قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إن الولاياتالمتحدة عليها التزامات بمكافحة «الإرهاب» في بلاده. غير أن الوزير العراقي نفى، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس الخميس، أن تكون حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، طلبت تدخلاً عسكرياً من قِبَل الولاياتالمتحدة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، في شمال العراق، وقال «لم يطلب أحد تدخل القوات الأمريكية في العراق». وشدد زيباري على أن واشنطن عليها مسؤوليات والتزامات لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب، معتبراً أن سيطرة مسلحي «داعش»، على الموصل، في شمال العراق، يُعد «انتكاسة أمنية كبيرة». وتابع بقوله إن واشنطن قدمت مساعدات ويمكنها تقديم مزيد من المساعدة من خلال «مجموعة متنوعة من الخيارات»، بما فيها تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب، وكذلك تقديم الدعم الفني والأسلحة، إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة ما يمكن أن تحتاجه الحكومة العراقية في الوقت الراهن. ووصف زيباري ما تعرض له الجيش العراقي ب «الانهيار» بعد هروب عدد من قادته إلى شمال البلاد، واعتبر أن «على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لمراجعة تشكيل وعقيدة القوات المسلحة العراقية.. فلا يمكن قيادة بلد بمثل هؤلاء القادة»، على حد قوله. في سياقٍ متصل، دعا سفير العراق لدى فرنسا مجلس الأمن الدولي صباح أمس إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعماً جوياً وطائرات دون طيار. ولدى سؤاله عما يريده العراق من مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع الخميس في نيويورك، أكد فريد ياسين أن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات دون طيار. وتابع «على المجلس دعم العراق لأن ما يجري لا يمثل تهديداً للعراق فقط بل للمنطقة بكاملها». وأشار ياسين إلى أن الحكومة العراقية لم تطلب حتى الآن – على حد علمه- من الولاياتالمتحدة شن هجمات جوية على المسلحين الذين يزحفون فيما يبدو صوب بغداد. وبيَّن السفير أن الولاياتالمتحدة لن تشن ضربات جوية إلا إذا طلبت الحكومة العراقية منها ذلك، وإذا حدث فهذا يعني أنه كان ضرورياً. وذكر ياسين أن «تقدم المتشددين توقَّف فيما يبدو، وأن القوات الخاصة العراقية تعمل الآن على استقرار الوضع شمالي العاصمة». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، صرحت أمس الأول بأن «الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة العراقية والقادة في مختلف أنحاء العراق لدعم تحرك موحد ضد عدوان داعش المستمر». وحذرت ساكي من أن الموقف «على الأرض خطير للغاية، ويمكن توقع أننا سنوفر مساعدة إضافية للحكومة العراقية لمواجهة خطر داعش».