أعربت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها من الوضع الأمني المتدهور في العراق وتعهدت بتقديم "أي مساعدة ملائمة" للحكومة العراقية للتصدي للهجمات المتزايدة التي يشنها متشددون سنة. وقالت جين ساكي الناطقة بإسم الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن مصفاة بيجي أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق ما زالت تحت سيطرة الحكومة العراقية بعد أن اجتاح متشددون مدينة تكريت اليوم. وأضافت في تصريحها الصحافي اليومي "نما إلى علمنا أن أكبر مصفاة نفط عراقية "ما زالت تحت سيطرة الحكومة". في سياق متصل، اجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا بنظيره العراقي هوشيار زيباري عارضا دعم طهران "للحكومة والشعب العراقيين في مواجهة الارهاب". وقال ظريف ان "جمهورية ايران الاسلامية تدين قتل المواطنين العراقيين وتعرض دعمها للحكومة والشعب العراقيين للتصدي للارهاب". من جهتها، دعت تركيا إلى عقد اجتماع طارئ لحلف الأطلسي لبحث الموقف الأمني في العراق بعد أن احتجز متشددون 80 مواطنا تركيا كرهائن خلال هجوم خاطف. هذا وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه "من غير الوارد" اعادة ارسال قوات بريطانية الى العراق حيث سيطر مسلحون اسلاميون متطرفون على مدن رئيسية ويتقدمون باتجاه العاصمة بغداد. وقال هيغ لقناة "اي تي في نيوز" "ليس في نيتنا في الوقت الحالي الانخراط عسكريا في العراق"، واضاف "تركنا العراق بايدي القادة العراقيين المنتخبين مع قوات مسلحة ومع قواتهم الامنية الخاصة وبالتالي فإن ادارة الامر تعود اليهم في المقام الاول". ودعا الوزير البريطاني الى تشكيل "سريع لحكومة جديدة" في العراق بعد الانتخابات التشريعية في 30 نيسان (ابريل) التي حل فيها تكتل رئيس الوزراء نوري المالكي في المقدمة. وأعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) السيطرة على محافظة نينوى العراقية الشمالية التي أعلنها ولاية، متعهداً بشن "غزوات" جديدة. وفي وقت لاحق سقطت مدينة تكريت العراقية التي تبعد 160 كلم فقط عن بغداد في ايدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة بعد اشتباكات عنيفة فيها لم تدم الا لساعات معدودة.