علينا أن نروّج لمدرسة إيران في العالم الخارجي». وذكّر نجاد في كلمته بما قاله قبل عامين في مديحه إلى مؤسّس الإمبراطورية الفارسية «كورش الهخامنشي»، مؤكداً أن كورش ملك الملوك وملك العالم وينحدر من سلالة الأنبياء. ويحتل الملك الفارسي كورش مكانة خاصة لدى اليهود ويلقب بمنقذ اليهود من قبضة البابليين عام 539 ق.م، وهذا ما أكده قبل أيام «شمعون بيريز» رئيس وزراء إسرائيل في رسالة وديّة موجّهة إلى الشعب الفارسي.