صرّح “علي خامنئي” الرجل الأول في إيران أن “بلاده اليوم هي في موقع حرب خيبر”، التي دارت رحاها بين اليهود والمسلمين بعد نقض اليهود العهد مع المسلمين في معركة الخندق. ولا تخلو تصريحات أكبر المسؤولين الإيرانيين من دس السُم في خطبهم ضمن حملة مسعورة تستهدف الوطن العربي وفي مقدمته الخليج العربي في إشارة واضحة للسعودية والإمارات وقطر. وتعربد إيران في مياهنا وفي أراضينا العربية في الأحواز على الضفة الشرقية والشمالية للخليج العربي، بقيامها مناورات بحرية وبرية وجوية، لتهديد منطقتنا العربية وزعزعة استقرارها، بعد أن نقضت كافة العهود بينها وبين العرب الذين لم يسلموا من كيد فارس بدءاً بحرب كورش ضد البابليين الساميين وتحرير اليهود من قبضتهم عام 539 ق.م، وما تلاها من حروب دامية ضد الجيوش العربية الإسلامية ومن ثم الأحواز والجزر العربية الإماراتية الثلاث وبعض المناطق من العراق. وأعاد تاريخ التحالف الفارسي – اليهودي الغادر نفسه بتلقي إيران سيلاً من الأسلحة من إسرائيل إبان حربها ضد العراق (1980-1988) وفضيحة “عوفر غيت” التي كشفت عن تعامل أكثر من مائتي شركة إسرائيلية مع إيران، ممّا أربكت الدولة الصهيونية وأخرست نظيرتها الفارسية. ولم يند جبين نائب الرئيس الإيراني السابق خاتمي، المدعو “أبطحي” حين يقول متباهيا: “لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال أفغانستان ولا العراق”. ولم يتردد “قاسم سليماني” قائد فيلق القدسالإيراني سيئ السمعة والصيت بتأكيده السيطرة الإيرانية على كل من العراق ولبنان. ونتساءل اليوم يا ترى من هم يهود خيبر أيها “المخبر”، عفواً أيها “المرشد” خامنئي، قائد الثورة “الصفيونية” في إيران؟